خواطر

نحكمكم.. أو نقتلكم ؟!

جلال دويدار
جلال دويدار

 كما هو معروف فإن أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ هى التى أتاحت لجماعة الإرهاب الإخوانى السطو على مقدرات الدولة المصرية. تحقق لها ذلك بدعم من العملاء والانتهازيين والمأجورين وعمليات التزوير والإرهاب واستخدام كل الوسائل غير المشروعة وصولا إلى سدة الغاية.
  بلوغ هذا الحلم لهذا التنظيم الإرهابى تم التخطيط له على مدى ٨٠ عاما منذ تأسيسها على يد حسن البنا. تم ذلك بدعم وتمويل الاحتلال البريطانى. من خلال منحة قدمتها الإدارة البريطانية لقناة السويس.
  بعد عقود من العمل السرى انتظارًا لهذه الفرصة..  لم يكن غريبًا ما صرحت به قياداتها بعد ان سيطروا على كل مفاصل الدولة. أعلنوا انه مخطط لحكمهم ان يستمر على الأقل ٥٠٠ سنة !!
  إنهم ولجهلهم وعدم الدراية بمقومات الشعب المصرى لم يضعوا فى اعتبارهم إمكانات الإرادة الكامنة فى هذا الشعب والممتدة إلى أعماق أعماق التاريخ. من هذا المنطلق لم يتوقعوا هذه الثورة الشعبية المليونية العارمة التى خرجت يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حاملة لواء إسقاط هذا الحكم الظلامى المتآمر.
هذه الثورة التى عمت كل أنحاء الوطن نجحت بإرادة الإصرار والتصميم وبالتلاحم مع قواتها المسلحة فى إسقاط هذا الحكم الارهابى ومطاردة عناصره التى امتهنت كل أنواع الخيانة. كان نتيجة هذه الصدمة تحطم حلم هذه الجماعة. كان ذلك دفعا لها إلى ممارسة النشاط الإرهابى الإجرامى الذى تأسست عليه. كان أملها أن تتمكن بهذه الأعمال الإرهابية من استعادة حكمها لمصر المحروسة رغمًا عن إرادة شعبها.
   فى هذا الإطار رفعت الشعار الذى أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف. هذا الشعار شكّل الدستور الذى تعمل فى ظله العصابات المسلحة التابعة للجماعة، إنه تأسس على هذه العبارة التى أشار إليها الرئيس.. حنحكمكم.. وإما حنقتلكم.
هذا التهديد الاجرامى أصبح ركيزة لما تقوم به الجماعة. انه يؤكد عدم علاقتها بالدين من قريب أو بعيد. انه من كل جوانبه يتعارض ويتناقض مع كل مبادئ وتعاليم الدين الاسلامى حماية لأبناء الشعب  اقدمت قوات الجيش والشرطة على تصفية غالبية عناصر هذه العصابات وهو ما أدى الى استعادة الأمن والاستقرار فى ربوع هذا الوطن.
 من ناحية أخرى  فإن ما حققته ثورة ٣٠ يونيو من إنجازات هائلة.. كان وراء حالة الجنون التى أصابت الجماعة ومؤيديها من أمثال الموتور أردوغان العثمانى. إنه أيضا كان يحلم بعودة الخلافة العثمانية من خلال خيانة وعمالة جماعة الإرهاب الإخوانى. من أجل هذا فإن رموزها يعيشون هاربين ومطاردين.. فى حمايته بتركيا حاليا.