مع احترامى

على ريش نعام

فرج أبوالعز
فرج أبوالعز

حسنا فعل المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب رئيس الوفد الرسمى المصرى بإعلانه نتائج الاستعراض الدورى الشامل بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف وفى اعتقادى أن كلام مروان أبلغ رد على من يتشدقون بملاحظات واهية حول حقوق الإنسان فى بلدنا رغم أن معظم المنظمات صاحبة هذه الاتهامات مأجورة وتسير على مبدأ ليلى مراد: على قد ما يدفع بيحبك.
أبرز ما جاء فى بيان مروان إشادة أكثر من 80% من الدول التى شاركت فى الاستعراض بالتشريعات التى صدرت ودعمت مسيرة حقوق الإنسان فى مصر وكذلك تركيز البيان الرسمى المصرى على دعم حقوق الإنسان بأنواعها المختلفة المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بشكل متوازن واحترام التفاوت فى ممارسة الحقوق والحريات من مجتمع لآخر وفقا للأعراف والظرف السائد وأن ممارسة الحقوق ليست مطلقة وإنما على النحو الذى ينظمه القانون.
كلام جميل كلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه لكن لاسيما أن نحاول دائما أن ندعم دفاعنا عن موقفنا من حقوق الإنسان بأفلام وثائقية توزع على سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج وكذلك مكاتب الهيئة العامة للاستعلامات عن إنجازات لصالح الإنسان تجرى على قدم وساق فى سجوننا وأن نؤكد بلا مواربة أن السجن عقاب وهو تهذيب وإصلاح وأنه ليس المطلوب منا أن يلبس السجين «حرير فى حرير» وأن ينام على مراتب من ريش النعام وأن نعمل له تمثالا يزين الميادين.
هناك أمثلة كثيرة لما يتم فى السجون المصرية لصالح الإنسان وعلى ذكر النعام هناك خلف أسوار سجون طرة مزرعة لتربية النعام وعرض منتجات ولحوم النعام بمعارض السجون للجماهير بأسعار مخفضة والمشروع يوفر للسجين المشاركة ليتغلب على الوقت فضلا عن حصوله على هامش ربح بجانب الخبرة التى يكتسبها للعمل فى مهنة شريفة بعد خروجه.
ليس هذا فقط بل هناك مشروعات أخرى صناعية وزراعيـة وحيوانية وداجنة ومزارع سمكية تسهم فى تأهيل وتدريب نزلاء السجون علاوة على تدريب نزلاء السجون على الحرف اليدوية مثل النجارة والسباكة والبياض وأعمال الكهرباء وليس جديدا أن نعرف أن منتجات قطاع السجون من الأثاث تضاهى جودة ومتانة ما يصنع فى دمياط نفسها قلعة الأثاث أو فى الخارج.
هذه النماذج إذا ما أبرزناها فى وسائل الإعلام الخارجى ستساهم بالقطع فى تحسين الصورة المغلوطة المرسومة عنا فى الغرب ليس بالكلام والحديت ولكن بأفلام وثائقية لا تنقصها المهنية العالية فعيبنا أننا دائما ما نتحدث لأنفسنا بينما لا يكاد يعرف العالم عنا سوى قليل القليل ومعظمه مغلوط ومشوب بالأهواء والأغراض.
مثال آخر لجهودنا فى مجال حقوق الإنسان ما أعلنه اللواء أشرف عز العرب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى العديد من المبادرات الإنسانية وأبرزها سجون بلا غارمين وغارمات ساهمت فى الإفراج عن 20188 غارما وغارمة و19490 نزيلا بعفو رئاسى ونحو 15 ألف سجين بإفراج شرطى خلال 2019.
صدقونى كلنا كمصريين نعرف جيدا ما يجرى فى بلادنا تجاه حقوق الإنسان ونعرف جيدا أن مفهوم حقوق الإنسان لدينا يختلف تماما عن المفهوم ذاته فى الغرب وعلى أجهزتنا المختصة أن تدرك ذلك جيدا وأن تعنى بما هو أهم توضيح وتفنيد الحقيقة للخارج بلغاته ووسائله المعروفة وأن نبتعد قليلا عن الحديث مع بعض والذى غالبا ما لا يعرفه أحد غيرنا.