متحدث الوزراء: المسئولون استخدموا الوسائل المتاحة للتعامل مع أزمة الأمطار

صورة من البرنامج
صورة من البرنامج

تحدث المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، حول أزمة تراكم الأمطار وتعطل الحركة المرورية أمس الثلاثاء، قائلا: «لم نكن نتمنى مشهد أمس».

 

وكشف سعد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد أسباب تراكم الأمطار بالشوارع أمس قائلا: «القاهرة والمدن القديمة لا تحتوي على شبكات لتصريف مياه الأمطار، ربما لكون وقت إنشائها كان مناخ مصر جافا»، مشيرا إلى أن شبكات تصريف الأمطار تنشئ دائما في الدول غزيرة الأمطار، وتختلف عن «بالوعات» الصرف الصحي.

 

وأوضح أن السيول التي تحدث أحيانا بمصر ترجع إلى التغيرات المناخية، مشيرا إلى أنه تم الاستعداد للأمطار عبر تطهير شبكات الصرف الصحي بعد تحذيرات هيئة الأرصاد، معلقا «فوجئنا بهطول كمية أمطار ضعف التي توقعتها الأرصاد، حيث سقطت الأمطار بكثافة 15 مليمتر، ووصلت الكمية إلى 650 ألف متر مكعب في 90 ثانية فقط».

وأردف «لو تساقطت نفس كمية الأمطار على مدار اليوم، ما كنا شهدنا هذه المشكلة، كون بالوعات الصرف الصحي كانت ستمتصها»، لافتا إلى أنه تم اللجوء إلى سيارات شفط الأمطار. 

 

وتابع «نواجه مشكلة تاريخية وهي عدم وجود شبكات تصريف الأمطار التي تصل تكلفة إنشائها في محافظات القاهرة الكبري إلى ما بين 200 و300 مليار جنيه»، متسائلا «هل الأزمة التي تحدث يوم أو يومين سنويا أو كل عامين تستحق إنفاق هذا المبلغ الكبير خاصة في الأوضاع الراهنة؟ ولو كانت تستحق هل سيكون المواطنون سعداء حينما يتعطل المرور لإنشاء شبكات تصريف الأمطار؟ هل من الرشد استخدام هذا المبلغ في بناء شبكة تصريف أمطار أم في إنشاء المدارس والمستشفيات».

 

وأكمل «رئيس الوزراء لم ينم أمس، ولو شعر بتقصير من قبل أي محافظ لعاقبه واعتذر للمواطنين، لكن كافة المسؤولين استخدموا الوسائل المتاحة من سيارات الشفط وشبكة الصرف، وبعض الوزراء الذين حضروا عانوا من التكدس المروري أمس ووصلوا إلى منازلهم بعد 5 ساعات.

 

وأردف «كل دول العالم معرضة للأزمة التي حدثت أمس، وواشنطن تتعرض لأزمات حينما تتساقط الثلوج بكميات كثيرة، حيث تغلق بعض المصالح الحكومية».


وتقدم بخالص التعازي لأهالي ضحايا الأمطار، قائلا: «وزارة التضامن الاجتماعي لن تقصر مع أهالي الضحايا».