انتخابات إسبانيا| محاولة ثانية.. «الاشتراكيون» يسعون للبقاء في الحكم

بيدرو سانشيز
بيدرو سانشيز

توجه الناخبون في إسبانيا صبيحة اليوم الأحد 10 نوفمبر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي تُجرى في البلاد بصورةٍ مبكرةٍ.

وهذه رابع مرة يتوجه فيها الناخبون الأسبان إلى صناديق الاقتراع في غضون أربع سنواتٍ. وأجرت إسبانيا الانتخابات التشريعية في 28 أبريل الماضي، بيد أن فشل الأحزاب الحاصلة على أكثرية مقاعد البرلمان في تشكيل حكومةٍ ائتلافيةٍ أدى إلى اللجوء إلى انتخاباتٍ جديدةٍ بعد نحو ستة أشهر.

وسيسعى رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز لتمديد حكمه في البلاد، وسط تكهناتٍ بتحقيق حزبه الاشتراكي الأكثرية في الانتخابات، لكنه من المرجح أن يواجه مهمة شاقة في تشكيل حكومةٍ جديدةٍ، باعتبار صعوبة تحقيق حزبه الأغلبية المطلقة داخل البرلمان (نسبة الـ50%+1").

ووصل الاشتراكيون إلى حكم البلاد في مطلع يونيو من العام المنصرم، وتولى الاشتراكي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة، بعد يومٍ واحدٍ من حجب الثقة في رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي، المنتمي للتيار اليميني المحافظ.

ولم يكن بيدرو سانشيز ليصل إلى الحكم في إسبانيا آنذاك من دون دعمٍ حزب بوديموس، المنتمي لأقصى اليسار، وأحزاب قومية أصغر، خاصةً أن حزبه الاشتراكي لا يملك سوى 84 مقعدًا في البرلمان من أصل 350 مقعدًا.

الانتخابات الماضية..المحاولة الأولى

وفي الانتخابات الماضية التي جرت شهر أبريل الفائت، حصل حزب سانشيز الاشتراكي على نحو 29% من الأصوات وعلى 123 نائبًا، أي أكثر بكثير من النتائج التي حققها في انتخابات عام 2016، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الغالبية المطلقة داخل البرلمان (176 من 350 نائبًا).

ومع فشله في التوصل لحكومةٍ تحظى بالأغلبية بات لزامًا اللجوء لانتخاباتٍ ثانيةٍ هذا العام، لعلها تفض اشتباك مسألة التوصل لحكومة جديدة في البلاد.

المحاولة الثانية

وفي الانتخابات الحالية، قال بيدرو سانشيز أول أمس الجمعة أمام حشدٍ من أنصاره، "هناك خياران فقط: إما التصويت للاشتراكيين حتى تكون لدينا حكومة، أو التصويت لأي حزب آخر لمنع إسبانيا من الحصول على حكومة تقدمية".

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم الاشتراكيين لكن من المرجح أن يفوزوا بمقاعد أقل قليلًا من تلك التي حصدوها في أبريل (129 مقعدًا)، في حين سيفوز الحزب الشعبي بعدد أكبر من المقاعد وقد يصبح حزب بوكس اليميني المتطرف ثالث أكبر حزب في إسبانيا بعد شهور فقط من حصوله على مقاعد في البرلمان للمرة الأولى.

ويتوقع للحزب اليميني المتطرف الحصول على نحو 50 مقعدًا من أصل 350 مقعدًا، وهو ما يفوق ضعف ما حصل عليه في انتخابات أبريل الماضي، حين حاز 24 مقعدًا داخل البرلمان.