فى الصميم

«بلومبرج» يلعب فمن يكسب..؟

جـلال عـارف
جـلال عـارف

الملياردير الأمريكى «مايكل بلومبرج» دخل على خط سباق الرئاسة الأمريكية القادمة. أعلن ترشحه فى انتخابات تمهيدية للحزب الديموقراطى فى ولاية «ألاباما» فى خطوة قد تخلط الكثير من الاوراق فى انتخابات رئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات.
الرئيس الأمريكى ترامب الذى يخوض معركة شرسة لتفادى العزل من منصبه سارع بالهجوم على «بلومبرج» والتقليل من شأن ترشيحه. لكنه بالقطع سيعيد حساباته التى كان قد بناها على أن من سينافسه هو نائب  الرئيس الأمريكى السابق «بايدن» وجره ذلك الى ارتكاب أخطاء فادحة أدت الى محاكمته السياسية الحالية فى الكونجرس.
الأمر اختلف بعد ذلك «بايدن» يتراجع داخل حزبه الديموقراطى، بينما تصعد السيناتورة التقدمية «إليزابيث وارن» يليها السيناتور المستقل «بيرفى ساندرز»، وتقدير القادم الجديد «بلومبرج» ان بايدن يزداد ضعفا وان «وارن» و «ساندرز» لايمكنهما الفوز على ترامب.
فى كل الأحوال يعكس دخول «بلومبرج» سباق الرئاسة الحيرة التى يعيش فيها الحزب الديموقراطى فى بحثه عن مرشح قادر على استعادة البيت الأبيض من «ترامب». وأغلب الظن أن خطوة «بلومبرج» تحمل فى الاساس رسالة الى «بايدن» بأنه لن يحصل على تأييد القوى المالية الضخمة فى معركته، وأنها تريد منافسا آخر قادرا على مواجهة ترامب. وهو بالتأكيد لن يكون «ساندرز» او «وارن» المتهمين عند هذه القوى بأنهما اشتراكيان!!
جناح المال فى الحزب الديموقراطى وفقا لهذا الرأى لم يعد يراهن على «بايدن» ويريد قطع الطريق على من يراهم فى يسار الحزب. ولكن هذا لايعنى التأكيد على ان «بلومبرج» سوف يمضى فى الطريق حتى نهايته. ربما نكون امام عملية تمهيد للطريق امام مرشح آخر يكون أقدر على التقريب بين الاجنحة الديموقراطية المتصارعة وتوحيدها فى المعركة الحاسمة ضد ترامب!!