يوميات الأخبار

الإخوان وحماس فى ٢٥ يناير!

مفيد فوزى
مفيد فوزى

مفيد فوزى

كان عمر سليمان يدرك أن الإخوان هم المستفيدون الوحيدون من وراء سقوط نظام مبارك.

اخترت هذا الكتاب لأنه يذكرنا بمآسى الزمن الإخوانى الذى أنهاه قائد جسور اسمه عبدالفتاح السيسى.
ولابد أن نتذكر ما كان بالأمس القريب حتى محاولات الاطلالة مرة  أخرى عبر محاولات يائسة. انه زمن الفوضى والبلطجة والشرذمة إنه أسوأ الأزمنة فى تاريخ مصر. الكتاب للنائب البرلمانى الكاتب مصطفى بكرى.
الطرف الثالث
لمصطفى بكرى..
قولوا ما شئتم فى مصطفى بكرى وقزقزوا سيرته فتلك العادات زرعها النظام الشمولى حين كنا نتهامس خوفا من الأذن الثالثة.. الجحيم!
ولكن لاتنكروا أن مصطفى بكرى وطنى مصرى فقد كان واحدا ممن دكوا منصة الإخوان المسلمين وكانت مدفعية نظام يضاف اليه أحمد موسى والكاتب إبراهيم عيسى.
ومصطفى بكرى من كيان نظام الرئيس السيسى وأحد الداعين لفكره ومبادئه بالكلمة والصورة، وكلانا نلتقى فى حب الصامت الصموت المشير طنطاوى فقد أحببت الرجل بحكم العشرة ثم إنى حاورته وأهديته ديوان المتنبى على الهواء وهو واحد من اثنين حاورتهما هو وابوغزالة من لآلئ العسكرية المصرية. ولم أبتعد عن الموضوع الذى أطرحه، فقد كتب مصطفى بكرى كتابا يستوجب القراءة لأنه تاريخ ووثائق. أراد بكرى أن يذكرنا بزمن غابر أهال التراب على وجه مصر ومازال مؤثما ولازال بكرى من مدفعية السيسى التى تكشف ألاعيب وفتن الاشرار.
كتاب بكرى يحمل اسم الطرف الثالث عن دور الإخوان وحماس فى أحداث ٢٥ تآمر، أقصد ٢٥ يناير.
والحق يقال إن هذا التاريخ مشبوه وكله أسرار وألغاز وطلاسم، وإن كان البعض يروج له كأحد أيام الوطنية، لكن قليلين يدركون كم انطوى على دهاليز، ومصطفى بكرى يكشف بالمعلومة والتحقيقات الوثائقية دور الإخوان والجناح المسلح للإخوان الشهير بحماس..!
ماذا يقول كتاب بكرى الوثيقة ٤٦٩ صفحة هذه أهم نقط اثناء التصفح وسأعود اليه وأحتفظ به فى مكتبتى. يقول مصطفى بكرى فى كتابه المهم،
> تراوحت العلاقة بين نظام مبارك وجماعة الاخوان بين المرونة والتصعيد، ففى الوقت الذى سمح فيه النظام بممارسة بعض انشطتها والمشاركة فى الانتخابات النقابية والبرلمانية لم يتردد فى توجيه العديد من الضربات لبعض عناصرها الحركية حيث أحال العديد من قيادات الجماعة للمحاكمات العسكرية فى هذا الوقت كما تم اعتقال «١٧٠٠» من عناصر الجماعة فى نوفمبر ١٩٩٥ فى اعقاب الاتهامات التى حمّلت فيها الجماعة النظام بالمسئولية فى تزويد الانتخابات البرلمانية.
> كان عمر سليمان يدرك أن الإخوان هم المستفيدون الوحيدون من وراء سقوط نظام مبارك ورحيله عن السلطة. وقالت هيلارى كلينتون «ان واشنطن ستنتظر كيف ستتطور هذه المحادثات» كان الاخوان المسلمون قد قرروا الحوار بين الحكومة والمعارضة!
وكانت حركة حماس تنظر بقلق الى حوار الإخوان مع السلطة فى مصر وكان يتولى ادارة حركة الإخوان داخل ميدان التحرير فى هذا الوقت ثلاثة من كوادر الجماعة هم.. د.محمد مرسى وأسامة ياسين ود.محمد البلتاجى الذين لعبوا دورا فى تصعيد الاحداث داخل الميدان ورفض كافة المبادرات التى استهدفت التهدئة والاستجابة لمطالب الجماهير فى الاصلاح.
> مساء يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، بدأت عمليات دخول وتسلل مجموعات مسلحة من كتائب القسام وسرايا القدس وجيش الاسلام والشريط الحدودى المصرى مع قطاع غزة وعبر الانفاق بمعاونة عناصر من البدو وكذلك بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين.
> تم رصد العديد من حركة حماس الهاربين من السجون المصرية الى قطاع غزة بتاريخ ٣/١٢/٢٠١١ ومنهم الفلسطينى ايمن احمد نوفل من سكان النصريات والفلسطينى محمد محمد الهادى من سكان غزة!
