باحثون يطالبون بأرشيف متخصص في التراث الثقافي الأفريقي

باحثون في ملتقى الثقافات الأفريقية
باحثون في ملتقى الثقافات الأفريقية

بدأت الجلسة البحثية "الثورة الرقمية وحفظ التراث الثقافي الأفريقي"، بكلمة الباحث تامر أبو الخير، الذي تحدث عن التراث الأفريقي، واصفا إياه بالكنز الهائل، كونه يعبر عن حضارات متعددة ولغات مختلفة، بالإضافة لتعرض قارة أفريقيا لموجات من الاحتلال الأوروبي المختلف من روماني وهولندي وبريطاني وغيره، مما كان له أكبر الأثر في تنوع التراث الثقافي المادي وغير المادي.

وعن الأرشيف وتطوره، قال "أبو الخير"، إن تطوره يُعد ركنا أساسيا في كافة الحضارات، مضيفًا أن الأرشيفات ساهمت بشكل كبير في حفظ التراث وسجلات الحضارة الأفريقية ونقلها في السجلات الأفريقية المحفوظة في أوروبا، ثم تحدث عن ضرورة الحاجة إلى أرشيف متخصص في التراث الثقافي الأفريقي ومدى تأثير فعل ذلك على الحياة الثقافية بكافة جوانبها.

وتحدث الدكتور ديكسون آدوم، عن التوثيق الرقمي للمعلومات الأصلية، حيث قال إنها تحمل كثيرًا من النظرات النفسية الثاقبة التي لها دور كبير في تطور الأفريقيين الثقافي والاجتماعي والأخلاقي، وعن الأمثال الشعبية، مضيفًا أنها من أكثر أشكال الفلكور انتشارًا، كما تُعد من أهم الوسائل التعليمية التي تنقل القيم الخاصة بالمجتمع الإفريقي عبر الأجيال وعن الثورة الرقمية وتأثيرها في تشكيل الوعي الأفريقي في كينيا.

وتحدثت الباحثة عبير الفقي، والتي وصفت الثورة الرقمية بأنها مؤثرة في دورها في التوعية المجتمعية في أفريقيا بوجه عام وفي كينيا خاصة، إذ تعد كينيا لاعبا رئيسيا في شرق أفريقيا، فهي مركز حيوي للاتصالات، مؤكدة أن كينيا خلال العقد الماضي زيادة كبيرة في اعتماد واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لاسيما الهواتف المحمولة، حيث ازداد عدد مشتركي الهاتف المحمول في كينيا عن أعداد مستخدمي الإنترنت ومستخدمي الهواتف الثابتة لسهولة استخدامه، لذا أقيمت عدة مبادرات أسهمت في تيسير تلقي الخدمات وكذلك توعية المواطنين بحقوقهم وتلقي الشكاوى من سوء الخدمات المقدمة إليهم، كذلك المساعدة في إيجاد فرص عمل لهم، وقد استشهدت بمبادرة "كما يوشهايدي"، وهي كما وصفت من أهم المبادرات التي اعتمدت على الجانب التكنولوجي في توعية المواطن الكيني وتوفير المعلومات المستهدفة.

وجاءت كلمة الباحثة هنريتا أمو، والتي تناولت الحديث عن التلاشي التدريجي للقيم الثقافية لدى النساء "الحوامل" النيجيريات، وسعيهم في مسايرة التيار السائد في الوصول لأعلى نسبة مشاهدة على وسائل السوشيال المختلفة والذي ينادي بتصوير الحوامل وعرضها.

وقالت: "إذا كانت فترة الحمل في نيجيريا قبل مرحلة المعاصرة تعد مرحلة مقدسة"، مضيفة أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى عبور الأفكار والثقافات والمعلَومات وغيرها للحدود الملموسة للبلدان.

جاء ذلك استكمالا لفعاليات اليوم الأول من الملتقى الدولي الرابع، لتفاعل الثقافات الأفريقية في عالم متغيرأقيم بعد ظهر اليوم.