أخر الأخبار

بدون تردد

المجاملة.. والفساد

محمد بركات
محمد بركات

عندى أمل كبير فى أن تتفهم كل الجهات المسئولة فى الدولة، الرسالة بالغة الأهمية التى أطلقها الرئيس السيسى خلال الأيام القليلة الماضية، وأخذ يكررها ويؤكد عليها عدة مرات فى صيغ مختلفة فى أكثر من موقع وأكثر من مناسبة.
ولى رجاء عظيم أتوجه به الى الله سبحانه، أن تصل هذه الرسالة مباشرة الى قلب وعقل كل مسئول كبير أو صغير فى البلاد، وأن يكون فهمه واستيعابه لها فهما صحيحا واستيعابا سليما.
وأتمنى على الله.. وليس بكثير على الله، أن تعمل كل الجهات وجميع المسئولين، فى كل الأماكن والمواقع بطول البلاد وعرضها بمعنى وروح هذه الرسالة، وأن يؤمن بها كل مواطن وخاصة الشباب والأبناء الصغار فى كل بيت من بيوتنا.
الرسالة التى أقصدها هى تلك التى أكد عليها الرئيس، أثناء الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى بكلية الطب بالقوات المسلحة، عندما قال.. «المجاملة فساد».. ثم زاد الأمر وضوحا عندما أضاف موجها حديثه للأبناء من الطلبة الخريجين،..، «إذا أردتم مكافحة الفساد فى بلدكم، يجب ألا تكون هناك مجاملة على الاطلاق».
والمعنى الذى أراد الرئيس أن يكون واضحا هو إعلاء قيمة العدالة والمساواة فى الفرص، وأن تكون الكفاءة والاستحقاق هى المقياس المعمول به فى أى أمر من الأمور.
ومرة أخرى يؤكد الرئيس على ذات المعنى، أثناء متابعته وحضوره إجراءات اختبار الطلبة المتقدمين للكليات العسكرية،..، عندما أعلن «أن القوات المسلحة تنتقى رجالها من بين المتقدمين بكل النزاهة والحيادية، وأن المعيار الوحيد هو اجتياز الاختبارات المقررة، دون النظر لأى اعتبار آخر».
والمعنى فى ذلك واضح أيضا،...، وهو إعلاء قيمة العدالة والمساواة فى الفرص، وأن تكون الكفاءة والاستحقاق هى المعيار الوحيد، وأنه لا مكان ولا مجال للمجاملة،...، وكلى أمل فى أن يتفهم الجميع ذلك المعنى، وأن يعملوا به حتى نسد ونغلق بابا واسعا للفساد.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي