«نحات أسيوط» لكل شخصية جانب مظلم يضيئه الفنان.. صور

نحات أسيوط لكل شخصية جانب مظلم يضيئة الفنان
نحات أسيوط لكل شخصية جانب مظلم يضيئة الفنان

يقف خلف قطع من أنواع الحجر، والطين ليخرج في الشكل النهائي صورا لشخصيات مرموقة وإناث لن يسمح لنا التاريخ بمقابلتهم، ليعود بك عشرات السنوات بل مئات منها، ليجسد شخصيات أثرت في تاريخ مصر والعالم.

«النحت» هو نوع من أرقي أنواع الفن، لكنه جديد على محافظة أسيوط في السابق لم يكن فيها كلية فنون جميلة لذلك، إلا منذ عامين، والنحت أحد الفنون التي من الممكن أن ترسم ملامح الماضي من التاريخ وهي ما كنت فكرة للدكتور محسن محمد سليم أكثر من نحت لمحافظة أسيوط.

الدكتور محسن محمد سليم أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، والتي نشأت منذ عامين لتبني جيلا جديد من الشباب الوعي والفني، جيلا يحارب الفكر المتطرف والإرهاب بالفن الراقي، ولبناء جيل واعي بالفن وقدراته قرر الدكتور محسن نحت شخصيات أثرت في تاريخ محافظة أسيوط.

عمر مكرم
السيد عمر مكرم بن محافظة أسيوط، ونقيب الأشراف والزعامة الشعبية الذي ساعد في القضاء على سيطرة المماليك على حكم مصر وسلمها لقيادة محمد على لتوحيد صف الدولة وبناء دولة قوية وبرغم أنه كان من الممكن أن يتولي القيادة لزعامته لم يطمع بها لنفسه.

جمال عبد الناصر
عمل جمال عبد الناصر على القضاء على الفساد وحكم الملكية والسيطرة الفردية وحولها لدولة حرة تملك قرارها، وعمل على إعادة توزيع ثرواتها، والمساواة بين الأشخاص بعد أن كان زمام الأمور في يد عدد من الأفراد.


ويقول دكتور محسن من أبناء محافظة أسيوط ويعمل أستاذ مساعد في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، أن لكل تمثال نحته ملامح تعبر عن الفكر والتاريخ والتراث والموهبة كلها صفات تظهر من خلال النحت الذي يقوم به النحات ليظهر جانب مظلم في شخصية الشخص الذي نحت له، وكلما قرأ الفنان عن شخصية الشخص الذي ينحت له التمثال كان أفضل في اظهر جانب مظلم في هذه الشخصية.


وأضاف دكتور محسن أنه أقام ثلاثة معارض، المعرض الأول كان لنحت  شخصية وتمثال الزعيم جمال عبدالناصر، والمعرض الثاني خاص بالوجوه المصرية الأصيلة مثل الفنان محمد منير، وعمرو دياب ورتيبة الحفني، عبد الرحمن الأبنودي.

وأوضح «محسن» أنه من خلال نحت الشخصيات الهامة والقراءة في جوانب شخصياتهم نحت شخصيتي الزعامة الشعبية عبد الناصر، والسيد عمر مكرم، وجد الزعامة في كلا الشخصين، من أبناء أسيوط والعلاقة التي بين الشخصيتين أنهم من أبناء محافظة واحدة، ولكن يوجد اختلاف، حيث أن الشيخ عمر مكرم ساعد في تولية محمد على مصر وكان غريباً عنها، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر ساعد ف إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية وإقامة دولة مستقلة قرارها ناتج من حريتها.