لو الأيام بتتكلم

> لو تكلمت الأيام فستكشف حقائق وأسراراً كفيلة بتعرية أناس يعيشون بيننا بوجوه وأقنعة زائفة وليتهم يتغيرون مع الأيام ولكنهم اختاروا لأنفسهم قاعدة ثابتة وراسخة عنوانها الكذب والنفاق وإطلاق الشائعات وتصديقها لدرجة أنهم يوهمون أنفسهم ومن حولهم بحقيقة الشائعة الكاذبة رغم أنهم من أطلقوها.. ميزة عدم كلام الأيام أنها تحفظ الأسرار وتستر العيوب ولكن عيبها الوحيد أن هناك أناسا عاصروا هذه الأيام وسجلوا مواقف للتاريخ قد يحكيها البشر وتنكشف من خلالها وجوه كاذبة وخائنة أكلت على كل الموائد واستمرت فى الكذب والخداع حتى أن بعضها مازال يأكل حتى اليوم على موائد لم تسلم فى الماضى من سموم هؤلاء المتلونين..
شجاعة النقيب.. والنظرية الفاشلة
>> تصريحات الأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات فى مؤتمر شباب الصحفيين كشفت عن حقيقة إدارة فشل المنظومة الإعلامية طبقا لوجهة نظر النقيب.. مع الأسف.. لم يحالفنى الحظ بأن أشاهد المؤتمر ولكن أحد المتطوعين أرسل لى فيديو بثته إحدى قنوات الدعارة الإعلامية الإخوانية بقيادة المايسترو معتز مطر.. كلام النقيب المحترم عن أن نظرية الإعلام فى مصر هى نظرية إعلامية سياسية هدفها ألا تكون هناك ضرورة بأن يعرف الناس الأخبار مباشرة.. وألا يعرف الناس الكثير.. وألا يكون هناك أكثر من رأى.. ولا داعى لأن تكون هناك أكثر من وسيلة إعلام متنوعة.. السيد النقيب وصف النظرية بالفاشلة وأنا أضم صوتى لصوتك لو كانت هذه النظرية حقيقة معمولاً بها.. ولكن السؤال الذى غفل السيد النقيب عن الإجابة عنه هو.. ما دورك كنقيب للصحفيين ومسئول رسمى فى الدولة عن إدارة وتنظيم عمل المراسلين الأجانب على أرض مصر بصفتك رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.. السيد نقيب الصحفيين المحترم.. بصفتى مدير تحرير لأكبر جريدة بالشرق الأوسط ورداً على كلامك على إحدى الزميلات عندما طلبت منها أن تقول لرؤساء ومديرى التحرير أن يقولوا الكلام الذى رددته خلال المؤتمر وأنك ستقوم بالإفراج عنهم لو تعرضوا للحبس أقول لسيادتك أن نظرية الإعلام التى وصفتها بالفاشلة هى منظومة وطنية خالصة تقف صفا واحدا بجانب الدولة المصرية بكل مكوناتها ضد المؤامرات التى تحاصرنا منذ ٦سنوات.. كنت أتصور أن تقدم سيادتك النصائح لشباب الصحفيين وتعريفهم بكيفية الوقوف بجانب الدولة فى وقت الأزمات والحروب خاصة وأنك تعرف أن مصر تقود حربا حقيقية ضد الإرهاب ويسقط منها كل يوم شهداء للدفاع عنى وعنك وعن جموع الشعب.. الصحافة المصرية لا تدار بالفكر الذى وصفته.. مع الأسف أنت منحت الفرصة للخونة وأعداء الوطن أن يتحدثوا عن إعلام مصر الذى علم الأمة العربية بالكامل أصول مهنة الإعلام باستخفاف.. المذيع الداعر وصف كلامك بأنه هرتلة وأنا أرفض هذا الوصف لأنك تمثلنا وقمنا باختيارك كنقيب أملا فى أن تصلح ما أفسده عصر الإخوان بدلا من أن تصف المنظومة بالكامل بأنها فاشلة وتدار من الأبواب الخلفية.. أعتذر عن الإطالة ولكن كنت أتمنى ألا تترك الفرصة لأعداء الوطن أن يهاجموا الإعلام المصرى الوطنى بهذه الطريقة القذرة خاصة وأنك رمز الصحفيين.. وتحيا مصر.