خاص| زعيم حركة فلسطينية يتحدث عن سبب قيام إسرائيل باغتيال «أبو العطا»

الشهيد بهاء أبو العطا
الشهيد بهاء أبو العطا

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال بهاء أبو العطا، القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر، في عمليةٍ أعادت فتح ملف الاغتيالات السياسية للاحتلال الإسرائيلي لدى الفلسطينيين.

وقال بنيامين نتنياهو، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن عملية اغتيال بهاء أبو العطا، تمت بموافقته، لكن في الوقت ذاته، تحدث عن عدم وجود نية إسرائيلية للتصعيد.

وفي الجهة المقابلة، نددت السلطة الفلسطينية بعملية اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا، واعتبرت الغارات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة جريمةً يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقفها.

وحول الأسباب التي دفعت جيش الاحتلال للإقدام على خطوةٍ كهذه في هذا التوقيت بالتحديد، يقول محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني، إن الاحتلال في وأجهزته الاستخباراتية، في انعقادٍ دائمٍ وقلقٍ شديدٍ من تنظيم الجهاد الإسلامي باعتبار أن التنظيم لا يرتبط بأي اتفاقيات يتم إبرامها مع أي تنظيم فلسطيني آخر.

ويضيف مقداد، في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "في الوقت ذلك كانت الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية تنظر بخطورة لتنظيم الجهاد الإسلامي كونه التنظيم الوحيد والأقوى بعد حركة حماس من حيث لا يتم إلزامه بأي تهدئةٍ أو تفاهماتٍ أو صفقات".

 

ويمضي قائلًا: "على ضوء ذلك كان حاضرًا ملف اغتيال قائد الجناح المسلح لتنظيم الجهاد الإسلامي بغزة لأنه يشكل خطرًا شديدًا من حيث تثبيت معادلة الرد الرادعة والتي تمثلت بطرحه المتكرر، بأنه يجب أن يقابل كل إصابة من أبناء شعبنا بصاروخ يحلق فوق رؤوسهم (الإسرائيليون)".

ولكن في الوقت ذاته يرى مقداد أن عودة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة لاغتيالات صعبة جدًا، لأن الاحتلال يعلم جيدا أن ثمنها باهظا وسوف يتكبده في عمق كيانه، معللًا ذلك بأن عودة هذه سياسة الاغتيالات مرتبطة بعودة العمليات الاستشهادية في أوساط المدنيين الإسرائيليين.

 

مدى تأثيرها على عملية السلام

وحول إمكانية تأثير عملية اغتيال بهاء أبو العطا بالسلب على عملية السلام المحتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يقول الأمين العام للائتلاف الوطني الفلسطيني:  "في الحقيقة إن عملية السلام متعثرة جدًا وذلك بسبب عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات التي وُقعت والتي كانت تنص على وقف الاستيطان وعدم بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية وإيقاف الاعتقالات المتكررة للفلسطينيين".

 

ويردف مقداد قائلًا: "إن عملية السلام لم توئد بعد ولكن السعي خلف السلام هو مطلب شعبي وإنساني للشعب الفلسطيني، لاسيما جهود الرئيس محمود عباس الدولية بتكرار طرحه بأننا متمسكون بالسلام والحل العادل للدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧".

 

وكان الائتلاف الوطني الفلسطيني، الذي يتزعمه محمد مقداد، قد ندد في وقتٍ سابقٍ اليوم، باغتيال أبو العطا، ونعى قائد الجناح العسكري بسرايا القدس، محملًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الجريمة المرتكبة ضد أبو العطا.