الرئيس السيسي ومحمد بن زايد.. 12 زيارة متبادلة خلال خمس سنوات

الشيخ محمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي
الشيخ محمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي

حطّ الرئيس عبد الفتاح السيسي الرحال إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الأربعاء، في زيارةٍ تستغرق يومين، التقى خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقاءٍ متجددٍ بين السيسي وبن زايد، منذ تولي الرئيس المصري مقاليد الحكم في يونيو عام 2014.

الزيارة الحالية للرئيس المصري للإمارات هي الزيارة المتبادلة رقم اثني عشر، بين السيسي وبن زايد بدايةً من عام 2014 وحتى الآن.

الزيارات الأولى

أولى الزيارات كانت مع بداية تولي السيسي الحكم، حين قام الشيخ محمد بن بزيارة إلى مصر في السابع من يونيو عام 2014، لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك.

وتوالت بعدها الزيارات، ففي 18 يناير 2015، أجرى السيسي زيارةً إلى الإمارات للمشاركة في أعمال "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التقى خلالها بمحمد بن زايد، وبحثا الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على العنف والإرهاب.

وفي هذه الزيارة، تسلم السيسي جائزة "زايد" الفخرية لطاقة المستقبل، من محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي، وكرر السيسي في 27 أكتوبر 2015 زيارته للإمارات، واستقبله الشيخ محمد بن زايد، وتطرق اللقاء بينهما إلى أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية.

وبحث الجانبان آنذاك عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وسبل التعامل مع تداعياتها على الأمن العربي.

زيارات متواصلة لـ«بن زايد»

بعدها قام الشيخ محمد بن زايد بزيارةٍ إلى مصر في 21 أبريل 2016، استقبله خلالها الرئيس السيسى. وتم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

وبعد نحو شهرٍ واحدٍ، حضر الشيخ محمد بن زايد إلى مصر مرةً أخرى في 25 مايو، وأكد "بن زايد" حينها موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل إستراتيجي وأمني في المنطقة.

وتواصلت زيارات "بن زايد" للقاهرة في ذلك العام، وحضر في 10 نوفمبر مجددًا، والتقى بالسيسي، واستعرض الجانبان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كما شهد اللقاء تباحثاً حول المستجدات على الصعيد الإقليمي في ضوء الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تعزيز جهود لم الشمل العربي وتعزيز وحدة الصف والعمل على احتواء الخلافات القائمة إزاء سُبل التعامل مع التحديات التي تواجه الوطن العربي.

توالي الزيارات

وقبل نهاية عام 2016، زار السيسى الإمارات في 2 ديسمبر للمشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين، والتقى خلال الزيارة مع الشيخ محمد بن، وتطرقت المباحثات إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وفي 3 مايو عام 2017، قام عبد الفتاح السيسي بزيارةٍ للإمارات، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحث الجانبان مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا، والتحديات التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية.

وتطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية بهدف التوصل لحلول سياسية لكافة تلك الأزمات، على النحو الذي يحفظ وحدة أراضيها ويصون سلامتها الإقليمية ومؤسساتها الوطنية، وبما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحقق مصالحها العليا.

وفي 19 يونيو 2017 أيضًا، قام الشيخ محمد بن زايد بزيارةٍ لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح. وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب.

بعدها بشهرٍ واحدٍ، قام الشيخ محمد بن زايد بزيارةٍ لمصر في 22 يوليو، للمشاركة في افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي 25 سبتمبر 2017، قام السيسى بزيارة للإمارات، التقى خلالها مع قيادات الإمارات، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

آخر الزيارات قام بها الشيخ محمد بن زايد في 27 مارس الماضي، واستقبله السيسي، بحثا خلال اللقاء سبل دفع التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.