طب الإسكندرية يطلق المؤتمر الثاني للشعبة الفرنسية

 جامعة الإسكندرية
جامعة الإسكندرية

قال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، إن الكلية تعد الوحيدة التي تتيح دراسة الطب باللغة الفرنسية على مستوى جامعات مصر وكذلك الجامعات العربية التي تعتمد على اللغة الإنجليزية،  لافتا إلى أن الشعبة منذ إنشائها في عام 2006 تخرج فيها 6 دفعات، شملت طلاب من مصر وعدد من الدول العربية والإفريقية الناطقة بالفرنسية.

جاء ذلك خلال ، فعاليات المؤتمر الثاني للشعبة الفرنسية لكلية الطب، الذي تنظمه كلية الطب، اليوم الخميس 21 نوفمبر، بمشاركة طلاب الطب الأفارقة الدارسين بجامعة الإسكندرية وزملائهم المصريين المتحدثين بالفرنسية، لعرض آخر التطورات في التخصصات الطبية مختلفة، بحضور ممثلي المعهد الفرنسي التابع للسفارة وطلاب المدارس الفرانفكونية بالمحافظة.

وأضاف عثمان ، أن إتاحة جامعة الإسكندرية تدريس الطب باللغة الفرنسية، تعزز عمق العلاقات المصرية مع الدول الإفريقية، لافتا إلى أن تزامن ذلك مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي يؤكد دور مصر في تلك الدول.

وأوضح أن مساهمات كلية الطب في دعم الدول الإفريقية متواجد قبل سنوات من إنشاء الشعبة الفرنسية، وذلك في صور متعددة منها توجيه عشرات القوافل الطبية التي خرجت لتقديم الدعم اللازم لدول مثل السودان، جنوب السودان، بوروندي، تنزانيا، تشاد، فيما يتم التحضير حاليا لقافلة طبية جديدة متجهة إلى غينيا كوناكري بغرب إفريقيا.

وأعلن "عثمان" أن الشعبة الفرنسية بكلية الطب جامعة الإسكندرية ستكون جزءا من كلية الطب الدولية التي جرى الموافقة على إنشائها كأحد كليات جامعة الإسكندرية، ما سيعزز من دور الشعبة لخدمة طلاب الدول الفرانكفونية.

وأوضح أن التعاون الطبي الأكبر مع الدول الإفريقية يعتمد على التبادل الطلابي وزيارات الأطباء الخريجين في مرحلة الدراسات العليا و مرحلة التدريب على التخصصات المختلفة، حيث تستقبل كلية الطب العديد من الطلاب الوافدين وتوفر لهم منحا دراسية أيضا، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب الوافدين للدراسة هذا العام أكثر من 700 طالب من إفريقيا والدول العربية.

ولفت إلى أن كلية الطب وفرت هذا العام 65 منحة لطلاب دول حوض النيل وجرى مد المنحة لتشمل عدد من الدول الإفريقية خارج حوض النيل ومنها نيجيريا، فضلا عن إرسال بعثات من الأطباء المصريين المتخصصين إلى إفريقيا لتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي والتدريب على استخدامها ومنها في مستشفيين بدولة بوروندي.

وأوضح أن جهود جامعة الإسكندرية في نقل الخبرات يرسخ الدور المصري في الدول الإفريقية والذي تنامي خلال السنوات الأخيرة من خلال فروع الجامعة الموجودة بتلك الدول مثل فرع الجامعة في دولة تشاد وجنوب السودان، بينما يتم الإعداد حاليا لعمل فرع جديد للجامعة في غينيا، مبينا أن تكامل تلك الخدمات من توفير سبل التدريس وإرسال البعثات المتنوعة.

وأكد عميد كلية الطب أن الدور المصري في نقل الخبرات الطبية إلى إفريقيا كان له تأثير كبير على مواطني تلك الدول خاصة مع تميز الأطباء المصريين في التشخيص الدقيق وتوفير سبل الرعاية اللازمة ما شكل دعاية كبيرة لمصر في الدول الشقيقة، بالإضافة إلى أن الطلاب الأفارقة الذين يتمون تعليمهم جامعة الإسكندرية يعتبرون بمثابة سفراء للكلية في بلادهم.