إنها مصر

الترامادول !

كرم جبر
كرم جبر

«التأطير» معناه إبراز الجوانب السلبية فى الحدث والتركيز عليها، وطمس الأشياء الأخرى، لإحداث الضرر وتأكيد التأثير، وهذا ما تفعله الشائعات، التى تجعل الناس لا يفكرون فى أى شىء إيجابى.
مؤسس نظرية التأطير هو جوبلز وزير الدعاية النازى، وجملته الشهيرة «اكذب ثم اكذب ثم اكذب، حتى يصدقك الناس، واستطاع تدمير دول وشعوب بالشائعات قبل الحروب.
>>>
القضاء لا يمدح ولا يذم، والقاضى فوق منصته العالية لا ينتصر إلا للعدالة وسيادة القانون، وتصدر الأحكام على قاعدة «ضمير القاضى»، فإذا وقرت قناعته بالإدانة أصدر حكمه، وإذا اقتنع بالبراءة انتصر لها.
ولأن القضاء كانت يده ثقيلة على الجماعة الإرهابية، بالقانون والعدالة والضمير، أصبح بينه وبينهم ثأر، ويحاولون التشكيك فى النزاهة، التى أزهقت جرائمهم.
>>>
حقوق الإنسان عند الغرب سلاح ابتزاز، يتم إشهاره لممارسة ضغوط سياسية، مثلما كانوا يستثمرون قضية الأقباط فى مصر، حتى اكتشف الأقباط خدعتهم ورفضوا المتاجرة ببعض الحوادث الطائفية.
حوادث القتل والإبادة وجرائم الحرب ضد الإنسانية، لا تحرك للغرب ساكناً، ولا يذرفون دمعة واحدة على أطفال ونساء يقتلون ويغتصبون، ولا يدركون أن «الحق فى الحياة» هو الأولى بالحماية.
>>>
فتاوى تغييب الوعى، أخطر من الترامادول، لتأثيرها الشديد فى السطو على العقول وتخدير التفكير، ومتعاطى البرشام إذا أشبعته ضرباً يزداد «تناحة» لأنه لا يحس.
«أصحاب المصلحة» هم الذين يعرقلون تطوير الخطاب الدينى، لأن إصلاحه معناه ضياع نجوميتهم وشهرتهم واحتيالهم على البسطاء، الذى يصب فى حياتهم مرسيدس وأرصدة فى البنوك ونفوذا وسطوة.
>>>
توكل كرمان، حرباء لا تنتعش إلا فى الخرابات ولا تسمع صوتها إلا وسط الأنقاض، ومن علامات الساعة أنها تنصِّب نفسها راعية لحقوق الإنسان، فكانت شوكة فى ظهر وطنها ومواطنيها.
إنها النموذج الأسوأ من الخونة، الذين يبيعون كل شىء بالأموال، ويرتدون ثياب المصلحين، وعلى طريقة «إذا اختلف اللصوص»، يشن الإخوان عليها حرباً ضارية بعد أن كانوا حلفاء.
>>>
التاريخ يصنعه العباقرة وأيضاً الأغبياء.
لو طبقنا هذه القاعدة على أحوال العرب، نجدها على المقاس، وهذا ما يفعله حزب الله فى لبنان، بإنزال بلطجيته فى الشوارع لضرب المتظاهرين أصحاب المطالب المشروعة فى حياة أفضل.
الجيش اللبنانى أوقف «موقعة الموتوسيكلات»، ونصر الله يهدد ويتوعد، وإيران تؤكد أنها لن تسكت إذا استمرت المظاهرات، والمنطقة يجرى تسخينها لشتاء عربى من نوع جديد، للتدفئة على الشعوب.
>>>
«مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى.. من لى ألوذ به إلاك يا سندى».
لمسة إيمانية تسبح فى الفضاء الفسيح، بحثا عن سلام النفس، رحم الله العمالقة سيد النقشبندى وبليغ حمدى وعبدالفتاح مصطفى،» أدعوك يا رب فاغفر ذلتى كرماً.. واجعل شفيعى حسن معتقدى».

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي