«يلا على الورشة» تنقذ الحرف التراثية من الانقراض

مصطفى كامل خلال إحدى دورات تعليم الحرف التراثية
مصطفى كامل خلال إحدى دورات تعليم الحرف التراثية

«مصطفى» يوثق الفنون اليدوية ويعلم الشباب أصول المهنة

 

فنان من طراز خاص قرر اكتشاف لآلىء فنون الحرف اليدوية القديمة كصناعة القباقيب، والطرابيش، والسبح، والتحف، وطاف مصر باحثاً عن كل صنعة وحرفة لتسجيلها وتوثيقها ولم يترك صنعة إلا وقابل شيوخها وروادها لحمايتها من الاندثار وانقراضها مما اطلق الجميع عليه بـ«الطواف» نظرا لسفره فى كل محافظات وقرى مصر.

 

وقال مصطفى كامل «٣٦ سنة» مؤسس مبادرة «يلا على الورشة» «ترددت كثيرًا فى تأسيس المبادرة لخوفى من الفشل ولكن هدفى فى توثيق كافة الحرف اليدوية القديمة، وخلق فرص عمل للشباب من خلال ورش عمل مجانية لهم لمساعدتهم فى كسب قوت يومهم كان بمثابة دافع كبير لخوضى تلك التجربة».

 

وأضاف« قمت بجولات عديدة بجميع محافظات الجمهورية منذ عام ٢٠١٥، للإلمام بكافة الحرف والصناعات القديمة، وتمكنت من توثيق مختلف المهن الحرفية مع انتهاء ٢٠١٨ فضلا عن قيامى بالتسجيل فى تمهيدى الماجستير بكلية الآثار من اجل تعزيز هذه الموهبة بالدراسة».

 

واستكمل «خلال جولاتى اتفقت مع شيوخ تلك المهن، لتعليم الشباب المتدربين أصول الحرف فى ورشهم الخاصة، ولاقت الفكرة ترحيبا واسعا بتحويل تلك الورش البسيطة إلى مدارس حرفية تضخ أصول تلك المهن لدماء شبابية جديدة واستطعت من خلال هذه المبادرة تعليم أكثر من 5 الاف حرفى موزعين على أكثر من 200 صنعة فضلا عن تقديم بعض المعارض الدولية والتى عرضنا من خلالها منتجات هذه الورش وبفضل الله حققت مبيعات بأسعار مرتفعة».

 

وقال«قمت بدعوة الشباب من خلال صفحتى الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك لعمل جولات شبابية عديدة بالورش الحرفيه والتى تعد إرثا عظيما بأحياء مصر القديمة فيحدد توقيت ومكان الاجتماع لاخذ جولة بتلك الورش والتى يزورها السياح من جميع انحاء العالم».

 

وعن أحلامه قال «اتمنى أن تتبنى الدولة هذه المبادرة وأن القى الدعم الكامل من قبل شركات التسويق المختلفة من أجل مساعدتى لتوثيق أكبر عدد ممكن من التراث الحضارى بشكل متميز يليق بها، بالاضافة إلى نيتى تسجيل الحرف القبطية مثل الفسيفساء والايقونات وعدم اقتصار مبادرتى على الفن الاسلامى فقط».