حكايات| عمره من عمر «الزمالك».. نادي إفريقي عريق جارت عليه الأيام

عمره من عمر «الزمالك».. نادي إفريقي عريق جارت عليه الأيام
عمره من عمر «الزمالك».. نادي إفريقي عريق جارت عليه الأيام

في بلاد ساحل الذهب لمع، وفي أدغال أفريقيا صال وجال في القرن التاسع عشر وفي مطلع الألفية الجديدة، وسطر اسمه كواحدٍ من أعرق من أنجبتهم بلاد أفريقيا السمراء، هنا نادي هارتس أوف أوك الغاني.

 

وفي هذا اليوم، يحتفل نادي هارتس أوف أوك بذكرى تأسيس النادي، صاحب تاريخ التأسيس المميز، فقد تأسس النادي الغاني في الحادي عشر من نوفمبر عام 1911 (11/11/1911)، ليمر الآن 108 أعوام على تأسيس النادي الغاني، الذي اعتلى عرش كرة القدم الأفريقية يومًا ما.

 

ذكريات لا تنسى مع الزمالك

 

نادي هارتس أوف أوك لا ينساه أي مشجع مصري، وبالتحديد المشجع الزملكاوي، فهذا الفريق هو الوحيد الذي تمكن من الانتصار على نادي الزمالك في كأس السوبر الأفريقي وانتزاع اللقب منه.

 

خلال المشاركات الأربع للزمالك في كأس السوبر الأفريقي، تُوج باللقب في ثلاث مناسبات أعوام 1993 و1997 و2003، وخسر اللقب مرةٍ وحيدةٍ عام 2001.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| الحصان الأسود للكان.. «الجواميس» نطحت ملوك الغابة بقرونها

 

كان ذلك في العاصمة الغانية أكرا عندما انقاد الزمالك للخسارة أمام هارتس أوف أوك، بطل دوري الأبطال آنذاك، بهدفين مقابل لا شيء، ليحرز هارتس أوف أوك لقب السوبر الوحيد في تاريخ النادي.

 

وعلاوة على ذلك، فإن هذا النادي، الذي يحتفل اليوم بذكرى تأسيسه الثامنة بعد المائة، يربطه قاسم مشترك مع الزمالك، تدل على عراقة الناديين في أفريقيا، فكلاهما تأسس سنة 1911. ويسبق الزمالك هارتس بعدة أشهر، فالزمالك تأسس في التاسع من يناير أما هارتس أوف أوك فلاحقًا في 11 نوفمبر.

 

 

قاسم مشترك آخر مع الزمالك لنادي هارتس أوف أوك، تمثل في تأهل كلا الفريقين معًا لكأس العالم للأندية عام 2001 في إسبانيا، لكن البطولة أُلغيت ولم تلعب، بعد أن كانت القرعة قد أوقعت هارتس أوف أوك مع نادي ريال مدريد الإسباني في المجموعة الثالثة، وإلى جابنهما فريقا لوس أنجلوس جلاكسي الأمريكي وجويبليو إيواتا اليابني.

 

إنجازات إفريقية ومحلية

 

نادي هارتس أوف أوك الغاني في رصيده الإفريقي ثلاث بطولات، من بينها لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2000  بعد التفوق في الدور النهائي على الترجي التونسي، ولقب كأس الاتحاد الأفريقي على حساب غريمه التقليدي في غانا أشانتي كوتوكو، بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراتين بنتيجةٍ واحدةٍ هي التعادل بهدفٍ لمثله.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| روح «اليد» تعود للفراعنة.. قصة نهائي مونديالي وحيد لمصر


وبين البطولتين أحرز الفريق كأس السوبر الأفريقي عام 2001 على حساب الزمالك، كما ذكرنا سلفًا.

 

وفي غانا، تُوج هارتس أوف أوك بالدوري المحلي في عشرين مناسبة، كان آخرها سنة 2009، وأحرز الكأس المحلية عشر مرات، كان آخرها سنة في سنة 2000، ونال كأس السوبر المحلي مرتين عامي 1997 و1998.

 

وخف بريق نادي هارتس أوف أوك في السنوات الأخيرة، فآخر لقب أحرزه النادي عام 2009، وهو لقب الدوري المحلي، قبل عشر سنواتٍ من الآن.

 

ويعيش هذا النادي أيامًا عجافًا في هذه السنوات، في ظل غياب البطولات عن النادي لمدة عقدٍ من الزمن.

 

آخر مشاركته الأفريقية

 

وعلى الصعيد الإفريقي، كانت آخر مشاركات هارتس أوف أوك الأفريقية كانت عام 2015، في بطولة كأس الكنفدرالية، وتمكن الفريق الغاني من تخطي الدور التمهيدي على حساب فريق بوليس البنيني، بعد الفوز في أكرا بهدفٍ نظيفٍ، والتعادل السلبي خارج الديار.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| كرة اليد بالزمالك.. مصانع «فن وهندسة» داخل الصالات المغطاة

 

بعد ذلك تخطى هارتس أوف أوك دور الـ32 بنجاحٍ على حساب فريق أولمبيك نجور السنغالي بمجموع المباراتين 5-3، بعد الانتصار ذهابًا وإيابًا بنتيجتي 2-1 و3-2.

 

 

 

وأكمل الفريق الغاني مهمته بنجاح في دور الـ16، وذلك بعد انتصاره خارج قواعده على دجوليبا المالي بهدفين لهدف، والهزيمة في أكرا بهدفٍ نظيفٍ، ليستفيد من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار ويعبر للدور الموالي.

 

لكن مهمة هارتس أوف أوك توقفت عند هذا الحد وفشل في التأهل لدور المجموعتين، بعدما تعرض لهزيمة ثقيلة أمام الترجي التونسي في رادس برباعيةٍ نظيفةٍ، قبل أن يتعادل في ملعبه بهدفٍ لمثله، ليفشل عبور ملحق دور الـ16.

 

ذكرى مأساوية

 

وفي مسيرته المضيئة في كرة القدم الغانية، يحمل هذا الفريق نقطة سوداء وذكرى مأساوية، كانت في 9 مايو عام 2001، حينما لقى 127 شخصًا حتفهم جراء مباراة القمة بينه وبين غريمه التقليدي أشانتي كوتوكو.

 

وبدأت المأساة حينما أحرز هارتس أوف أوك هدفًا احتج عليه فريق أشانتي كوتوكو، وهو ما جعل جماهير فريق الأشانتي تحتج بشدة، فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الجموع، ليفر كثيرٌ منهم هربًا من الغاز، ويقال إن أبواب الاستاد كانت مغلقة، ليلقى أكثر من مائة مشجع من جمهور الناديين، معظمهم من جمهور أشانتي كوتوكو، مصرعهم نتيجة التدافع الشديد.