> تم تحديد أماكن لاقامة وتسكين العناصر المأجورة من تنظيم الإخوان المسلمين فى شقق وأماكن متفرقة وتم الاستعانة بهم من خلال إشارات متفق عليها للبدء فى تنفيذ مخططهم لاحداث العنف والبلطجة.
> ثبت من شهادة اللواء مراد محمد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة الاسبق ان حبيب العادلى رئيس الشرطة لم يعط اوامره بإطلاق الاعيرة النارية على المتظاهرين وان تسليح القوات اقتصر على العصى وخراطيم المياه.
> فى الاعترافات باقتحام السجون: إن الاقتحام تم بأسلحة ثقيلة من مختلف العيارات وكذلك لوادر وسيارات دفع رباعى بدون لوحات من ماركات غير منتشرة فى مصر وبعضها مثبت عليه مدافع جرينوف!
> يقول ناشر الكتاب: إنه أبلغ رد على أدعاءات جماعة الإخوان وأجهزة الاستخبارات المعادية التى عادت تطل من جديد عبر احدى الادوات الساقطة التى راحت تبث من خلالها الاكاذيب والادعاءات التى تطال الدولة ومؤسساتها الوطنية.
إن الكاتب مصطفى بكرى النائب البرلمانى قام بجهد صحفى محمود اذ كشف كيف كان وجه مصر زمن الأشرار!
ذاكرة مايسترو!
احتفل المركز الكاثوليكى بتكريم الموسيقار جمال سلامة. وليس وزارة الثقافة!
ما علينا!
جاء اعترافا وتقديرا للمطرب محمد ثروت وجاءت نادية مصطفى وغابت سميرة سعيد التى لحن لها أغنية الشهرة التى نقلتها الى مصاف النجوم الكبار وهى «آل جانى بعد يومين»!
وقد طلبت من المايسترو الاستاذ محمد وهيدى أن يعزف اللحن المميز الذى وضعه جمال سلامة لبرنامج «حديث المدينة» ليتذكر المصريون البرنامج الذى بثه التليفزيون على مدى ٢١ سنة. وكان سجل الحياة المصرية وفهرساً للشارع المصرى، وقد قال المايسترو يا رب: حاضر.
وجاء وقت الطرب وتوالت مطربة تلو مطربة ولم يقدم المايسترو اللحن المميز الذى كان من الممكن أن يلعبه عازف الاورج.
ولكن شيئا من هذا لم يحدث ولم يعتذر كجنتلمان أن الفرقة ليست لديها النوتة الموسيقية لهذا اللحن. وكنت أتفهم تماما ما يقصده المايسترو!
لكن الحفل سار ودون اعتذار المايسترو وشعرت بضيق، فأنا طلبت موسيقى لحن وضعه ويحفظه المصريون.
ولكن يبدو أن ذاكرة المايسترو «مثقوبة» وكان تصرفا فيه جليطة!
قناعات
١- الارتباط الشديد بين الطفل والموبايل قد يصبح ادمانا مثل الكبار، لابد -تربويا- من فض الاشتباك بين الموبايل والطفل.
٢- العجمى، كان ضاحية سكندرية جميلة، ثم لم يعد كذلك، بدليل الهجرة من العجمى.
٣- النشاط المدرسى الفعال أهم من التابلت يامعالى وزير التربية والتعليم.
٤- «لا أملك الكتابة والخوف بداخلي» قالها كاتب اسمه مصطفى أمين. أنا معه.
٥- هل ينضج الشعب اللبنانى ويعود لعجلة الحياة وقد استجابت السلطة لمطالبه؟
٦- فلنتعلم فصل القمامة من المنبع، ففى هذا مساعدة على بث الوعى البيئى.
٧- يامهرجان الموسيقى العربية، جمال سلامة موسيقار مصرى وليس «يهودي» يستحق التكريم على أعماله.
٨- المستورد المصرى يجلب أردأ أنواع الآلات الكهربائية الصينى، ليكسب ونخسر بالحرائق الكثير من حوادث الماس الكهربائى.
٩- بعض الأزواج يتوترون ويطلقون يمين الطلاق على الزوجات. غريبة.
١٠- لنتعلم أن ننظر الى تاريخ الدواء. خصوصا «مدة الصلاحية» هذه أبسط الارشادات الصحية.
١١- لا أرى بديلاً عن قراءة الصحيفة الورقية كما هى، وكما تعودت ولا أعرف القراءة على النت.
١٢- أرتب حقيبتى قبل السفر بأسبوع، هكذا تعلمت وللعادة تأثير مهم. وأنا لم أنضم لفريق الكشافة فى المدرسة وشعاره كن مستعداً.
١٣- سيظل منظر «البنت» والشيشة منظراً كريها مهما تحضرنا.
١٤- إعلام أمة -كمصر- يجب أن يحتشد له كل الخبرات والمهارات. فالإعلام فن كبير صعب على الهواة.
١٥- هو ملتزم بما يفرح الدولة سكانيا: أولاده «ولد وبنت» فقط، أكررها: فقط.
لن أغفر!
«تضربنى فى رزقي؟، لن أغفر أبداً».
مقولة عادية فى سياق الحياة ولكنها مشتقة من أدبيات ثورة واحتجاجات الشارع اللبنانى فى ثورته. يقابلها الحس الشعبى «عض قلبى ولاتعض رغيفي»!