اليوبيل الماسي لـ«أخبار اليوم»| عاشت فرحة إعلان الجمهورية وسقوط الملكية

إعلان الجمهورية وسقوط الملكية
إعلان الجمهورية وسقوط الملكية

تعد ثورة 23 يوليو 1952 من أبرز الأحداث السياسية التى وثقتها أخبار اليوم بانفرادات وصور حصرية كان لها بالغ الأثر فى ترسيخ هذه الملحمة الوطنية وشهدت «أخبار اليوم» على واحدة من أكبر تحولات التاريخ المصري، وكان العنوان الرئيسى لـ للجريدة فى اليوم التالى لاشتعال ثورة 23 يوليو: «اللواء محمد نجيب يقوم بحركة تطهير».

وفى يوم 26 يوليو جاء عنوان الجريدة: «نزول الملك عن العرش لتولى العهد أحمد فؤاد» .. تأليف مجلس الوصاية.. فاروق غادر الإسكندرية فى الساعة 6 على الباخرة المحروسة .. الجيش يحاصر قصر رأس التين وقصر المنتزه، وفى نفس اليوم نشرت «أخبار اليوم تشهد ثورة الشعب ضد قوام السلطة»

وكان العنوان الرئيسى لـ «أخبار اليوم» فى اليوم الثالث للثورة «استقالات رجال الحاشية. . تقبل فورا، الفريق محمد نجيب يتحدث لاخبار اليوم : الجيش يسيطر على الاسكندرية فجر الأمس».

تنفرد بحوار  محمد نجيب

عقب ثورة 23 يوليو 1952

انفردت «أخبار اليوم» بنشر حوار اللواء محمد نجيب 26 يوليو 1952 وكتبت بمانشيت: القائد العام:  سنقول لمن يتجاوز حدوده الدستورية : قف من أنت»، ومانشيت آخر: القائد العام يبحث مع وزرائه قانون تحديد الملكية قبل حلف اليمين وأوضحت الجريدة بمانشيت: «كيف ألفت وزارة محمد نجيب» كما اعتنت الجريدة بجولات له   وفى 27سبتمبر 1952 كانت الجريدة تنشر فى أولى صفحاتها زيارة محمد نجيب للهلال الاحمر، كما اهتمت بنشر صوره خلال استقبال رؤساء دول أخري.

 وذكر مصطفى أمين، فى مقال له بعنوان «ساعة فى زنزانة الثورة»، إن رؤساء صحف مؤسسة «أخبار اليوم» اجتمعوا قبل 24 ساعة من إعلان الثورة، واتفقوا على أن يقفوا بجوار حركة الضباط الأحرار، وأن يطالبوا بعزل الملك، قبل أن يحدث صدام بعد ساعات قليلة بين مجلس قيادة الثورة والأخوين أمين، حيث اعتقل مصطفى وعلى أمين فجر يوم الجمعة 25 يوليو 1952، بعد أن اتهما بالتواصل مع خارجية لندن، واطلاعها سرا على مجريات الأمور فى مصر.

وجاء فى مانشيت «أخبار اليوم» يوم 25 يوليو 52: «وقد تم بحمد الله للقوات المسلحة إقرار الأوضاع والأمن العام فى العاصمة ونما إلينا من بعض المصادر أن بعض ضباط القلم السياسى وهو القسم المخصص بوزارة الداخلية يعملون على الإخلال بالأمن العام ونهيب المواطنين عدم الاستجابة لمروجى الفتنة والتزام كل فرد بواجبه فى حدود القانون».

وكشفت «أخبار اليوم» فى عناوين موضوعاتها النتائج التى أسفرت عنها الثورة بإلغاء دستور عام  1923 لأنه لم يعد يناسب الأوضاع الجديدة بالبلاد وأوضحتها فى نشر بيان الثورة الصادر فى 16 يناير 1953 فترة انتقال مدتها ثلاث سنوات لتحقيق المصالح والأهداف القومية للشعب وشعاره «إجلاء المستعمر عن كل شبر من أرض مصر».

وفى 18 يونيو 1953 نشرت «أخبار اليوم» على صفحاتها قرار مجلس قيادة الثورة بإلغاء النظام الملكى وإعلان الجمهورية ، وتم تعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية كما تولى الحكومة، وتم تعيين جمال عبد الناصر فى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وفي24 فبراير 1954 تولى رئاسة مجلس الوزراء لفترة قصيرة  وفى 17 إبريل 1954  أوضحت «أخبار اليوم» تخلى محمد نجيب عن رئاسة الوزارة ، واقتصر على رئاسة الجمهورية ومجلس الثورة ، وتم تكليف جمال عبد الناصر بتشكيل الوزارة فألفها برئاسته.