وزير الدفاع اللبناني: عدم وجود قرار واضح لـ«الحريري» يؤخر تشكيل الحكومة الجديدة

وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب
وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب

قال وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، إن التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، سببه عدم وجود قرار واضح لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بقبول رئاسة الوزراء من عدمه في الحكومة المرتقبة، معتبرا أن طرح تشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) بمنأى عن الكتل النيابية والقوى السياسية، هو أمر مستحيل الحدوث وأنها لن تحظى بثقة المجلس النيابي.

وأشار وزير الدفاع اللبناني - في تصريح على هامش العرض العسكري الذي أقيم اليوم الجمعة، بوزارة الدفاع بمناسبة الذكرى الـ76 لاستقلال البلاد - إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يؤكد أن الحريري يرفض التكليف برئاسة الحكومة الجديدة أو يقبل التكليف، وأنه حين يكون هناك موقف واضح من جانبه سلبا أو إيجابا، فإن مسار تشكيل الحكومة سيصبح أكثر سرعة وسهولة.


وأكد أن الحريري يظل المرشح الأقوى لتولي رئاسة الوزراء، وأنه إذا لم يكن هو رئيس الحكومة المقبلة، فيجب أن يكون المرشح لتولي هذا المنصب بالتوافق مع الحريري.

وقال: "ستتشكل الحكومة عاجلا أم آجلا، ونأمل أن تكون حكومة تشبه المطالب الشعبية التي يرفعها اللبنانيون، وأن تكون أيضا قادرة على إنقاذ الأوضاع المالية والاقتصادية، وأن تستطيع تحقيق الاستقرار، لأننا لسنا بصدد الانزلاق نحو أزمة، وإنما نحن بالفعل في قلب الأزمة، وأصبح لزاما علينا أن نعرف كيف ندير هذه الأزمة".

وأضاف: "إذا انهار لبنان، فإن الانهيار سيطال الجميع دون استثناء، ولن يقتصر الخراب على فريق سياسي دون الآخر، ومن ثم يجب على الجميع، لاسيما المتظاهرين، أن يعرفوا متى يجب أن يتم التصعيد للحصول على كافة المطالب، ومتى يجب إبداء المرونة لتسهيل الأمور".


وأعرب عن تطلعه أن تتبين النوايا تجاه تأليف الحكومة الجديدة، وأن تحظى بأكبر قدر ممكن من الأغلبية النيابية في جلسات الثقة أمام البرلمان حتى يتحقق لها النجاح "لأننا لا نريد أن تأتي حكومة وتفشل بعد شهر أو شهرين على نحو من شأنه أن تصبح الأزمة التي نعيشها أكبر بكثير مما هي عليه حاليا".

وقال وزير الدفاع إن فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) قدم كل التسهيلات المطلوبة للإسراع في تشكيل الحكومة، ومن بينها تغييرات كبيرة في مواقفهم السياسية، آملا أن يتلقف الفرقاء السياسيون الآخرون هذه التسهيلات حتى يمكن إنجاز المسار الحكومي.

وشدد على أن الجيش اللبناني أثبت وطنيته وقدراته الكبيرة على تأمين وحماية الشعب والتظاهرات السلمية والمحافظة على الاستقرار في لبنان، وإبقاء الطرق مفتوحة حتى لا ينهار لبنان واقتصاده أو يضيع العام الدراسي على طلاب المدارس والجامعات.

وأضاف: "الجيش عمل بحرفية شديدة تفاديا للاصطدام أو سقوط ضحايا في الشوارع، فكان يعمل على فتح الطرق المغلقة بالتروي والهدوء بصورة ترضي المتظاهرين وبما يحمي حقهم في التظاهر والاحتجاج السلمي، مع عدم السماح بقطع الطرق وفرض حواجز".