رئيس «صرف القاهرة»: كنا مستعدين لموعد سقوط الأمطار.. لكن حدثت مفاجأة

المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى
المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى

 
كشف المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، عن كواليس أزمة الأمطار التي شهدتها القاهرة وبعض المحافظات خلال الأيام الماضية واستمرت حتى أمس بسبب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية وتسببت في تراكم كميات كبيرة من المياه في شوارع مصر الجديدة ومدينة نصر حتي تم حل الأزمة وعودة الأمور إلي طبيعتها.

وأوضح رئيس شركة الصرف الصحي، في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم" أن ما شهدته القاهرة يوم الثلاثاء الماضي من أمطار غزيرة في مناطق معينة وفي ذات التوقيت يفوق كل القدرات البشرية والشبكات والمعدات وخاصة مع الظروف التي أحاطت بالأمر مثل الزحام المروري الذي أعاق وصول المعدات لشفط الأمطار بسرعة.

وأشار إلى أن الأمطار تركزت في منطقة واحدة هي شرق القاهرة وبالتحديد مدينة مصر ومصر الجديدة والتي وصلت كميتها لـ 650 ألف متر مكعب تساقطت خلال ساعة ونصف فقط وهي كمية كبيرة جدا لا يمكن تصريفها بسرعة ولذا كان لابد من الانتظار حتي وصول المعدات التي عانت من التكدس والزحام المروري حتي تم استيعاب كل كميات المياه قبل الواحدة من منتصف ليل يوم الأزمة.

ولفت م. عادل حسن، إلى أن الشركة كانت على علم ودراية بتحذيرات الأرصاد الجوية وبالفعل انتشرت أكثر من 80 معدة منذ يوم الأثنين الماضي – أي قبل الأزمة – في أنحاء القاهرة من التبين وحتي المرج استعدادا لشفط أي كميات من الأمطار متوقع سقوطها إلا أن الأمور خالفت التوقعات وسقطت كلها في منطقة واحدة.


وأكد أنه رغم كل ذلك صدرت تكليفات لكل الفرق والمعدات ليس من القاهرة فقط بل ومن الجيزة والقليوبية بالتحرك فورا لمناطق الأمطار حتي وصلت لـ 100 معدة بالشوارع وأكثر من 650 عاملا إلا أن توقيت خروج الموظفين وتوجه أولياء الأمور لمدارس أبنائهم للاطمئنان عليهم تسبب في زحام شديد أعاق وصول المعدات بسرعة.

وأضاف رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، أن شبكة الصرف الصحي في مصر الجديدة ومدينة نصر قدرتها تستوعب 500 ألف متر مكعب في اليوم إلا أنها تفاجئت بسقوط 650 ألف متر في 90 دقيقة وليس معني ذلك أنها فشلت في استيعابها بل استقبلت كل كميات المياه بنجاح.

وأوضح أن الأمطار احتاجت لبعض الوقت لتصريف كل هذه الكميات وذلك بمساعدة الشفاطات والمعدات في الشارع، وأشار إلي أن الشبكات نقلت مياه المطر المتساقط إلي محطة صرف صحي عين شمس التي تبلغ طاقتها 500 ألف متر مكعب يوميا ثم تنقلها خطوط الطرد إلي محطة معالجة البركة في مدينة السلام والتي تقوم بمعالجة هذه المياه ثم تصرفها في مصرف الجبل الأصفر ليتم ري آلاف الأفدنة الزراعية بها.

وأكد م. عادل حسن، أن شبكة الصرف الصحي في القاهرة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل وخاصة منطقة شرق النيل أو المعروفة باسم شرق القاهرة التي شهدت أحد أكبر مشروعات الصرف في العالم خلال الفترة من الثمانينات وانتهت في بداية التسعينات بتكلفة 4 مليارات جنيه في ذلك الوقت وشملت تنفيذ نفق بعرض 5 أمتار وطول 25 كم لتجميع الصرف ونقله للمحطات، وأشار إلي أن كفاءة الخطوط والشبكات لا تقاس بالعمر الافتراضي لأنه يتم تجديد كل منها من فترة لأخري مثل منطقة وسط البلد والقاهرة الخيدوية التي تم إحلال الخطوط الرئيسية بها في 2005 بتكلفة 400 مليون جنيه.