حوار خاص| شوقي غريب: «مالي» سر التحول ونحلم بالصعود للأولمبياد

شوقي غريب خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم
شوقي غريب خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم

أعاد الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي لكرة القدم، اكتشاف نفسه من جديد من خلال بطولة أفريقيا المقامة بالقاهرة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 "كان الأوليمبي".


وعلى مدار 3 مباريات سابقة، فاز فيها المنتخب على مالي وغانا والكاميرون تباعا، حقق أولاد شوقي غريب العلامة الكاملة ونجحوا في نفض تراب فرضته تجربة اضطرارية واستثنائية لمدربهم مع المنتخب الأول سابقا، وهو المنتخب الذي لا يزال يتألم حاليا بسبب امتلاكه "قماشة " باهتة وعينة ضعيفة من اللاعبين الكسالى، ليؤكد منتخب الصغار على أن شوقي غريب مدرب قدير يمتلك سيرة ذاتية عطرة باعتباره المدرب المصري الوحيد الذي قاد منتخب الشباب من قبل إلى إحراز برونزية كأس العالم قبل أن يشارك مع معلم الكرة المصرية الأسطورة حسن شحاتة في إنجاز الفوز بثلاثية إفريقية تاريخية وقياسية مع منتخب الكبار في 3 دورات قارية متتالية .
شوقي غريب الذي صنع جيلا رائعا وواعدا صار على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الأوليمبى إذا واصل مسيرته المتميزة في" الكان الاوليمبى" وفاز غدا على جنوب أفريقيا في نصف نهائي البطولة التي تقام في ضيافة مصر .
لا شك أن شوقي غريب ورفاقه لاعبون وجهاز معاون نجحوا في صناعة حالة جميلة واعادوا المصريين للالتفاف حول منتخب بلادهم في المناسبات الكروية بعدما دب الأمل في نفوس الجميع مجددا بأن هذا الجيل يحمل ملامح البطل وبإمكانة قيادة مصر للسيادة القارية إذا تم استثماره ورعايته بالشكل الأمثل..وفي هذه المرحلة الفارقة من عمر الجيل الأوليمبي ورغم رغبة الكابتن شوقي غريب عدم الإدلاء بتصريحات إلا أن" بوابة أخبار اليوم " التقت به وحرصت على رصد انطباعاته وآرائه وأحلامه .


وفي البداية وجهت  للكابتن شوقي غريب تحياتي له  وللاعبين على العروض المبهرة والحالة الجميلة التي جعلت الجمهور يعود للالتفاف حول كرة القدم مجددا وطالبته بالكشف عن المشاعر التي يعيشها بعد الشكل المبهر له ولفريقه فى البطولة فقال : طبعا أنا سعيد جدا بفرحة الجماهير والتفافهم حول المنتخب ومساندتهم لنا وأتمنى أن تكتمل فرحتنا وننجح في قطع تذكرة العبور إلى الأولمبياد ثم المنافسة على اللقب الأفريقي  التتويج به .

الروح القتالية 

* كابتن شوقي غريب تحياتي وتحيات كل المصريين لك وللاعبين على هذه العروض المبهرة والحالة الجميلة التي جعلتم الجمهور عليها .. نريد معرفة مشاعرك الحالية ؟


** طبعا أنا سعيد جدا بفرحة الجماهير والتفافهم حول المنتخب ومساندتهم لنا وأتمنى أن تكتمل أفراحنا وننجح في قطع تذكرة العبور إلى الاولمبياد ثم المنافسة على اللقب الأفريقي و التتويج به .


