كل ما تريد معرفته عن «قمة الشراكة من أجل أفريقيا» التي يحضرها السيسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنطلق غدًا، الأربعاء 19 نوفمبر، قمة «الشراكة من أجل أفريقيا (CWA) G20 Compact with Africa» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ممثلا لمصر رئيسًا للإتحاد الأفريقي، ومن المتوقع أن تمتد القمة على مدار يومين وتناقش عدد من قضايا الاقتصاد والاستثمار والشراكات بين مصر وعدد من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الكبار.

الشراكة من أجل أفريقيا

تعتبر هذه القمة مبادرة أطلقتها ألمانيا عام 2017، بصفتها رئيسًا لقمة مجموعة العشرين، وبشكل أساسي تعاون لإطلاق هذه القمة دول مجموعة العشرين الكبار، بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.

تهدف هذه المبادرة للترويج للاستثمار والاقتصاد في أفريقيا والسعي بشكل أساسي لجذب الاستثمارات الخاصة، وفقًا لموقع وزارة المالية الألمانية.
بدأت مجموعة العشرين والشراكة مع أفريقيا بعضوية 7 دول أفريقية فقط، على رأسها: «كوت ديفوار، أثيوبيا، غانا، المغرب، رواندا، السنغال، تونس»، لكن هذه المجموعة توسعت حاليًا لتشمل 12 دول أفريقية، من ضمنها مصر.

تتركز أهمية هذه القمة في أن تجتمع الـ12 دول الأفريقية مع الدول الأعضاء  في CWA من العشرين الكبار، بحيث تبحث معها الموضوعات الضرورية التي تتوفر بها فرص للاستثمار والعمل داخل السوق الأفريقية، وما تحتاجه اقتصاديات هذه الدول والمجالات التي يُتاح فيها الاستثمار بشكل واعد.

وفي نفس الوقت، تعمل الدول الأعضاء مع الشركاء الدوليين مثل البنك الإفريقي للتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي لمعرفة الآليات المتاحة لتطبيق المشروعات التي يتم الاتفاق عليها أو المجالات التي يمكن الاستثمار بها.

أهمية القمة

تكتسب هذه القمة أهميتها الخاصة من إتاحتها الفرصة أمام مشاركة الخبرات بين أفريقيا وبقية الدول المهتمة بالاستثمار في القارة السمراء، بالإضافة لتمكين الدول من الترويج لنفسها وعرض كل إمكانياتها لجذب الاستثمارات الأجنبية، وأخيرًا فإن هذه القمة تمثل فرصة هامة من أجل خلق آلية ديناميكية للاقتصاد الأفريقي، مما يتيح خلق مزيد من فرص العمل ويساعد على النمو الاقتصادي على المدى البعيد.

وشارك الرئيس السيسي في عدد من القمم الدولية من توليه رئاسة الإتحاد الأفريقي، من ضمنها مؤتمر ميونخ للأمن فبراير 2019،  قمة الحزام والطريق بالصين أبريل 2019، مجموعة العشرين باليابان في يونيو الماضي، مجموعة السبع الكبرى G7 بفرنسا يومي 25 و26 أغسطس، مؤتمر تيكاد 7 في مدينة يوكوهاما في الفترة بين 28 إلى 30 أغسطس، الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة  في سبتمبر الماضي، وأخيرا القمة الروسية الأفريقية في سوتشي، أكتوبر 2019.

وفي مؤتمر سابق نظمته السفارة الألمانية بالقاهرة، الأربعاء 13 نوفمبر، للحديث عن تفاصيل القمة، ألقى السفير الألماني، د. سيريل نون الضوء على قمة العشرين بشأن الشراكة مع إفريقيا المتوقع عقدها خلال يومي 19 و 20 نوفمبر.

وقال السفير الألماني إن هذا المؤتمر والذي يُعقد بناءًا على مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال قمة مجموعة العشرية عام 2017، يهدف لإطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية ومجموعة العشرية من خلال تقديم مبادرات ومشاريع من شأنها أن تُسرع من وتيرة الاقتصاد.

وأضاف السفير أن مكانة مصر الجغرافية المميزة وعلاقاتها الجيدة مع آسيا مؤشران جيدان لتوضيح أن هذا هو الوقت المناسب لإطلاق عدد كبير من المشاريع المشتركة.

وأوضح السفير الألماني أن هدف هذا الاجتماع هو توسيع شبكة العلاقات بين إفريقيا والعالم، وفكرة أن اللقاء سيكون في برلين، فإن ذلك بسبب أنها كانت صاحبة المبادرة في وقت توليها رئاسة قمة مجموعة العشرين.

وأكد السفير الألماني أن كل الشركات الألمانية بمختلف أحجامها أظهرت اهتمام كبير فيما يخص التعاون والعمل في مصر، والسبب في ذلك يرجع لتشجيع الحكومة الحالية على الاستثمار وبرنامج الإصلاح الاقتصادية الذي أطلقته بسبب رؤيتها الاقتصادية الواضحة.

جدير بالذكر أن السفير الألماني وصف مصر بأنها «شريك أساسي لألمانيا لا يمكن الاستغناء عنه»، وأنها تعتبر «صمام الأمان في المنطقة» فيما يتعلق مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار.