بـ«كف رقيق وصغير»| هنا الطفلة المعجزة: عيني على العالمية وانتظر تحدي صلاح

هنا جودة
هنا جودة

حوار: محمد العقاد

 

«كفها رقيق وصغير لكنها بطلة كبيرة».. هنا جودة لاعبة النادي الأهلي ومعجزة تنس الطاولة التي لم تتخط سن الـ ١٢ عاماً وبرغم سنها الصغير إلا أنها دائماً تحجز مقعداً وسط الكبار.. فقد توجت بالعديد من البطولات في مختلف الأعمار منذ أن بدأت اللعبة وحصلت منذ يومين على بطولة الجمهورية في رأس البر تحت سن ١٨ سنة وفى الشهر الماضي توجت ببطولة الجمهورية للعبة في سن الكبار وخطفت انتباه الجميع بعد أن فازت في المباراة النهائية على فرح عبد العزيز لاعبة نادي الزمالك صاحبة الـ٢٧ عاماً والمصنفة الثالثة أفريقياً.. ولم تتوقف «السندريلا» عند ذلك بل حصلت على الميدالية البرونزية لبطولة العالم في بولندا نهاية الأسبوع الماضي وصنفها الاتحاد الدولي الرابعة على العالم في اللعبة لشهر نوفمبر تحت سن ١٥ سنة.. هنا التى خطفت قلوب الجميع الفترة الماضية ومتفائلون ومنتظرون منها الكثير من انجازات في تنس الطاولة محلياً وعالمياً.. كما أنها أيضاً لفتت أنظار واهتمام النجم العالمي محمد صلاح ولديهما مباراة تحد على ترابيزة الطاولة ينتظرها الجميع.. وتحدثت «السندريلا» في هذا الحوار عن بدايتها في تنس الطاولة وإنجازاتها وطموحاتها الفترة القادمة.

 

........................ ؟

- في البداية أشعر بسعادة بالغة بعد حصولي على الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لتنس الطاولة تحت ١٥ سنة وكنت أتمنى مواصلة الانتصارات في البطولة وتحقيق إنجاز كبير لي ولمصر ولكنني خسرت من لاعبة اليابان ولم أصل للفضة والذهب لكنى فخورة بما قدمته في البطولة وأسعى لحصد المزيد في البطولات القادمة، لأنه إذا نظرنا للعام الماضي عندما لعبت بطولة العالم في اليابان فإنني حصلت على المركز السادس عشر وهذا العام طموحاتي كانت أكبر والحمد لله وصلت للمركز الرابع والميدالية البرونزية في اللعبة تشمل مركزي الثالث والرابع.

 

........................ ؟

- الحمد لله سعيدة جداً بوصولي للمركز الرابع عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي لتنس الطاولة تحت ١٥ سنه لشهر نوفمبر الحالي، بعدما كان ترتيبي السابع لشهر أكتوبر الماضي، كما أنني سعيدة لكل ما أحققه من انجازات وأتمنى مواصلة التحديات وأصل إلى قمة الترتيب العالمي يوماً ما.

حلم ولا علم!

........................ ؟

- يعد تتويجي ببطولة الجمهورية لسن الكبار بمثابة حلم بالنسبة لي في اللعبة.. وفي كل مباراة ألعبها أكتب انجازاً واقترب أكثر نحو اللقب والجميع شجعني وتخطيت الكبار في البطولة، ودائماً أركز على أن أحقق الفوز في كل مباراة ولا أركز مع من هو المنافس فلدي هدف واحد وهو الفوز بالـ«جيم».. وعن قول الجمهور بأنني أستمتع بإطاحة الكبار ففي الحقيقة أستمتع باللعب أمام كل الأعمار.. أنا مش مصدقة.. حلم ده ولا علم!

........................ ؟

- أشارك حالياً في البطولة الدولية بالمجر ولدىّ بطولة في البرتغال ثم العودة إلى مصر واللعب في بطولة الجمهورية تحت ١٥ سنة ودوري السيدات ثم السفر مع المنتخب لبطولة العالم تحت ١٨ سنة في تايلاند.

........................ ؟

- «أنا لسه صغيرة» ولدىّ طموحات كبيرة في تنس الطاولة ومن شغفي الكبير كنت أتمنى المشاركة في أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ على الرغم من صغر سني لكن لا بأس في ذلك وأستعد جيداً لأولمبياد الشباب ٢٠٢٢ في داكار ثم أولمبياد ٢٠٢٤.. وهدفي التتويج بميدالية أوليمبية وليس واحدة فقط فإنني أتمنى أن أحصد العديد من الذهب الأوليمبي وذلك بعد توفيق من الله واجتهادي في التمرين والتركيز في كل مباراة ألعبها.

