«أهل مصر» تناقش قضايا الحروق في أسبوع التنمية بالجامعة العربية

صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر

 

شاركت مؤسسة "أهل مصر للتنمية" في جلسة بعنوان "إنسانية بلا حروق" ضمن فعاليات النسخة الثالثة من "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة"، الذي تنظمه جامعة الدول العربية، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري المصرية، والبنك الدولي، والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي.

 

استعرضت مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية د. هبة السويدي، خلال جلسة بعنوان "مستقبل العمل التطوعي في المنطقة العربية"، جهود المؤسسة للتوعية بقضايا الحوادث والحروق والتي تعد من القضايا المهمشة، والمجهولة بالنسبة للكثيرين، والتي تشكل محور اهتمام المؤسسة، بهدف إحداث ثورة في مفهوم العمل الخيري والتطوعي والرعاية الصحية في مصر، باعتبار «أهل مصر» أول مؤسسة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا تركز مجهوداتها ضد مخاطر الحوادث والحروق من خلال التوعية والوقاية والعلاج.

 

ألقت "السويدي" الضوء على ضرورة إزالة كل المعوقات لتحقيق الاستدامة، والتي دائما ما يعيق تنفيذها الفقر أو الجهل أو العنف، وهو ما يؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر للإصابة بالحروق.

 

وشددت "السويدي" على ضرورة توجيه المزيد من النفقات والمشاركات لإنقاذ ضحايا الحروق بمراكز متخصصة جاهزة لاستقبال مثل هذه الحالات.

 

وأعادت هبة السويدي دعوة مؤسسة "أهل مصر "، التي سبق لها وطالبت بها أمام الأمم المتحدة، وهي المطالبة بإعلان يوم عالمي عربي مصري باسم "إنسانية بلا حروق"، لمواجهة أخطار الحروق بحلول جذرية ودعم ضحاياه.

 

ومن ناحيته قال رئيس القطاع الطبي بمؤسسة "أهل مصر" د. عادل أحمد إن المؤسسة أخذت على عاتقها تقديم الدعم الاجتماعي والطبي لضحايا الحروق، وبعد أبحاث قامت بها مؤسسة "أهل مصر" بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمؤسسات ومراكز علاج الحروق العالمية والمحلية، ظهر أن حوالي 98% من إصابات الحروق تحدث غالبًا للأفراد المنتمين للطبقات الأكثر احتياجا في المجتمع، وتمثل فئة الأطفال النصيب الأكبر من الضحايا.

 

تناول رئيس القطاع الطبي لمؤسسة "أهل مصر " د. عادل أحمد، الإصلاحات المقترحة في السياسات الصحية من الاهتمام بالتدريب الطبي لأطباء التجميل والحروق، والتوزيع العادل لمراكز الحروق في الأماكن الأكثر إحتياجًا، مما يصب في التخفيف من تأثير الإصابة على حالة الضحايا الاجتماعية والاقتصادية في إطار أهداف التنمية المستدامة.

 

أكد رئيس الرابطة الدولية للحروق ومدير مركز الحروق بمستشفى أهل مصر البروفيسور نعيم مؤمن، على أن الحروق أصبحت مشكلة عالمية تواجه واقع الدول النامية، خاصًة عدم اقتصار تأثيرها على جسم المريض بل وعلى وظائف بعض أعضاءه كذلك، فقد تؤدي إلى تدهور في القدرة على الإبصار أو السمع أو الشم، وقد تؤدي إلى فقدان أو بتر أحد الأصابع أو الأطراف، مشددا على أن طبيعة الإصابة تستلزم رعاية طبية مختلفة عن مثيلاتها.

 

وأضاف "مؤمن" أن بصيص من الأمل لايزال باقيًا لحل تلك المشكلة فقد استطاع العالم إيجاد حلول لمواجهة تلك الأزمة، تتمثل في زيادة الوعي عن الحروق محليًا وكيفية التعامل معها.

 

ويناقش مؤتمر الاستدامة كيفية تمهيد وتذليل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة العربية، وقد تم تكريم د. هبة السويدي في إطار فعاليات المؤتمر لدورها الفعال في التنمية المجتمعية واهتمامها بقضية الحروق في مصر والشرق الأوسط .

 

وتقدر منظمة الأمم المتحدة عدد المصابين بالحروق سنويًا في مصر بما يزيد على 120 ألفا يقع غالبيته في المناطق الأكثر احتياجاّ وتهميشا وحرمانا من الخدمات، ومما لا يقل عن 30% من هذه الإصابات تكون مميته ما لم يتم تداركها بشكل ممنهج و من خلال أحد مراكز الحروق المتخصصة .