بسم الله

قلبى اطمأن

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

«الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة»، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو حقا ما نراه طوال تاريخنا، أناس نذروا أنفسهم للخير، لا ينتظرون شكرا من احد، زرع الله فى قلوبهم الرحمة، فنالوا شرف اصطفاء الله لهم، من هؤلاء الأخ غيث الذى أنشأ برنامجا خيرا يجوب بلدان العالم ليقدم الدعم والمساندة للفقراء والمساكين، لقد أعجبتنى طريقته، حيث أنشأ صفحة على الفيس بوك وايضا برنامجا تليفزيونيا لا يظهر فيهما بوجهه، بل صورته حاملا شنطة على ظهره يدق أبواب الفقراء، بدأ موسمه الثانى تحت شعار «بسم الله نبدأ سعادة جديدة».
غيث يمثل دولة الإمارات، يدعمه العديد من الجمعيات والمؤسسات، من بينها جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة محمد بن راشد وله فروع فى دول عديدة منها مصر، صحيح لدينا العديد من الجمعيات الخيرية لكنها لم تقم بما قام به غيث، والذى يقوم بمجهود شبه فردى، ويلتقى بنفسه بالمحتاج، يجوب بلدان العالم بحثا عن الفقراء والمساكين، لهذا اعتبره من رواد العمل الاجتماعى الخيرى، يدعو للحفاظ على القرآن الكريم لأنه «يمتص الحزن من القلب كإسفنجة، ويبدو الخطاب فيه شخصيا حميميا دافئا وعظيما ايضا اذا قرأت القرآن حزينا كان كضمادة وإذا قرأته سعيدا ضاعف تلك السعادة فلا تهجره»، ويحدد أسلوبه وهدفه قائلا «أجولُ ِبلادََا والتقى عبادََا… ضاقت بِهمُ الأرضْ لـِ تسمح لى الفُرَص أن أُحدِث تغييرََا فى حياتهم، أُسعِدهم وأسعَدُ معهم، قد لا أستطيع الوصول لـِ كل مُحتاج، إلا أننى قد أُلهمُ الآخرين، لـ ِ يبدأوا ولو بـِ شىء بسيط، ويكون بِذلك، قلبى اطمأن، ولك القرار أن تكون مشاهِدََا أو مُغيرَا، فما زالت الدنيا بخير.. والناس للناس».
لقد عشت قرابة الـ ٣٠ عاما وسط العاملين فى الحقل الأهلى والخير، وللحق ما رأيت مثل ما يفعله غيث، الا نادرا، لقد حولنا العمل الخيرى إلى سبوبة، وأصبح العمل الأهلى نقمة على بلدنا، يقدمون فيها التقارير ضد الدولة المصرية، ينهشون فى لحمها امام منظمات عالمية تكره مصر وتعقد الجلسات لتنال من استقرارها وأمنها، وهم يقبضون وتنتفخ جيوبهم مقابل هذه التقارير السوداء.
دعاء : اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا يا كريم.