........................ ؟

- فخورة أنى أهلاوية وانتمائي لهذا النادي العريق وأشجعه في كل الألعاب، وهو بمثابة بيتى وله الفضل الأول بعد الله في اكتشاف موهبتي وتنميتها ودعمها دائماً، والكابتن محمود الخطيب رئيس النادي دائماً يدعمني وعلى اتصال دائم بي وسعدت بتكريمه الأخير لي وبتهنئتي بعد تتويجي ببطولة الجمهورية وقال لي: ننتظر منكِ الكثير وكلنا فخورون بما تقدمينه من إنجازات رغم صغر سنك.

شكراً للجميع

........................ ؟

- أسرتي أكبر داعم لي وأشكرهم على ما يبذلون دائماً من أجل أن أواصل التحدي والوصول للقمة وحصد الميداليات في البطولات التي أشارك فيها.. فهم دائما سند لي ويرافقونني في طريق حلمي للعبة وفي حياتي عامة خاصة والدتي التي تفرغت من عملها وهى طبيبة من أجل أن تكون معي سواء في التمرين أو معسكراتي أو بطولاتي داخل أو خارج مصر فهي ترافقني في التمرين يومياً وتدريباتي لا تقل عن ٥ ساعات يومياً، ودائماً تهتم بي وتجهز لي شنطة التمرين والسفر والأكل وكل شيء.

........................ ؟

- أشكر كل من يدعمني من الإعلام والصحافة والشخصيات العامة عموماً وتحياتي للجمهور الذي يتابعني جيداً وأشعر بأنني رسمت البسمة على وجوهم.. والجمهور عامة هو سر حماس أي لاعب وأتمنى حصد المزيد من البطولات من أجل فرحة الجميع.

........................ ؟

- اختياري للعبة تنس الطاولة جاء بالصدفة البحتة وبدأتها في سن ٤ سنوات وأنا مواليد ١٢ ديسمبر ٢٠٠٧.. ومن الطريف أن مدربي اللعبة آنذاك قاموا بقص رجل ترابيزة التنس حتى أتمكن من التدريب لأنني كنت صغيرة وقصيرة وعلى الرغم من ذلك تفاءل جميع المدربين بى وكان لديهم ثقة تامة أنني سأفعل شيئاً جديداً في اللعبة.. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بى.

....................... ؟

- لم أجد مشكلة في التوفيق بين الدراسة واللعبة.. وأدرس بالصف الأول الإعدادي لغات وبرغم من السفر والبطولات الكثيرة إلا أنني موفقة في دراستي ودائماً احصل على درجات جيدة جداً وأجتهد في المذاكرة كما أجتهد في التمرين.. فهم قضبان لقطار حياتي.

........................ ؟

- مؤخراً وصفني الاتحاد الدولي للعبة بأنني مستقبل تنس الطاولة في مصر ونشر لي تقريراً وقال إنني من طراز فريد فدائماً الاتحاد يدعمني وأتابع ما يكتبه عنى ولذلك سأسعى أن أكون حديثهم دائماً.

دينا مشرف قدوتي

........................ ؟

- سعيدة جداً بقبول النجم العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول التحدي بيننا على ترابيزة تنس الطاولة.. وتفاجأت من رده ولم أنس يوماً أن هناك لقاء بيننا وأقول له: أنتظرك في أي وقت.

 

........................ ؟

- دينا مشرف مثلى الأعلى في لعبة تنس الطاولة فهي لاعبة فريدة ولديها موهبة كبيرة وتجتهد دائماً في التمرين وتتطلع لحصد الذهب والكئوس في البطولات المشاركة فيها وأتمنى لها التوفيق في كل البطولات.. بينما أحب محمد صلاح وهو مثلى الأعلى عامة وأحب حب الناس له وأتمنى أن أحظى بهذا الحب.. صلاح هو شاب طموح ووصل لما هو فيه الآن بعد كفاح كبير بدأه من بيبسي مروراً بالمقاولون ثم الاحتراف وأصبح حديث العالم في كل ليلة.. فهو دائماً يرسم البهجة لنا وجميعنا فخورون بما يحققه في أوروبا.