خاص| نرصد 3 ساعات في رحلة البحث عن أعمال السحر والشعوذة بمقابر الشرقية «فيديو وصور»

مرحلة فك الأعمال
مرحلة فك الأعمال

3 ساعات رحلة قضتها «بوابة أخبار اليوم» في البحث عن أعمال الدجل والسحر والشعوذة داخل مقابر قرية «الصنافين» التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك بعد تعرض العديد من فتيات وشباب القرية لما يذكر بأعمال السحر والشعوذة، وتعرضهم للضرر دون معرفة السبب. 

شباب قرية «الصنافين» بالتنسيق مع جمعية «لمسة خير» الخيرية، رتبوا لقاء مع الدكتور أحد جبر المسئول عن حملة استخراج الأعمال من المقابر لزيارة مقابر القرية، وفحصها ما إن كان بها أعمال وشعوذة أم لا.

في الساعة الثالثة من عصر اليوم تجمع عشرات من شباب القرية بصحبة الدكتور أحمد جبر، وتوجوا إلى مقابر القرية بعد استئذان الأجهزة الأمنية، وبدأت رحلة البحث عن الأعمال والشعوذة من لحظة قراءة القرآن والتنقيب بمحيط الجبانات، حتى تم استخراج العديد من الأعمال المكتوبة على أوراق، ووجود ملابس حريمي داخل أجولة ومدفونة في التراب. 

وفي الساعة الخامسة قام فريق الرصد المرافق للحملة بتجميع كل الأعمال والأجولة وقام الدكتور أحمد جبر بالتنسيق مع احد الشيوخ بقراءة العديد من التلاوات، والأدعية عليها حتى يبطل مفعولها، ثم قاموا بإضرام النيران فيها.

أهالي القرية أعربوا عن استيائهم مما حدث، مؤكدين أنهم لم يصدقوا ما رأوه بأعينهم، وأنهم قرية ذات طابع ريفي والجميع يخاف على جيرانه في القرية، ولم يتوقعوا أن يكون بينهم من يصر على الإضرار بمصلحة أي من أهالي بلدتهم.

«مصطفى . م. أ» تربي يعمل بالمقابر قال إن اكتشاف الأعمال السفلية والسحر من أكثر الأشياء التي يمكن إيجادها في المقابر بجوار رفات الموتي في القبور المغلقة أو في العيون المفتوحة بمقابر أخرى لم يتم الدفن بها، مؤكدا آن أصحاب القلوب المريضة يقومون بعمل الأسحار والتي غالبا ما تكون على الملابس أو الصور.

وتابع: الأعمال تكون مكتوبة بطلاسم أو مبلولة بمياه تمت القراءة والتعزيم عليها وبعد ذلك يفتحون القبر المغلق علي الموتي ويضعون السحر ثم يغلقون القبر مرة أخرى ولا يتم اكتشاف هذا الامر إلا في حالة القيام بدفن ميت جديد فنجد وقتها أشكالا متعددة سواء كانت ملابس وخاصة الملابس الداخلية لرجل أو لسيدة أو كانت للأطفال والقصد هو عدم الوصول للسحر وفكه ، وكل ما نقوم به بعدها هو إشعال النيران في هذه الأسحار لإبطالها فور العثور عليها ورشها بالماء والملح لإبطال أي أذى يقع بسببها.

الدكتور أحمد جبر أكد لـ «بوابة أخبار اليوم» أن السحر الذي يلقي به داخل العيون في الجبانة هو من أشد أنواع السحر وأصعبها في العثور عليه ويكون في الغالب عملا مقصود به حقد أو غيرة، فأحيانا نجد صورة لفتاه وبجوارها ملابس داخلية خاصة ومكتوب عليها بطلاسم، وأحيانا أخرى شال رجالي ملقي به في المقابر وبه آثار لبقع مياه تم رشها عليها ، وأحيانا قمح ملقي به في عين مفتوحة وهو غالبا مقصود به أن تأخذه الطيور وتطير به فيصعب فكه.

الشيخ «عبد الحليم محمد» من أئمة الأوقاف قال إن السحر ذكر في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولكن ذكره لا يعني كونه مؤثرا بذاته فالتأثير لله تعالي وحده وذلك في قوله تعالي «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، وقد وصف الله سحر السحرة في واقعة فرعون بأنه تخيل في قوله «فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليهم من سحرهم أنها تسعي» ولذلك حرم جمهور العلماء أعمال السحر كونه من عمل الشياطين فتعلمه وفعله ضار وضلال.