صور| قرية «الصوفية» بالشرقية.. نموذج المشاركة الشعبية لتحقيق التنمية

قرية الصوفية بالشرقية
قرية الصوفية بالشرقية

الصوفية هي إحدى قري مركز أولاد صقر بمحافظه الشرقية، أيقن أهلها  منذ سنوات بعيده أن التنمية بقريتهم لن تتحقق إلا بسواعدهم وجهودهم الذاتية ونجحوا في تطوير قريتهم وتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية بالمشاركة الشعبية دون انتظار لدعم المحافظة المادي والخدمي.

ونجحت جهود أهالي القرية في  لفت أنظار المسئولين  وذلك لارتفاع نسبه التعليم بها وانخفاض معدل محو الأمية وكذلك البطالة وأصبحت من القرى النموذجية  المؤهلة لان تكون مدينة.

ويقول المهندس ماجي وديع حكيم رئيس مركز ومدينة أولاد صقر،  إن القرية تأسست عام ١٥١٢ ويبلغ عدد سكنها ٥٠ ألف نسمة ومساحتها ٧٢٠٠ فدان منها ٦٦٢٣ فدان أرض زراعية بنسبه ٩٢.٧٪ من إجمالي المساحة الكلية لها، ورغم بساطه أهلها إلا أنهم نجحوا في تطوير القرية في كافه المجالات حيث تبرع الأهالي ورجال الأعمال بأكثر من ١٠ أفدنة لإقامة مشروعات خدمية عليها تقدر قيمتها بملايين الجنيهات منها ٦ مدارس للمرحلة الإبتدائية و٤مدارس للتعليم الإعدادي العام ومدرسة للثانوي العام وأخرى للثانوي التجاري، ومجمع تعليمي  أزهري يضم ٦معاهد أزهرية للتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

كما تم إنشاء أول مدرسة تجريبية للغات في القرية وقد ساهم ذلك في ارتفاع نسبه التعليم بين أبناء القرية التي تصل إلى ٩٠٪ وحصول معظمهم علي مؤهلات عليا من كليات مرموقة وتبوأ اغلبهم مراكز مرموقة في البنوك المختلفة ووزارة البترول والجامعات واتحاد الإذاعة والتليفزيون.

ويقول علاء فرحات رئيس الوحدة المحلية بقرية الصوفية، إن القرية تشهد طفرة هائلة في الخدمات الصحية حيث تم إنشاء مستشفي مركزي متطور وهي أول مستشفي بقطاع شمال الشرقية علي مساحه فدانين تبرع بها أحد رجال الخير بالقرية وتم تزويدها بـ ١٥ماكينة بالغسيل الكلوي ووحده أسنان متطورة ومصعد، كما تضم القرية ٥ وحدات  صحية ومركزين للأمومة والطفولة وعدد كبير من العيادات الخاصة والصيدليات وتقدم تلك القطاعات الصحية خدمات متكاملة لأبناء القرية.

وأشار علاء فرحات، إلى أن نسبه البطالة تكاد تكون معدومة بين أهالي القرية وذلك لانتشار مزارع الدواجن وورش الحدادة الخاصة بتصنيع مقطورات الجرارات وآلات حصد القمح وفرم قش الأرز ودرسات القمح والأبواب الحديدية، كما شهدت فكره (مشروعك)  إقبالا من شباب القرية الذين تقدموا لاقتراض ما يقرب من ٥ ملايين و٨٧٥ ألف  جنيه لتنفيذ ٦٨مشروعا متنوعا توفر مئات من فرص العمل.

وقال أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية بين أهالي القرية مرتفعة لسفر عدد كبير منهم للخارج وعودتهم بمدخراتهم لإنشاء الأبنية الشاهقة الفاخرة وتنفيذ العديد من المشروعات التي أحدثت رواجا في القرية.

وقال أحمد سلطان سكرتير الوحدة المحلية بقرية الصوفية، أنه تم تنفيذ منظومة متكاملة للنظافة بالقرية بالتنسيق مع جمعية تنمية المجتمع  والتي تقوم بجمع القمامة يوميا من المنازل ونقلها إلى المدافن الخاصة، كما حرص الأهالي علي  الحفاظ علي البيئة من التلوث بتطهير المصارف الزراعية المتخللة للكتلة السكنية وتغطيه المجاري المائية بالجهود الذاتية، كما تم تجميل مدخل القرية بزراعه أكثر من ألف شجره بالتنسيق مع المجتمع المدني من أصناف الفيكس والبونسيانا واشجار نخيل الزينة وإعداد مسطحات خضراء داخل القرية وإنشاء حدائق عامة وتشجيرها، وأشار إلى انه تم رصف معظم شوارع القرية وأن شبابها يقوم بدور فعال في جمع التبرعات وتوزيعها علي محدودي الدخل والفقراء.

وقال إن أهالي القرية لديهم وعي كبير بأهمية الزراعة  ولذلك فأن ظاهره التعدي علي الأراضي الزراعية تكاد تكون  معدومة.

ويقول رفعت عبد الغني سكرتير رئيس مركز ومدينة أولاد صقر،  إن تلك القرية حصلت علي كأس التميز في المسابقة التي نظمتها المحافظة بالتعاون مع وزاره التنمية المحلية  خلال العام الماضي ولقبت بالقرية النموذجية وهذا لم يأت من فراغ بل لشمولها كافه القطاعات الخدمية حيث تضم القرية مبني للوحدة المحلية وأخر  للشئون الاجتماعية و٣حدات بيطريه و٥جمعيات زراعيه وبنك التنمية والائتمان للقرية  ونقطه شرطه ووحده للإطفاء ومركزين للشباب متطورين و٣٧مسجد حكومي و٣مكتبات وسنترال رئيسي سعته  ٣الاف خط ومكتب بريد  ولوحه توزيع الكهرباء و سجل مدني ومكتب زراعي «إدارة زراعيه مصغرة».

وأشار إلي أن القرية مزوده بمياه الشرب النقية من محطة القواسم المرشحة كما أنها أول قرية في المحافظة تتم تزويدها بمشروع الصرف الصحي المتكامل، وأشار أن القرية تضم مشغل لإكساب الفتيات مهارات المشغولات اليدوية.