فيديو وصور| أسرة نرجس «شهيدة الغدر» تروي لحظات محاولة اغتصابها وقتلها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت مدينة تلا بمحافظة المنوفية، حادثًا مأساويًا عندما تربص شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، بربة منزل وتتبع خطواتها، وبدأ في معاكستها، فتمر الأيام ونرجس تكتم غضبها، وتحاول أن تردعه إلا أن الشاب قد تملكه الشيطان، وأبي أن ينصاع إليها، حتى جاءت له الفرصة وعلم أن المجني عليها صاعدة إلي سطح المنزل لإحضار الغلال، وصعد خلفها، وحاول أن يغتصبها، فدافعته وضربته وألقته بوابل من الشتائم، فقام الجاني بضربها واستخدام شنبر حديد وقطع رقبتها مما أودي بحياتها وتسبب في دمار أسرتها، المكونة من طفلين من أجل شهوته الحيوانية.

ومن هنا أجرت «بوابة أخبار اليوم»، حوار خاص مع أسرتها لمعرفة ما حدث لها، وما تعرضت له تلك السيدة من جريمة بشعة على يد طالب يحاكم في دائرة الأحداث، لعدم بلوغه 18 عامًا.

فيقول زوج المجني عليها، فتحي رجب، في يوم الواقعة،«كانت زوجتي معي طوال اليوم.. وسرعان ما طلبت مني أن تذهب إلي البيت الثاني، حيث تمتلك غرفة لتربية الدواجن أعلى سطحه، فوافقت حتى تطعم الفراخ والطيور، وذهبت إلا أنها تأخرت كثيرا ولم تأتي مثل كل يوم، فطلبت من أحد أقاربي أن يذهب لكي يطمئن عليها ويعرف سبب تأخيرها فالمنزل قريب في الجوار، إلا أنه عاد سريعا وقال أن الباب الغرفة مغلق».

وتابع الزوج، قلقت كثيرًا عقب سماعي ذلك، فذهبت إليها فلم أجدها فوق السطوح، فظلت أبحث عنها حتى وجدتها جثة هامدة والدماء تسيل منها، وعلمت بعد ذلك أن القاتل هو جارنا الذي يسكن في البيت المجاور لنا، وقتلها بسبب فشله في اغتصابها، وتهديدها له بفضحه فقام بقتلها بشنبر حديد.

بينما أضاف محمد شعبان، شقيق القتيلة، تلقيت خبر وفاتها من زوجها، حيث كنت مسافرًا، وعقب عوتي علمت أنها قتلت على يد طالب 17 سنة، بعد فشله في اغتصابها، فكان يحاول التقرب منها والاعتداء عليها، فقامت بتهديده فخاف من فضح أمره فقام بضربها في وجهها وذبحها من رقبتها وهذا ما جاء في تقرير الطبي، وأشك أن يكون ارتكب الجريمة بمفرده فربما هناك من ساعده فيها.

 

وطالب شقيق الشهيدة نرجس، بضرورة القصاص من المتهم، بتغير القانون الأحداث، فنرجس حقها سوف يضيع فالقاتل حدث وأقل من 18 عاما.


تعود أحداث الواقعة، بالعثور على جثة المجني عليها مقتولة داخل منزل، حيث تلقى مركز تلا بلاغا من الزوج ويدعى "ف. ر" 32 سنة، يفيد بقتل زوجته على يد مجهول في منزل تحت الإنشاء مملوك لشقيق زوجة شقيقه، ويدعى "م . ف"، وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالمنوفية إلى مكان الحادثة، لفحص البلاغ وتبين العثور على جثتها مسجاة بأرضية الغرفة بكامل ملابسها مصابة وما تبين أنها بكامل ملابسها ومصابة بجرح ذبحي وآخر بالجبهة وكدمة بالعين اليمنى.

 

وبمناقشة الزوج، قال إن زوجته توجهت لإحضار كمية من الغلال من أعلى سطح المنزل المشار إليه وعقب تأخرها توجه للبحث عنها، واكتشف مقتلها ولم يتهم أحداً، وعقب ذلك حضرت النيابة العامة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وبدأت القوات في فحص ومناقشة عدد من الشهود، وأفراد الأسرة، وأسفرت المناقشة والمواجهات عن تحديد مرتكب الواقعة "أ .م. ف. خ"، 17 سنة، طالب ابن شقيق مالك المنزل.

 

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه، بمواجهته اعترف وقرر أنه عقد العزم على التعدي عليها عقب مشاهدته لها أعلى سطح المنزل "ملك عمه"، فتسلل للمنزل ونادي عليها بزعم التحدث معها في أمر خاص داخل شقة بالطابق الأول علوي، وأثناء ذلك روادها عن نفسها وحاول التعدي عليها بالقوة، إلا أنها رفضت وهددته بفضح أمره لدى أهليته وأهلية زوجها فتعدى عليها بأداة حادة قطعة "شنبر حديد"، فأصابها بجرح بالرقبة وكذا بحجر على رأسها من الخلف، وطرحها أرضاً حتى تأكد من مفارقتها الحياة وهرب.


تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية، وقال المحامي مصطفي محروس متطوع عن المجني عليها، أن قاضي المعارضات أمر بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتم إحالة القضية لمحكمة جنايات أحداث.