بسم الله

حرية الرأى

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

وسط غيوم كثيفة كانت كلمة الحق فى فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى، وقد نالت والحمد لله الكثير من التعليقات الإيجابية، كما نالت انتقادا من آخرين، ويهمنى أن يعلم الجميع أننى أقدس حرية الفكر والرأى، مع العلم بأنها ليست تكئة للخوض فى أعراض الناس، واتهامهم بالباطل، ومهمتنا الحفاظ على حق الإنسان المصرى فى المعرفة والعلم، وأيضا الحفاظ على القيم والأعراف والقانون يحكم الجميع، أما جماعات التآمر فلا تختلف عن جماعات الإرهاب، لأنها تستهدف تقويض المجتمع من عقيدته وأعرافه وتقاليده وأخلاقياته، ونشرالشائعات لإحداث فوضى تهدم الاستقرار وبرامج التنمية.
وقد تلقيت رسائل وتعليقات عديدة على مقال مولانا الشعراوى، أختار منها رسالة القارئ العزيز نصر اللوزى يقول: جزاك الله خيرا عما جاد به قلمك لإضاءة الطريق امام من لا يعرف القيمة والقامة لفضيلة امام الدعاة.اسمح لى ان اقول ان ما يتعرض له الانسان المصرى الشريف سواء كان ( شخصية عامة او يعرفه فقط من يعيشون فى محيط اقامته ) انما هو الجهل بالدين.لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى رزقا اشتاقت النفس المؤمنة إليه طويلا وساقه إلينا على لسان امام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوى الذى قدم للعالم الاسلامى ( فن تشريح الكلمة ) واستخراج الدرات الاسلامية والمعانى اللغوية التى لم نعرفها، ولم يعرفها علماء اجلاء قبله، انه البحر فى احشائه الدرات  كامنة، قدم صدفاته ( خواطره ) تطوعا دون ان يسأله احد سعيا ان ينال رضا الخالق سبحانه وتعالى، لم يتاجر بما قدم، ولم يسع إلى الحصول على اى منفعة مهما اختلفت صورها، وكان يشد على يد من يطلب الاذن بطباعة خواطره ونشرها بين الناس هداية لصحيح اركان الاسلام.
أليس من حقنا على الازهر الشريف منارة الوسطية الاسلامية على مستوى العالم ان يقوم بإنشاء ادارة دائمة يكون الاعضاء فيها من كبار رجال الازهر الشريف للرد على ما يجيىء على ألسنة المغرضين ؟! أليس من حقنا ان نطالب الأجهزة الرقابية بمحاسبة اصحاب اثارة الشائعات والتطاول على قمم وقامات الدعوة الاسلامية ؟!
 دعاء :اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأعلى راية الحق والدين.