نقطة نظام

2020 عام الصناعة المصرية

مديحة عزب
مديحة عزب

التصنيع قاطرة التنمية.. هذا هو الشعار الذى اختارته مؤسستنا الصحفية العريقة لمؤتمرها الاقتصادى السنوى هذا العام فى نسخته السادسة، وقد افتتح المؤتمر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وحرص على حضور جلساته عدد كبير من الوزراء والمسئولين فى مختلف القطاعات الصناعية والاستثمارية.. اختيار الشعار فى حد ذاته يعبر عما يهدف إليه المؤتمر وهو إعلان العام المقبل بمشيئة الله عاما للصناعة المصرية، خاصة ومصر تنطلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادى غير المسبوق فى ظل إشادات دولية وشهادات صادرة من جهات متخصصة بالنجاحات التى حققتها مقترنة بنظرة مستقبلية إيجابية ومتفائلة بتحقيق مزيد من النجاحات.. ترأس المؤتمر الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم والدينامو الحقيقى لهذه المؤسسة الصحفية العريقة وسر النجاحات المتتابعة التى حققتها فى غضون السنوات الأخيرة التى حظيت فيها برئاسته.. وكما قال الأستاذ ياسر رزق إن مناخ الاستقرار الذى تشهده مصر فى الوقت الحالى قد ساعد كثيرا على نجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادى وكسب المزيد من ثقة المؤسسات المالية الدولية فى نظام الحكم فى مصر، والحقيقة إنه يُحسب للمؤتمر أنه من خلال جلساته والتى استغرقت يومين فقط فقد أمكن التعرف على نقاط القوة والضعف فى كافة القطاعات المصرية المتعلقة بالتصنيع وذلك لكى يتم تعظيم جوانب الاستفادة من نقاط القوة وأيضا طرح حلول واقعية لنقاط الضعف تمكننا من مواجهة التحديات والمشكلات الناتجة عنها بأمان كامل.. ولعل من الأشياء المفيدة أيضا التى شهدها المؤتمر هذا العام هو إتاحة الفرصة لمجتمع الأعمال ورجال الصناعة والمستثمرين فى كافة المجالات لعرض مشكلاتهم على المسئولين مباشرة وجها لوجه من خلال جلسات المؤتمر وكذلك إتاحة الفرصة أمامهم لتقديم أوراق عمل واقعية تحدد مواطن الخلل والحلول المقترحة، وعلى الجانب الآخر فقد أتاح المؤتمر الفرصة أمام الحكومة لعرض رؤيتها بشأن عدد من الملفات ذات الصلة وموقفها من القضايا التى تواجه مجتمع الأعمال خاصة فى مجالات الاستثمار والتصنيع والتصدير والتنمية العمرانية ومستقبل قطاع الأعمال العام وكذلك الصناعات الرقمية وتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة وصناعة الدواء.. وكان مجمل ما أشار الخبراء إليه أن كل الظروف قد صارت مهيأة لتحقيق ثورة صناعية كبيرة فى مصر تقفز بأرقام التصدير إلى أعلى مستوى خاصة وقد نجحت الحكومة بامتياز فى ترشيد الدعم إلى حد كبير وكذلك فى تحرير سعر صرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، هذا إلى جانب ما تكفله قوانين الاستثمار فى مصر من مزايا عديدة للمستثمرين والمصدرين لتشجيعهم على زيادة وجودة الإنتاج ورفع معدلات التصدير للخارج.. ولكن الملاحظ مع كل ذلك أنه مازالت أرقام الصادرات المصرية تتأرجح عند العتبات الأولى ترفض أن تتجاوزها بينما دول أخرى أقل شأنا من مصر سبقتنا فى هذا الطريق بمراحل وحققت معدلات تصدير عالية.. لذلك كان لابد من البحث عن كيفية الاستفادة من المزايا التى تتمتع بها مصر ولا مانع بالطبع من التعرف على التجارب التى خاضتها تلك الدول ومكنتها من تجاوز كافة العقبات والانطلاق بقاطرة التصنيع والتصدير.. وأعرب الخبراء عن ثقتهم فى قيادتنا السياسية التى لا تدخر أى وسع من أجل إزالة كافة العقبات التى تعترض مسيرة النهوض بالصناعة المصرية والتى هى كلمة السر فى تقدم الدول.. ومع كل هذا الكلام الجميل والذى لا أشك أبدا فى مدى مصداقيته تبقى لدى كلمة أود أن أقولها وأدونها مكتوبة.. إذا كانت الدول تقيس قوتها المالية باحتياطيها الاستراتيجى من الذهب والدولار فمصر لديها من الاحتياطى الاستراتيجى ما هو أهم من الذهب والدولار.. إن لديها عبد الفتاح السيسى الرجل المبارك، والمؤيد بإذن الله بنصر من الله ورضوان يفتح له الأبواب المغلقة..
ما قل ودل:
ولعت لك صوابعى العشرة شمع ولا تمر فيك، ألسوعك بيهم فى قفاك دلوقتى؟..

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي