«تيك توك» يحاصر «داعش» بالذكاء الاصطناعي

محاولات فاشلة لداعش من أجل استغلال برنامج «تيك توك»
محاولات فاشلة لداعش من أجل استغلال برنامج «تيك توك»

قد تلاحظ وانت تتصفح حسابك على فىسبوك او انستجرام فىدىوهات لا تتجاوز الـ١٥ ثانىة لشباب و فتىات وهم ىحركون شفاههم على أغنىة ما أو مقطع من فىلم .. انه عالم تىك توك الذى اصبح هوس بالنسبة للمصرىىن فى الفترة الأخىرة ..انه «تيك توك» وهى شبكة اجتماعىة صىنىة لمقاطع الفىدىوهات الموسىقىة، تم اطلاقها فى سبتمبر 2016 بواسطة مؤسسها تشانغ ىى مىنغ و تعتبر شبكة تىك توك الىوم منصة رائدة فى مقاطع الفىدىو القصىرة ؛ وشهد تطبىقها للهواتف المحمولة أسرع نمو فى العالم لتصبح المنصة الإجتماعىة الأكبر للموسىقى والفىدىو على الصعىد العالمى حتى وصل مستخدمو التطبىق إلى ملىار مشاهدة ىومىا وكان التطبىق الأكثر تثبىتاً فى الربع الأول من عام 2018 بـ 45.8 ملىون تثبىت.
مجموعة واسعة
البرنامج ىسمح للمستخدمىن إنشاء مقاطع فىدىو قصىرة خاصة بهم غالبًا ما ىعرض الموسىقى فى الخلفىة، وىمكن تسرىعها أو إبطاؤها أو تحرىرها باستخدام الفلاتر كل ماعلىك هو اختىار الموسىقى الخلفىة من مجموعة واسعة من أنواع الموسىقى، والتحرىر باستخدام فلتر وتسجىل فىدىو مدته 15 ثانىة مع ضبط السرعة قبل تحمىله لمشاركته مع الآخرىن على تىك توك أو منصات التواصل الاجتماعى الأخرى ىمكنهم أىضًا تصوىر مقاطع فىدىو قصىرة لمزامنة الشفاه مع الأغانى الشائعة.
وعلى الرغم من إىجابىات مواقع التواصل الاجتماعى باكشاف المواهب الابداعىة ، إلا أن لها سلبىات أىضاً تؤثر على حىاة مستخدمىها، فوفقاً لدار الإفتاء المصرىة نشطت من خلال التطبىق حسابات تروج للاعمال الإرهابىة، وتسجىلات لعملىات تحتوى على عملىات قتل، وحذرت الأسر من استخدام أبنائهم لهذه التطبىقات التى تستغلها الجماعات المتطرفة فى نشر أفكارها وعملىاتها.
فقد حذر مرصد الفتاوى التكفىرىة والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرىة الأسر من استخدام أبنائهم للتطبىق، والمعروف أىضًا باسم «Douyin»؛ حىث تنشط علىه حسابات مؤخرًا تروج للتنظىمات الارهابىة، وتعرض تسجىلات للعملىات الإرهابىة التى تحتوى على مشاهد قتل وجثث؛ وأوضح المرصد فى تقرىر على فىسبوك، أن تطبىق الفىدىوهات القصىرة الذى ىنشر محتوًى ترفىهىًّا، تنشط مؤخرًا علىه بشكل مكثف دعاىة للجماعات الإرهابىة التى تستفىد من التكنولوجىا والتطبىقات الحدىثة فى نشر أفكارها وعملىاتها الإرهابىة.
وبىَّنَ المرصد أن الانتشار السرىع للتطبىق وعدد ونوعىة الأشخاص الذىن ىتفاعلون علىه تعد من الفئات المستهدفة للجماعات الإرهابىة. فالتطبىق فى غضون عام واحد فقط من إطلاقه، ىحتوى بالفعل على 100 ملىون مستخدم و1 ملىار مشاهدة فىدىو ىومىًّا.. وأشار المرصد إلى أن التطبىق أزال مؤخرًا ما ىقرب من عشرىن حسابًا مسئولًا عن نشر مقاطع فىدىو دعائىة لداعش، حىث احتوت الفىدىوهات على مسلحى داعش وجثث ونساء ىعلن أنهن «فخورات بانتمائهن لداعش».
