حوار| لبلبة: التحكيم مهمة صعبة لكنه «لعبتي»

لبلبة
لبلبة

نجمة «معجونة بمية فن»، سقتها ملائكة الطفولة بإكسير الشباب الدائم، وكان لروحها النصيب الأكبر منه، أينما حلت تحل معها البهجة والمرح، متفردة بموهبتها وإبداعها فتغني وترقص وتمثل ولا تشبه أحدا سوى نفسها، تحب الحياة والحياة أيضا تحبها، هي الشيطانة التي أحببناها جميعا، طفلة وشابة وسيدة، بملامحها الجميلة وخفة روحها وإطلالتها المميزة وثقافتها السينمائية الواسعة.

 

تألقت النجمة لبلبة فى العديد من المحافل الفنية مؤخرا، فتم تكريمها عن مشوارها الفني فى «قصر السينما» منذ أيام، كما أبدعت فى مهرجان الإسكندرية السينمائي، خلال ترأسها لجنة تحكيم مسابقة أفلام نور الشريف، ورغم أن لها باعا طويلا فى تقييم المهرجانات، إلا إنها تجربتها الأولى كرئيس للجنة التحكيم، وهو ما اعتبرته النجمة الكبيرة تجربة مميزة رغم متاعبها، عن نشاطها الفني وتفاصيل أخرى تحدثت الجميلة «نونيا» لـ«الأخبار».


< ما المميز فى تكريمك بـ«قصر السينما»؟
هذا المكان عزيز جدا على قلبي، وأحب التواجد فيه، كما إنه تكريم أعتز به وسعدت جدا به لأنه عن مجمل أعمالي الفنية، فقد وهبت حياتي للفن، وكنت أعلم أن هناك تضحيات ولكن حبي للفن كان أقوى من أي تحديات.


< ترأست مؤخرا لجنة تحكيم بمهرجان الإسكندرية، كيف بدأت علاقتك بالمهرجانات، وما المختلف فى تلك التجربة؟
- شاركت خلال مشواري فى أكثر من ١٧ لجنة تحكيم، لكن فى «الإٍسكندرية» كانت هذه هي أول مرة أتولى رئاسة لجنة تحكيم مهرجان سينمائي، التحكيم مهمة صعبة ولكنه «لعبتي»، فقد حضرت ١٨ دورة من مهرجان كان، وكنت أدخر من العام للعام فى مظروف خاص بالمهرجان، لأشاهد الأفلام وأثقف نفسي فنيا، وهو ما ساهم فى تطوير عقلي كفنانة، وبمرور الوقت أصبحت قادرة على توقع الأفلام الفائزة قبل أن تحصد جوائزها فى أكبر المهرجانات، وطلب مني حسين فهمي المشاركة فى تحكيم أفلام مهرجان القاهرة عندما كان يتولى رئاسته، ومن هنا كانت البداية.


< كيف أثر نشاطك فى المهرجانات على أدائك كفنانة؟
- متابعتي الجيدة لأفلام المهرجانات الكبرى طورت من أدائي، وخلال حضوري الدورات المختلفة لمهرجان كان وغيره ومشاهدتي لعشرات الأفلام قدمت أفلاما مهمة مثل «ليلة ساخنة» و»ضد الحكومة»، وأصقلت أدائي الفني، فأهم شيء فى عملنا أن يصدقنا الجمهور عندما يرانا على الشاشة الساحرة.


< ما الذي يمثله الفن فى حياة لبلبة؟
- أنا أعشق مهنتي، وفخورة بأني وهبت حياتي للفن بكل إخلاص وتفان، وأحب جمهوري الذي يتنوع بين جميع الأجيال، فأنا أعمل منذ كنت طفلة، والأم التي كانت تشاهدني فى صغري أنا كبرت مع عيالها، كما إنني انتقائية جدا فى أعمالي، فإذا عرض علي دور حلو فيى عمل سيئ لا أقبله، وأقرأ العمل بالكامل لأقدم دورا جيدا فى عمل بنفس المستوى.


< كيف تحافظين على روح الشباب فى إطلالتك دائما؟
- هذه طبيعتي منذ صغري، فلدي استايل وأداء خاص بي لا يشبه أحد، وأنا بطبعي لا أحب التقليد، فعندما كنت طفلة عمري ٧ سنوات رأيت فتاة ترتدي جزمة حلوة، قلت لأمي أريد مثلها، أجابتني «لا تبصي لحد ولا ليكي دعوة بحد» هي قادرة على شراء تلك الجزمة لكنك لست كذلك لأنك تعملين من أجل العائلة، أما عن ملامحي فليس ذنبي أن وجهي طفولي وصغير، كما أن العمر استعداد داخلي وطاقة إيجابية وليس عدد سنوات، فهناك كثير من الناس صغار لكن أرواحهم كبيرة.


< ما سر الكيمياء التي تجمعك بالزعيم؟
- قدمت ١٤ فيلما مع عادل إمام، فنحن ثنائي يحبنا الناس ونليق على بعض، وعندما أقف أمامه أفهمه من عينه، وأعلم إن كان سيطلق إفيه معين أو يسكت، وأعلم إنه زعلان أو مبسوط من مشيته وخبطة حذائه على الأرض، وعادة فى أعمالنا تكون غرفتي بجوار غرفته فيمر أولا علي ويتناول قهوته معي قبل بدء التصوير، فأنا أعتز به جدا وأحبه جدا، وعادل إمام واحد فقط لن يتكرر أبدا.


< وماذا عن علاقتك بمواقع التواصل؟
- أعلم أنها مهمة لكني لا أحب ولا أجيد التعامل معها، فليس لدي أي مواقع أو صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن استخدامي للموبايل محدود جدا، وبعض المواقع تنشر معلومات وأرقاما مغلوطة عني.


< كيف تقيمين صناعة السينما حاليا؟
- أنا سعيدة جدا بما تحققه السينما حاليا، فهناك أفلام تنجح وتحقق ملايين رغم أنها قليلة لكنها مميزة جدا، سعيدة بفيلم الممر وما حققه من إيرادات، وسعيدة بفيلم كازبلانكا الذي شاركت فيه كضيفة شرف فهو عمل مميز وحقق نجاحا كبيرا، كما كنت قد شاركت فى الجزء الأول من «الفيل الأزرق» وحقق أيضا نجاحا رائعا، فهناك طفرة كبيرة فى الصناعة والإيرادات.


< بدأت حياتك فى سينما تحترم الأطفال وتمنحهم بطولات مطلقة، فكيف ترين وضع سينما الطفل حاليا؟
- للأسف لا يهتم أحد حاليا باكتشاف الأطفال زي زمان، رغم أن هناك أطفال «طعمين» وموهوبين، أتمنى أن يكون هناك اهتمام بالطفل أو بأفلام الأطفال، ، كان ذلك يحدث كثيرا فى أفلام زمان وكانوا يهتمون بهم.