حوار| هنـد صبري: لقاء الرئيس شرف كبير.. وفخورة بمشاركتي في «الممر»

هنـد صبـرى
هنـد صبـرى

حالة من السعادة تعيشها النجمة هند صبرى بعد تكريمها على مشاركتها فى فيلم «الممر» الذى لقى صدى واسعا جدا حول العالم، بل وصلت عدد مشاهدات الفيلم خارج مصر للملايين. وتم تكريم أسرة فيلم الممر خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ31 بحضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. وأيضا فوزها بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم « نورا تحلم» من مهرجان الجونة السينمائى وفى حوارها مع «أخبار اليوم» كشفت عن مشاعرها لهذا التكريم وتفاصيل أفلامها «نورا تحلم» و«الفيل الأزرق2» وأسرار أخرى كثيرة كشفتها لأخبار اليوم فى الحوار التالى..

< ما الذى يعنيه لك لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا ؟

شرف كبير ولحظة مهمة فى مشوارى الفنى وتقدير كبير من رئيس واع لأهمية الفن وتأثيره، لمجهود الفنان ودوره فى المجتمع، وبالفعل أشعر بسعادة وفخر كبير للمشاركة فى فيلم الممر وتجسيد دور زوجة بطل ومحارب عظيم، إن المرأة دورها لا يقل أهمية عن دور المحارب أبدا بقوتها ودعمها وتشجيعها، دورها بجانب أبيها واخوها وطبعا فى تربية الأجيال «واختتمت حديثها قائلة» تحية عظيمة للمرأة العربية.

< كيف كان شعورك بعد حصولك على جائزة أحسن ممثلة بمهرجان الجونة؟

شعور أعجز عن وصفه، سعادة مختلطة ببكاء وفرحة كبيرة قدمها لى واحد من افضل وأهم المهرجانات العربية، فقد اصبح مهرجان الجونة خلال سنوات فقط من أكبر المهرجانات الداعمة للصناعة، ومثل هذه المهرجانات هى التى تدفعنا لإنتاج أفلام تحبونها.. وفرحتى بهذه الجائزة مختلفة لأنها عن فيلم انا مؤمنة به واحببت الدور وكنت اريد تقديمه بهذه الصورة، لأننى احب الافلام المستقلة ولكن فى بعض الاحيان الناس بتفتكر إن الواحد لما اسمه يكبر ويبقى نجم يبقى عنده حرية إنه يعمل أفلام أكثر، لكننا بنتحصر وبيخافوا مننا فى السينما المستقلة، وأنا أحارب علشان ميخفوش مننا و«نورا تحلم» هو اول فوز فى هذا المجال بالإضافةإلى أنها جائزة عن فيلم من بلدى فى بلدي.

< كيف تم ترشيحك للدور وما الذى جذبك له؟

من رشحنى للدور هى المخرجة فقد قدمت مشروع سيناريو الفيلم فى الجونة وتقابلنا فى ذلك الوقت وتحدثت معى عن الفيلم وأنها ترى اننى الأنسب للدور وبالفعل تحدثنا بعد ذلك ولكنها فاجأتنى بأنها تريد ان أقوم بكاستنج وهو امر استغربته بشدة لأننى لم أقم به من قبل ولكن فكرت بعد ذلك ما المانع نجمات هوليوود يفعلن نفس الخطوات وهو الصح ووافقت وبدأنا مناقشة الشخصية والدور ووجدت ان نورا مختلفة وجديدة علىّ تمامًا لأنها المرة الأولى التى أجسد فيها شخصية فتاة تنتمى لهذه الطبقة الشعبية، كما أن السينما فى تونس لا تتعرض لهذه الطبقة كثيرا فى الأفلام، وإن كان الوضع قد تغير قليلا بعد الثورة، وأصبح هناك اهتمام أكبر بهذه الطبقة. وأكثر ما أثار إعجابى ردود فعل التوانسة الذين تفاجأوا بأدائي، وقالوا بعد الفيلم هند مانسيتش التونسية، ولأنى بشكل عام مقلة فى الأعمال التونسية، حتى إن شخصيتى فى فيلم زهرة حلب كان مختلفا تمامًا عن شخصية نورا».

< حققت نجاحا كبيرا فى فيلم الفيل الأزرق ٢ هل لذلك اتجهت لتقديم فيلم مهرجانات؟

انا لا احب مصطلح أفلام المهرجانات ولا أميل لهذا التصنيف فممكن ان نطلق عليه انه فيلم برؤية خاصة وهو امر شائع فى السينما التونسية لأنها فى الأساس ليست تجارية بمعنى ان عدد دور السينما فى تونس ٢٠ ونحارب لكى نفتتح دور عرض جديدة خارج العاصمة غير ان عدد السكان ١١ مليونا من يتجه للسينما ١٠٪ وهو ما يجعل الإيرادات ضعيفة والمنتجين لن يغامروا بالإضافة الى ان النموذج الأقوى فى كل الدول العربية هو مصر، وانا لا ارفض الأفلام الجماهيرية ولكن أستطيع ان أشارك فى الاثنين فلما لا اعتقد ان هذه موهبة وشيء يحسب لى وأيضا رساله لكل زملائى اننا نستطيع ان نقدم النوعين. 

< شاركت فى لجنة تحكيم فى فينيسيا ماهى معايير تقييمك للأفلام؟

لا يوجد معيار محدد أستطيع ان أقول لك اننى احدد من خلاله قراراً للفيلم فأنا فى النهاية امتلك احساسا وإذا استطاع المخرج ان يوصلنى هذا الإحساس من عمله فهذا يعنى ان العمل ناجح ويستحق وهذا لا يعنى اننى لا أستعين بالمعايير الفنية والتقنية اثناء المشاهدة فالمطلع هنا حد ادنى لا يمكن التغاضى عنه ولكن اقصد ان الحكم فى النهاية لإحساسى بالفيلم.

< وكيف كانت الأفلام العربية التى شاركت فى المهرجان؟

عندما اشاهد فيلما مثل «ستموت فى العشرين» للمخرج السودانى امجد ابو علاء وسط مجموعة من كبار المخرجين العالميين وفور خروجهم يعبرون عن انبهارهم وإعجابهم بالفيلم اشعر بالفخر والسعادة وقلت لنفسى «ايه الجمال دا» وهذا ما نحتاجه فى العالم العربى افكار ورؤية مختلفة.