الرئيس الأفغاني يؤكد استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع طالبان

الرئيس الأفغاني أشرف غني
الرئيس الأفغاني أشرف غني

أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، استعداداه لبدء محادثات سلام مع حركة طالبان، بمجرد الإعلان عن فوزه بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال غني في مقابلة مع صحيفة (نيكي آسيان ريفيو) اليابانية  "إذا تمت إعادة انتخابي رئيسا للبلاد، سوف أعمل في الأسبوع الأول من إعادة انتخابي على استئناف العملية".. مضيفا: "تمت إدارة الانتخابات الرئاسية الأخيرة على نحو فعال يضمن تقبل جميع المتنافسين للنتائج".

وتابع الرئيس الأفغاني أنه يمكن اندماج طالبان في البلاد كحزب سياسي، ووفقا للدستور الحالي "تحتاج طالبان إلى فهم أن غالبية الشعب الأفغاني يمكن أن يتقبلهم إذا شجبت الحركة العنف"، على حد قوله.

وأكد أن تحقيق السلام مع طالبان يحتاج إلى ضمان أمن الشعب الأفغاني.. وقال إن الأمر يتطلب أدلة واضحة على عدم تورط طالبان مع أي جماعات إرهابية دولية ووضع حد للعنف والإحجام عن تجارة المخدرات وقطع علاقاتها المنفصلة مع باكستان المجاورة.

واعترف بمدى صعوبة تحقيق هذه المطالب، قائلا إن "طالبان تختلف عن أي جماعة مسلحة أخرى"، موضحا أن مصدر "قوتها ينبع من العنف" وأنها ليست على استعداد للمشاركة في الانتخابات.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أهمية دور باكستان، مشددا على ضرورة أن "تتبنى موقفا بناء وتدعم عملية السلام".

كما أشار إلى أهمية أفغانستان بالنسبة لإرساء الأمن الدولي وأمن الولايات المتحدة الداخلي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وذلك عقب اجتماعه الأخير مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في العاصمة الأفغانية "كابول".

واختتم الرئيس الأفغاني تصريحاته بالقول إنه لا ينبغي الخلط بين عملية السلام ودبلوماسية البلاد، مشددا على ضرورة أن يتولى الشعب قيادة عملية السلام، في حين أن العلاقات الأمريكية الأفغانية تقوم على المصالح المتبادلة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس أفغانستان إن "مستوى القوات الأمريكية في البلاد لا يعتمد على قبول طالبان لذلك. نحن المسؤولون عن ذلك".


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر شهر سبتمبر الماضي بشكل مفاجئ وقف المفاوضات مع حركة طالبان المسلحة.. ويسعى ترامب إلى سحب قواته من أفغانستان، وبالفعل خفض عدد القوات هناك، وبالحديث عن هذا الأمر، قال غني إن الأمر لا يدور حول "تواجد القوات الأمريكية من غيابها.. السؤال الأهم هو نوع الدعم الذي ستتلقاه قواتنا الأمنية الأفغانية".