مشاركون في مؤتمر «دراما الصورة» يتحدثون عن مواجهة الارهاب

مؤتمر«دراما الصورة»
مؤتمر«دراما الصورة»

قال السيناريست إبراهيم محمد على، رئيس شعبة السيناريو والأمين عام مؤتمر «دراما الصورة والكلمة في مواجهة الإرهاب»، إن الإرهاب يتمدد في الفراغ، لذلك فإن مهمة الفن ببساطة هي إعادة صياغة المجتمع والعلاقات الإنسانية وصولاً إلى خلق مجتمع يحتضننا جميعًا.


وأوضح إبراهيم محمد على، أن مهمة أي كاتب أو فنان هي هدم السلبيات وبناء عالم جديد تكون فيه العلاقات بين البشر على أسس من احترام إنسانية الإنسان، علمه وعمله، ومشاعره وعقله، وعرقه وديانته، وأن يصوغ عالمًا أقل قبحًا من الذي نعيش فيه، وإعادة المجتمع إلى صوابه وإصلاح الخلل، والتطلع إلى غد أكثر إشراقًا.
 وتساءل: « لماذا هذا المؤتمر؟، هل لأننا في أزمة كتابة للسيناريو، أم أن الكتاب في أزمة مع من بيده عملية الإنتاج والذي يسعى للأسهل، والأسرع إلى المكسب المادي على حساب تغييب الوعي وإرهاب الفكر وتقزيم القدوة، والرمز المتمثلين في أصحاب القضايا النبيلة، ذلك بصناعة بطل شعبي يدخل في تكوينه غرور البلطجة وشجاعة التفاهة، وتبجح التدني في خلقه ودينه ولغته، غذاؤه الكذب وممارسة الدعارة وترويج المخدرات والشائعات، فانحرف ذاك الصانع بالفن عن رسالته وحول بوصلته إلى معول هدم بدلاً من كونه أداة بناء».

وتابع: «نحتاج في هذا المؤتمر إلى التأكيد أن صوت الكاتب السيناريست هو السند الحقيقي، لأنه يخاطب ملايين البشر عبر الشاشات كصاحب رسالة يبشر بها، فمن خانها خرج عن أمانة الكلمة، ومن صانها حفظت اسمه ذاكرة التاريخ».

وأشار إلى أن شعبة السيناريو بالاتحاد، تتوجه بكتابة مسلسل تليفزيوني 30 حلقة، منها حلقات منفصلة متصلة تتناول كل حلقة قصة بطل من أبطال حرب أكتوبر، وآخر إذاعي يتناول نفس الهدف، وثلاثة أفلام قصيرة حول الطرح ذاته، وفيلم سينمائي عن البطولة العسكرية المصرية، وآخر عن مواجهة الإرهاب على أن تتبنى النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر متمثلة في رئيسها الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي مخاطبة الجهات المعنية.

ومن جانبه، قال المخرج نبيل الجوهري، أمين عام نقابة المهن السينمائية، «إننا إذا أردنا تغيير الواقع فهذا يحدث بالسيناريو، والكتابة هي الأمل الكبير في تغير الفكر المتطرف، فالكتاب والمبدعين هم أمل ونور المستقبل».

وقال الكاتب أشرف شتيوي، لا يختلف أحد على قدرة السينما في مجالات تزييف أو تكوين الوجدان والوعي التاريخي والعقائدي والفكري، فالسينما بعناصرها العديدة والمتنوعة، قادرة على صناعة تاريخ وهمي، وتجسيد أحداث مختلقة، مثلما هي قادرة على مواجهة الفساد وكشفه وتدعيم الهوية الحضارية للأمة، ونشر الفضيلة، ودعم الرسالة التربوية، وتدعيم قضايا الأمة الحقيقية في مواجهة أعدائها.

ولم تعد السينما نشاطًا تجاريًا هدفه الربح فقط، بل أصحبت أداة لترويج الأفكار المذهبية والسياسية، كما أصبح الفن بالمفهوم الغربي عميلاً لغايات استعمارية أو استبدادية، وقد فاقت السينما في تأثيرها الثقافي كل الوسائل المعروفة من كتابات ومؤسسات ومحاضرات وأحاديث مباشرة، وهي المسئول الأول عن كثير من المظاهر السلبية التي طرأت على سلوكنا وأفكارنا.