شجرها وخضرها… سناء سراج

سناء سراج
سناء سراج

مما لا شك فيه أننا في إحتياج دائم لإيجاد وسائل تنقية الهواء واستنشاق نسيم يحمل رائحة زكية عطرة وكم نحن في احتياج لمنظر ومظهر جمالي يريح النفس والاعصاب حتى نتغلب على ضغوط الحياة ومن هذه الوسائل وابسطها ؛ تعميم اللون الأخضر الذي يبعث الحياة والنماء في نفوسنا.
تخيل عندما تقف في شرفة المنزل أو النافذة وتجد بجوارك الزرع والورد يحيط بك وتنظر إلى الشارع تجد الأشجار تتعانق أغصَانها ترسم لوحة رائعة الجمال وألوان مبهجة.
لابد من غرس ثقافة كيف نحيا الحياة لماذا لا تكثر من زراعة الأشجار المثمرة بدلا من أشجار الزينة لماذا لا نقوم بإستغلال المساحات المهملة فوق أسطح المنازل وشرفات المنازل وزراعتها بالورد والريحان والأعشاب وبعض الخضروات والفاكهة ونجعل هذا اسلوب حياة..
من فترة قرأت عن مبادرة تحمل اسم شجرة الشهيد {{وما أكثر شهدائنا}} تهدف لزراعة شجرة لكل شهيد وبدأت المبادرة في العاصمة الإدارية، لماذا لا تعمم في كل محافظة ومنطقة وشارع وحي وتكون شجرة مثمرة تظل تنتج ثمار وتنفع الناس ويذهب ثوابها لمن زرعها ويستظل بها الناس وإعمالا لقول الرسول صل الله عليه وسلم.. إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها لماذا لا نستبدل شجر الزينة في المدارس والجامعات والطرق الطويلة بشجر مثمر. المساحات الخضراء وزراعة الأشجار تساهم في المجتمع والبيئة بشكل كبير لما لها من فوائد كبير أهمها تنقية الهواء المحافظة على بيئة نظيفة صحية وخاصة في العواصم والمدن المتكدسة بالبشر والمركبات باختلاف أنواعها وعوامل التلوث والعوادم الكثيرة كل هذا يدعونا إلى توسيع الرقعة الزراعية وخلق مظهر جمالي وحضاري مريح للعين والنفس، ومن الأجمل والأجدر أن يحفر اسم الشهيد علي جدار الشجرة المثمرة أو تثبت لوحة معدنية إرشادية تحمل اسمه وصورته.
تكون شاهد على تضحيته وذكرى خالدة وعنوان للفداء وحب الوطن وغرس الانتماء ودعوة تذهب باسمه بالرحمة والمغفرة وصدقة جارية له ولمن زرعها وراعاها وتكون دعوة للخروج من بوتقة الزحام والاختناق السكاني والمروري والبنائي إلى البراح والمدن الجديدة ، أشياء بسيطة لكنها جميلة وراقية ولابد أن نتخطى حدود الأفكار ونصعد إلى التنفيذ لذلك أدعو كل فرد ابدأ بنفسك..

شجرها وخضرها ..
سناء سراج