فيديو| أوله «لدغة» وأخره «عسل».. مالا تعرفه عن مملكة النحل

في الأول لدغة وفي الأخر عسل.. تعرف على دورة إنتاج العسل
في الأول لدغة وفي الأخر عسل.. تعرف على دورة إنتاج العسل

بدأ الإنسان في إدراك أهمية النحل منذ قديم الأزل، مما جعله يفكر في كيفية الاستفادة منه ومنافعه العديدة التي لا تحصى، ويعتبر النحل من الحشرات النافعة التي يستفيد منها الإنسان بشكل كبير في حياته اليومية، فالنحل يقوم بإنتاج العديد من المواد المفيدة .

 

ولقد ذكر الله سبحان وتعالى فائدة النحل والعسل في القرآن الكريم في قوله: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ}، وقد أشارت الأبحاث والدراسات إلى أهمية عسل النحل الغذائية والدوائية، فهو يحتوي على العديد من العناصر المفيدة، كما أنّ العسل مادة غنية بالسكريات الأمر الذي يمنع تكون البكتيريا وتكاثرها فيه .


التقت «بوابة أخبار اليوم» مع النحال عبد اللطيف محمود ليوضح لنا كيف تكون حياة النحل وكيف تتم دورة إنتاج العسل.

 

أدوات النحال


يستخدم النحال بعض الأدوات التي تجعله يستطيع التعامل مع طائفة نحل العسل، تبدأ من القناع سواء الرأسي فقط أو البدلة الكاملة التي تعمل على تغطية الجسم بالكامل، والمدخن وهو عبارة عن مبخرة تصدر دخان لتشعر النحل بالخطر فيبدأ في الحفاظ على العسل والخلية ويمتنع عن مهاجمة من يتعامل معه، أما العتلة فهي أداة تسهل على النحال إزالة الشمع لاستخراج العسل.

 

طائفة نحل العسل 


تتكون طائفة نحل العسل من الأنثى أو الأم وهي ما تعرف بالملكة، ووظيفتها وضع البيض وهي بمثابة عنصر الأمان داخل الخلية، وسر بقاء الخلية هو وجود ملكة خلية تستطيع توفير كميات كبيرة من البيض لتحافظ على استمرار حياة الخلية.


أما الشغالات فهي القوى العاملة التي تقوم بكل الأعمال داخل خلية النحل، بدء من النظافة ورعاية «الحاضنة» وإنتاج العسل والحراسة ووصيفات الملكة التي تنشر رائحة الملكة في كل أنحاء الخلية حتى تطمئن الشغالات ليقمن بعملهن.

 

مهام الخلية


تنقسم مهام الخلية إلى نوعين، النوع الأول يقوم به النحل صغير السن من عمر يوم حتى 20 يوم وهو تنظيم الخلية لاستقبال العسل، وبعد هذا السن تسمى نحلة الحقل التي تذهب لتأتي بحبوب اللقاح واستنشاق الرحيق واستكشاف أماكن وجودهم، أما الذكور فتكون موجودة في مواسم التلقيح وتكون وظيفتها تلقيح الملكة فقط.

 

كيف يتم جني العسل


يستهدف النحالين أماكن الزراعات الغنية بالرحيق حتى يستطيع النحل استنشاقها وإنتاج العسل، فيتم نقل خلايا النحل كل خلية بمفردها عن طريق غلقها وتجهيزها بشكل معين بشرط أن يكون ذلك بعد الغروب حتى يتم التأكد من عودة كل النحل للخلية، وللزراعات العديد من الأنواع مثل زهور الموالح وعسل نوارة البرسيم وعسل الأعشاب مثل البردقوش والينسون وحبة البركة والكراوية وغيرهم.


يقوم فريق الاستكشاف بالبحث عن هذه الأماكن، ثم يقوم فريق «السروح» بتجميع الرحيق ووضعه داخل العيون السداسية للإطارات الشمعية، ثم يقوم فريق الإنضاج بتسوية الرحيق داخل الخلية وإنتاج العسل ويغلق عليه بشمع مسمط وهكذا يكون وصل للتركيز الأصلي الذي يظل كما هو مهما طال الزمن، لأن العسل لا يفسد طالما يتم تخزينه بشروط حفظ وتخزين سليمة.

 

تجميع العسل


بعد انتهاء موسم الرحيق وجفاف الزهرة يتم تجميع إطارات الخلية ونفضها من النحل تماما ويتم تقشير الشمع المسمط بشوكة «القشط» ويوضع في ماكينة «الفراز» وعن طريق الطرد المركزي يتم إخراج العسل في صورته النهائية، ثم يقوم النحالين بإعداد ما يسمى بعملية التصفية لفصل الشوائب منه كقطع الشمع الزائدة ويعبأ في العبوات المختلفة ويباع للمستهلك في الأسواق.