في ذكرى وفاة «قيثارة الفن» .. 3 قصص حب في حياة ليلى مراد

ليلى مراد
ليلى مراد

كتب : محمد عشماوي 

في مثل هذا اليوم من كل عام، تأتي ذكرى وفاة  الفنانة «ليلى مراد» التي  قدمت الكثير لجماهيرها ومحبيها في مصر والوطن العربي والتي تميزت بصوتها الملائكي المختلف.


ولا توجد الكثير من المعلومات عن حياة ليلي مراد الشخصية، فلا يعرف الكثيرون تفاصيل عن حياتها أو أبنائها.


تزوجت ليلى مراد للمرة الأولى من الفنان أنور وجدي، الذي كان يتمتع بصفة الغيرة الشديدة، وكان حاد المزاج والطبع يجيد فن اجتذاب النساء،  ذاقت معه مرار الغيرة  الغير المحتملة والتي أسفرت عن الطلاق مرتين، الأولى عام 1951 ، والثاني عام 1952 بعد 7 سنوات من المعاناة والغيرة.


جاءت الزيجة الثانية من خلال قصة حب جمعت بينها وبين  الطيار «وجيه أباظة»  والذي ينتمي لأسرة عريقة، والذي لم يكن يرغب في الإعلان عن هذه  الزيجة خوفا من غضب وبطش أسرته.


 حافظت «ليلى» المحبة لزوجها على  سر زواجها منه إرضاءً لرغبته، وقد أرغمها حبها علي الغياب عن السينما والغناء ونسيان الشهرة والمجد التي حققته في ذلك الوقت، وانتقلت للعيش  معه في شقته السرية.


لكن حملها المفاجئ جعلها تقلق على المستقبل الذي ينتظر طفلها، ومن هنا اتسعت دائرة  المشاكل بينهما حتى قرر الزوج الانفصال بعد عام واحد من زواجهما، وبعد إنجاب الفنانة ليلي مراد لابنها، حاول «أباظة» أن ينكر علاقته بالمولود، لكنه اعترف به في نهاية الأمر.


الزيجة الثالثة للفنانة الراحلة جاءت في  ظروف مختلفة، حيث تعرفت على زوجها المخرج «فطين عبد الوهاب»  الذي كان يقوم بإخراج فيلم لشقيقها الفنان منير مراد فانجذبت إليه، ولكنها في نفس الوقت ترددت كثيرا إذ كانت تخشى أن تتذوق مرارة تجاربها السابقة في الزواج، ولكن فطين استطاع بطريقته أن يطمئنها حتى وافقت على الزواج منه.


وبالفعل تزوجت " ليلي" للمرة الثالثة من المخرج فطين عبد الوهاب وتم عقد القران وكان الشاهد هو الفنان سراج منير ، وحاولت الراحلة بشتى الطرق  أن تسعد زوجها وتحقق له حلم الأبوة  بعد أن تعدت الـ35 عاما حيث عرضت حياتها للخطر من أجل هذا الإنجاب، وقضت الفنانة الراحلة عند الولادة يوما كاملا اقتربت فيه من الموت حتى أجريت لها عملية جراحية وأنجبت بالفعل ابنها "زكي فطين عبد الوهاب" ، وبعد 11 عاما من الزواج  قضتها ليلي مراد جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتم انفصالها نهائيا عن زوجها رغم كل المحاولات من الفنانة هدي سلطان وزوجها  فريد شوقي والفنانة زينب صدقي لإقناعها بالعدول عن قرارها إلا أنها صممت على الطلاق على أن تحتفظ بحضانة ابنها الرضيع.

مشوارها الفني 


بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 ثم قامت بالتمثيل لأول مرة  أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم «يحيا الحب» ثم جذبت أنظار الفنان يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني «ليلة ممطرة» نهاية عام 1939.

رحلتها الغنائية 


لما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها علي الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح (يا غزالاً زان عينه الكحل)، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية (أنا قلبي دليلي). غنت ليلى مراد حوالي 1200أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال : محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي.
 
أشهر أفلامها 


مثلت الفنانة ليلى مراد 27 فيلمًا من أشهرها ليلى بنت الفقراء ، ليلى بنت الأكابر ، ليلى بنت الشاطئ ، غزل البنات ، المجنونة ، شاطئ الغرام  كما أرتبط أسمها باسم الفنان أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه وكان من إخراجه وهو فيلم (ليلى بنت الفقراء)، وتزوجا عام 1945. كان آخر أفلامها في السينما (الحبيب المجهول) عام 1955 مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.