خواطر

ألا مــــن نهايـــــــة.. لمآسى وكوارث العرب؟

جلال دويدار
جلال دويدار

ألا من نهاية لمآسى وكوارث العالم العربى؟
ألا من نهاية لنزعة التآمر والوقيعة والعمالة التى لا هدف لها سوى خراب ودمار الأمة العربية؟
ألا من عقلانية عربية يمكنها الله عز وجل.. من تحقيق الهداية وإصلاح الخلل الذى لم يسلم منه أى بلد عربى؟
أليس هناك من أمل.. لإستعادة الفكر السوى لبعض الحكام العرب الذين أفسدتهم نزواتهم وانحرافاتهم وغياب المشاعر الوطنية والقومية. هذه السلوكيات السلبية دفعت بهم لارتكاب أبشع المعاصى التى تدفع ثمنها الأوطان والأبرياء من عباد الله؟
هل يأتى اليوم المأمول.. باستعادتنا لروح الوفاق والتوحد عملا بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».
إن أملنا فى رحمة الله التى لا حدود لها أن ينعم على كل من كان وراء الضياع العربى بنعمة الهداية والإيمان بأن صلاحه والتخلى عن الانحراف يعد عاملاً مهماً لأمن واستقرار كل الدول العربية الشقيقة.
هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بإدراك أن مصلحة كل دولة من مصلحته وإن الاستسلام لتحريض القوى الأجنبية دفاعا عن مصالحها سوف ينتهى بتوجيه سهامها وغدرها إليه.
على كل واحد من هؤلاء أن يتصور حال الأمة العربية وشعوبها إذا ما توحدت وخلصت نيات حكامها وقررت إعلاء مصالحها المشتركة على أى مصالح أخري. لا جدال إن القوى المتآمرة تجد سعادتها ورخاءها فى تحويل العالم العربى إلى ساحات للحروب والصراعات.
إن الواقع المأساوى الذى تعيشه الأوطان والشعوب العربية يتجسد حاليا فى خوضها للحروب والصراعات بالوكالة. يحدث هذا بينما يقف الطامعون الذى يرتبط إزدهارهم ببيع السلاح المستخدم فى ساحات الحرب والصراع.. يحرضون ويهللون. ان العرب ينفقون على حروبهم وصراعاتهم مئات المليارات من الدولارات التى تعد وراء حياة الرخاء لدول هذه القوى العالمية.
إن ما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين وعلى أرض سيناء ليس إلا جزءا من هذه المؤامرة البشعة. المؤسف والمحزن أن الضحايا لكل هذه العمليات التى تديرها القوى الاجنبية المتآمرة هم العرب وأوطانهم.
إنهم يتقاتلون ويدمرون بلادهم بأيديهم تنفيذا لهذا التآمر الذى يستهدف استنزاف القوى العربية من مال وإمكانات بشرية.
إنهم يعملون على توجيه المال العربى لصالحهم بدلا من أن يكون لصالح دعم بناء الكيانات العربية ورفع معيشة شعوبها. ليس أمامنا سوى الاستجارة بالمولى عز وجل لإنقاذنا من هذا المصير الأسود. أما آن لليل أن  ينقشع؟