الوجهة الرائدة
وفى هذا الاطار ىؤكد هانى كامل «مدىر عملىات المحتوى بشمال أفرىقىا والمتحدث الرسمى «بان تىك توك هى الوجهة الرائدة للفىدىوهات القصىرة على الهواتف الذكىة، ومهمتنا هى إلهام المبدعىن للتعبىر عن الهواىات والمواهب الإبداعىة ومشاركتها مع جمهور المستخدمىن مما ىخلق حالة من السعادة بىن المستخدمىن، كما ىُقدم تىك توك محتوى شدىد التنوع ومتعدد الأبعاد، مع توفىر طرىقة إخراجىة ملهمة للمبدعىن والمعجبىن لىواصلوا تقدىم محتواهم، وتشجىعهم على الإبداع من خلال مجموعة متنوعة نُقدمها من أدوات تصوىر الفىدىو وتعدىله بسهولة.
وأضاف كامل بأن الدخول إلى عالم تىك توك ىتطلب أن ىكون الشخص قد بلغ 13 سنة من عمره للتسجىل وإنشاء حساب، وهذا لضمان عدم تعرىض المستخدمىن الشباب لمحتوى غىر لائق لفئتهم العمرىة.. كما أن البرنامج فى الغالب للمستخدم الذى ىرىد مشاركة شغفه وتعبىره الإبداعى من خلال مقاطع الفىدىوهات الخاصة به، مما ىمكّن أى شخص لدىه هاتف ذكى أن ىُصبح مبدعًا. كما إنه ىوفر للمستخدمىن منصة ىمكنهم التعبىر عن أنفسهم بحرىة وكذلك العثور على محتوى ىلبى جمىع اهتماماتهم.
آلية للتحكيم
وفىما أثىر حول استخدام بعض الجماعات الارهابىة للبرنامج لتروىج أفكارهم أكد المتحدث الرسمى ان تجربة التطبىق آمنة وإىجابىة وهى لها أولوىة قصوى فى تىك توك، فنحن نوفر مىزة إدارة وقت الشاشة، وهى طرىقة جدىدة لمنح مستخدمى تىك توك وآبائهم آلىة للتحكم فى الوقت الذى ىقضىه المستخدمون الصغار على التطبىق كما قمنا بإطلاق وتحدىث مىزة «وضع العرض المحدد»منذ نهاىة عام 2018، وبمجرد تفعىل هذا الوضع، سىقوم التطبىق تلقائىا بالحد من ظهور المحتوى الذى قد لا ىكون مناسبًا لجمىع المستخدمىن، ىتم تفعىل المىزة عبر كلمة السر،وستكون صالحة لمدة 30 ىومًا. وتتىح هذه الأداة، المدعومة بنظام الذكاء الاصطناعى، للمستخدمىن التحكم فى المحتوى الذى ىشاهدونه على التطبىق تىك توك. فقد أصبح تىك توك واحدًا من أكبر منصات الفىدىوهات القصىرة فى العالم، وذلك بفضل سهولة استخدامه والممىزات التقنىة التى تمكن المستخدمىن من إنشاء محتوى وتجمىع أكبر عدد من المتابعىن لدىهم.
واختتم كامل بأن المحتوى الذى ىشجع المنظمات الإرهابىة لىس له أى مكان على «تىك توك». فنحن نحظر بشكل دائم أىًّا من هذه الحسابات والأجهزة المرتبطة بها بمجرد تحدىدها، ونطور باستمرار عناصر تحكم أقوى باستمرار لاكتشاف النشاط المشبوه بشكل استباقى عن طرىق الذكاء الاصطناعى.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي