كلام فى الرياضة

الأخلاق عندهم.. والأخلاق عندنا

 عماد المصرى
عماد المصرى

أعلن الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم معاقبة لاعب ليفربول الشاب هارفى إليوت بسبب سلوكه ضد هارى كين مهاجم توتنهام هوتسبير.
فقد قام إليوت بتصوير مقطع فيديو خلال مشاهدته لمباراة ليفربول وتوتنهام فى نهائى دورى أبطال أوروبا فى شهر يونيو الماضى وجه فيه الإساءة لكين بشكل غير لائق.. ويرى الاتحاد الإنجليزى أن إليوت انتهك القواعد المُتبعة حيث إن الفيديو الذى نشره فى حق كين تضمن ألفاظا مسيئة ومهينة.
إليوت انتقل إلى ليفربول قادمًا من فولهام فى موسم الانتقالات الصيفى ويلعب فى صفوف فريق الشباب، وشارك لأول مرة مع الفريق الأول فى مباراة دور الـ 32 من كأس رابطة الأندية الإنجليزية وذلك أمام ميلتون كينز دونز.
فى حين أن الشاشات الرياضية عندنا تمتلئ بالسب والقذف والخوض فى الأعراض ونرى الجهات المسئولة عن معاقبة هؤلاء وأولهم اتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب، كما يقول المثل الشعبى «ودن من طين وودن من عجين».
لهذا تأكدت لماذا هم يتقدمون ولماذا نحن كما ترون، فالأخلاق عندهم.. غير الأخلاق عندنا.. فتذكرت الأبيات الخالدة لأمير الشعراء أحمد بك شوقى:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما وعويلا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
وقبل شوقى وصف رب العزة سبحانه وتعالى نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم فى سورة القلم فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4).
اتحاد رفع الأخلاق:
الكارثة التى حدثت للاتحاد المصرى لرفع الأثقال هى كارثة أخلاقية بكل معنى الكلمة، فهل رفع الاتحاد الأخلاق من قاموسه؟.