* ما هو سر الروح القتالية والحمية التي جعلت الجميع على قلب رجل واحد وحلم واحد هو الفوز باللقب ؟
** عوامل كثيرة وراء هذه الروح أهمها الصفات الإرادية التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين ووصولهم إلى مرحلة الانفجار الذاتى ورغبتهم وإصراره على استرداد الزعامة الأفريقية واستعادة كبرياء الكرة المصرية ، أضف إلى ذلك حالة التشجيع والدعم اللامحدود على كافة الأصعدة خاصة من د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وعمرو الجنايني رئيس اتحاد الكرة وأعضاء لجنته ، وحرصهم على تهيئة الأجواء المثالية للاعبين وأبرزها إقامة مباريات المنتخب الأوليمبي باستاد القاهرة وهو الأمر الذي سمح بحضور هذه الأعداد الكبيرة من الجمهور ولو لعبنا في أي محافظة أخرى لما شاهدنا هذا الجمهور الغفير والذي يمثل الشباب وطلبة المدارس والجامعات نصيب الأسد منه وهذا فكر يحسب لوزير الشباب والرياضة .


المواجهة الأصعب 
* ترى ما هى أصعب مباراة واجهتك حتى الآن؟
** مباراة مالي التي حسمناها في بداية المشوار كانت نقطة تحول رهيبة دفعتها إلى الأمام وأراها أطاحت مبكرا بأحلام مالي المنتخب العنيد والمنظم ، هذه المباراة في تخيلى هي الأصعب والأهم في مسيرتنا حتى الآن. 


* وما هي أبرز المفاجآت من وجهة نظرك بالبطولة وعلى صعيد المستوى المبهر للحفاظ الفراعنة؟
** لا يوجد مفاجآت من وجهة نظرى لأن الفرق التي ودعت المنافسات كانت مرشحة جميعها ولكننا فى هذه البطولات الكبرى ملعب بطريقة عي الأصابع والحمد لله كان التوفيق حليفنا ، أما مستوى لاعبي مصر فهو طبيعي بالنسبة لي وكلهم لاعبون شجعان وإبطال .


* وهل كنت تتمنى استمرار أحد المنتخبات التي ودعت البطولة ؟
** نعم كنت اتمنى استمرار الكاميرون ولكن فوزنا عليه كان بمثابة رصاصة قتل اسود ثائرة كانت قريبة جدا من التأهل .


الثلاثية التاريخية 
* رصدتك الكاميرات في أكثر من مشهد وانت لا تستطيع مقاومة الدموع وتبكي..ما هو سبب هذه الدموع يا كابتن ؟
** صدقني مع كل توهج وانتفاضة وتألق للمنتخب الاوليمبى أرى أمام عيني ذكريات ثلاث بطولات تاريخية أفريقية سبق لي المساهمة في تحقيقها مع  الكبار فتتساقط مني  الدموع لا إراديا ، اعتبرها دموع تحمل الحنين أيام مصر الكروية الحلوة التي كنا فيها زعماء لأفريقيا ودموع أمل بمنتخب واعد وجيل يحمل روائح وبشائر من جيل الفرحة القديم وكل ما اتمناه استمرار هذه الفرحة الجماهيرية العظيمة .
*وماذا تفكر الآن؟
** أفكر فى مباراة جنوب افريقيا ، هو منتخب منظم وقوى ، شباكه لم تهتز ، درسناه من كل الجوانب ، وركزت فى محاضراتى على نقاط القوة والضعف ، واعتبرها مباراة ميلاد الحلم الأوليمبي وبوابتنا نحو التتويج القارى وأتمنى أن أرى ٧٠ ألف مشجع مصري في ستاد القاهرة غدا .

أحلام مشروعة 
* وما هي أحلامك؟
** اتمنى حجز تذكرة الأولمبياد ثم الفوز بالبطولة الأفريقية ثم العودة من طوكيو بميدالية أولمبية  أحلم الاستنساخ جيل فرحة جديد وتقديمه للكرة المصرية ، نعم لدينا جيل واعد ولو كانت صفوفنا مكتملة لشاهدتم جيلا اعجازيا ولك أن تتخيل أننا نلعب للمثال بدون ناصر ماهر وندفيد وطاهر محمد طاهر  ، أنا فخور بهذا الجيل الذي تعاود قبل البطولة على ضرورة رفع علم مصر عاليا على منصة التتويج القاري والأوليمبي وكل ما اتمناه أن يحالفنا التوفيق في النهاية السعيدة .