شهدت مؤتمرات أخبار اليوم الاقتصادي خلال السنوات الخمس الماضية ظهور العديد من شخصيات العامة من العلماء ورجال الأعمال والأجهزة الرقابية لأول مرة لعرض خططتهم ورؤيتهم لمستقبل الاقتصاد المصري.
وعلى مدار السنوات الماضية، ظل حضور العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل لأول مرة بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثاني، هي اللقطة الأبرز؛ إذ تميزت كلمته حينها باستعراض للدور التي لعبته مؤسسة أخبار اليوم من خلال المؤتمر في مستقبل مصر.
حينها، تحدث العالم الراحل الدكتور أحمد زويل كلمات من ذهب قال فيها: «إن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي يعتبر مثالاً قياسياً لدور وسائل الإعلام الوطنية التي تفكر في مصلحة مصر ومستقبلها في وقت حرج اتسم بعدم الوضوح والضبابية، وعدم القدرة على قراءة هذا الوضع وفي نفس الوقت نريد أن نفعل شيئا لبلدنا وهذا لا يكون إلا بإتباع الأسلوب العلمي ونستعين برجال الأعمال والشباب».
وواصل الرجل كلمته، قائلا: «أنصح كل وسائل الإعلام أن تحذو حذو مؤسسة أخبار اليوم وأن يبتعدوا عن الصغائر وتوافه الأمور من أشباه «الخناقات» والخلافات بين الأشخاص والبحث عما يفيد المجتمع والبلد».
ومضى زويل في كلمته: «إن صحيفة الأخبار خرجت من مرحلة ما تفعله بعض البرامج من ظهور شخصين مختلفين في الفكر ويستمران في الجدال بدون أي فائدة لتقود الوطن إلى مرحلة البناء فعندما يجلس مجموعة من المفكرين للتفكير في بناء مصر فهذا هو الدور الريادي للإعلام المحترم».
شخصيات بارزة
واختلف مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الرابع بظهور أول عودة لرجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى إلى الأضواء من جديد بعد توقف دام قرابة 9 سنوات.
شارك هشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال المعروف، في جلسة التنمية العمرانية، في إطار التنمية المستدامة والتطور المجتمعي، ضمن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، المنعقد على مدار ثلاثة أيام.
وبدأ المؤتمر في يومه الثاني بجلسة عامة أدارها محمد أبو العينين تحت عنوان " التنمية العمرانية في إطار التنمية المستدامة والتطور المجتمعي، بمشاركة وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة (آنذاك) د. مصطفى مدبولي، وزير التنمية المحلية د. هشام الشريف، اللواء محمد عبداللطيف، نائب رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
وطرح هشام طلعت مصطفى رؤيته الاقتصادية في التنمية العمرانية؛ حيث أكد أن السوق المصرية تحتاج من 700 إلى 750 ألف وحدة سكنية سنويا.
اقترح رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي، إنشاء صندوق سيادي في مصر بعيدا عن الموازنة العامة، لدعم الأسر الأكثر احتياجا والأقل دخلا الراغبين في السكن.
طالب مصطفى بضرورة تطبيق ضريبة قيمة مضافة بنسبة 2% على الشركات العاملة فى النشاط العقارى، والمطورين والصناعات المغذية لهذا القطاع، ما يوفر دخلا سنويا لا يقل عن ٣٥ مليار جنيه، ولن يكلف موازنة الدولة مليم واحد - حسب قوله- ويخلق توازنات اجتماعية، كما يحقق تعظيم لإيرادات الدولة من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، وتلبية الطلب الفعال على المنتجات العقارية.
