حق ربنا

صلوا عليه..

عصام حشيش
عصام حشيش

لوغاريتم غريب.. نحب النبى وأرواحنا تهفو إليه.. وإذا انتقده أحد فى أى مكان فى العالم قامت ضده مقاطعات وثورات تنذر بحروب وكوارث.. ومع ذلك فنحن أنفسنا نستهين بسنن النبى بل ونعتبرها أحيانا زائدة عن الحاجة رغم أن المحب لمن أحب مطيع.. وأجمل ما نحيى به ذكرى مولده الشريف ونعبر عن حبنا له هو اتباع سننه وأعلى سنة هى أن ننشغل بما كان ينشغل به وهو دعوة الناس للحياة التى يرضاها الله والابتعاد عما يغضبه.. وهذه كانت وظيفة النبى التى أوصانا أن نكملها بعده عندما قال «بلغوا عنى» وأصبحت بعده وظيفة كل مسلم ولكننا انصرفنا عنها وانشغلنا بدنيانا وقطعنا الصلة بحياة النبى الحقيقية.. فمن يرد التعبير عن حبه لرسوله صلى الله عليه وسلم فلينفذ وصيته..
هواة الشهرة
عشرة أيام ووسائل التواصل مهتمة تقول وتعيد وتشغلنا بتوافه الأمور لأن باحثة عن الشهرة وصفت الشيخ الشعراوى بالتطرف.. هكذا أصبح الأمر لعبة شائقة أن يتقول أحدهم على أى رمز نال حبا ومكانة عند الناس فيقول عليه كلمتين فارغين فتمتلئ الصحف والشاشات الصغيرة والكبيرة بصورته لينال مأربه بسبب حماقة هذه الوسائط الفقيرة الفكر التى تستحق التجاهل وربما المحاكمة.. فلا الشخصية التى قالت تستحق الاهتمام ولا ما قالته يستوجب التوقف ولكن هو فساد وإلهاء ممنهج درجت عليه هذه الوسائل الإعلامية يستحق من المجلس الأعلى للإعلام أن يوقفه بل ويعاقب القائمين عليه.
عفريت..
قالت لى إنها أصبحت تعيش فى رعب وأنها تشعر بوجود من يعيش معها فى البيت وإنها كثيرا ما تترك بيتها لبيت أسرتها هربا من ظواهر لا تستطيع تفسيرها.. سألتها هل تقرأين أذكار الصباح والمساء بانتظام؟ فسألتنى بدورها وما هى هذه الأذكار؟ وفهمت طبعا سبب تشتتها.. أعطيتها ورقة مطبوعة للأذكار وأخرجتها لها كاملة من محمولها وقلت إن النبى أوصانا بتلاوة الأذكار لأن فيها الحفظ والتأمين من هذه المشاكل.. ولا يلوم تاركها إلا نفسه.