إنها مصر

زيارة لليمان طره!

كرم جبر
كرم جبر

الرد على مزاعم التعذيب فى السجون لا يكون فقط بالبيانات، وإنما بشهود عيان يرون بأنفسهم، وهذه هى المبادرة الطيبة من وزارة الداخلية بدعوة أعداد كبيرة من الإعلاميين المصريين والأجانب لزيارة ليمان طرة.
تكرار مثل هذه المبادرات يسكت الألسنة، ومصر ليس على رأسها بطحة ولا هناك ما تخفيه، وليس فى مصلحة أحد أن يرتكب جريمة التعذيب، التى لا تسقط بالتقادم، وتطارد مرتكبيها مهما طال الزمن.
ظهور الإخوان فى قاعات المحاكم يكشف أكاذيبهم، فرغم قسوة السجن حتى لو كان جنة، إلا أنهم يتمتعون بحالة صحية ومظهر عام، لا يشير أبداً إلى تعذيب أو سوء أحوال، مقارنة بما نراه من سجناء فى دول أخرى يبدو عليهم ملامح التعذيب والتنكيل.
أول من يعنيهم أن تظل صفحات السجون نظيفة، وزارة الداخلية، الوزير والضباط والجنود، فهم ينفذون أحكام المحاكم والنيابات، ويلتزمون بلوائح السجون.
انتهى إلى غير رجعة عصر «ليل وقضبان» واللواء توفيق عبد الهادى والصول شلقامى فى الفيلم الشهير الذى يجسد الظلم والاستبداد، ولم تعد السجون أماكن مغلقة، أو تثير الرعب.
ليمان طرة هو الأشهر فى مصر، ففى زنازينه عاشت شخصيات شهيرة، الرئيس مبارك ونجليه، هشام طلعت مصطفي، مرتضى منصور، فتحى سرور، أحمد نظيف، ذكريا عزمي، أحمد الريان وغيرهم من السياسيين والمشاهير ورجال الأعمال.
السجن سجن حتى لو كان روضة، والدول الرشيدة هى التى تُعلى شأن حقوق الانسان، وتتعامل مع المساجين وفقاً للمعايير الدولية، وأهمها أن يكون السجن مهيأ لحياة آدمية وليس زرائب حيوانات.
لا أتحدث عن الملاعب والمستشفى والعناية الطبية والطرق النظيفة، فهذا ما رصدته الصور والكاميرات، ولكن من أحاديث ضباط السجن لمست الحرص الشديد على المعاملة الإنسانية للمساجين، وتغيير صورة أن السجان جلاد.
المبادرة الرئاسية «سجون بلا غارمات» أنقذت أكثر من 2000 سيدة مصرية، ومبادرة 100 مليون صحة عالجت ستة آلاف مريض بينهم فيروس سي، ومحو الأمية شملت أكثر من ثمانية آلاف.
فى السجون المصرية توجد مدارس تمنح شهادة الثانوية الصناعية، ويكون خريجوها على أعلى مستوي، ويجدون فرصاً كريمة بعد قضاء فترة العقوبة، وتقدم مصلحة السجون 64 مليون جنيه معاشات لأهالى المساجين، وقامت بإعفاء أكثر من 4 آلاف طالب من المصروفات المدرسية.
السجون مفتوحة لزيارات رجال النيابة والقضاء، المجلس القومى لحقوق الانسان، المجلس القومى للمرأة، منظمات المجتمع المدني، الصحفيين والإعلاميين، وشهود العيان أكثر مصداقية من البيانات الورقية.
>>>
> تحية للمقاتلين
نجوم المنتخب المصرى تحت 23 سنة.. فرق السما من الأرض بينهم وبين المنتخب السابق.. روح قتالية حولت الهزيمة إلى فوز مستحق أمام غانا، إنهم الأحق بتمثيل مصر.
> السيارات التى تتعطل فوق الكبارى خصوصاً أكتوبر.. ظاهرة إخوانية عادت من جديد، تستحق الفحص والتأكد.