رؤى

المساجد... بناء للإنسان

هانى قطب سليم
هانى قطب سليم

هانى قطب سليم

المساجد بناء للإنسان وليست لاقامة شعائر فقط والا فجسور الترع والتى كانت مصلى لآبائنا واجدادنا أجدى لذلك يجب أن لانتباهى بكثرة عدد مساجدنا ولكن بما تنشئه من أجيال محصنه من أفكار مغلوطة وكيف ذلك والمساجد تنتظر لمن يتبرع ليضئ مصابيحها.
لذلك نتساءل عمل عدادات كهربائيه بالكروت ترشيدا للاستهلاك ليس عيبا وخطوة طيبة ولكن يجب مراعاة الاستهلاك الطبيعى للمسجد ليتسنى له القيام بدوره فأعتقد أن مبلغ 300جنيه لا يكفى لمجرد اذان الاوقات الخمسه مما يضطر المصلين لجمع الأموال لإضاءة المسجد فور كل صلاة بدلا من جمعها للغلابه واننى اعتقد بأن التوفير لن ياتى من إضاءة المساجد فوزارة الأوقاف الأغنى على مستوى الوزارات.
وايضا نتساءل لماذا يتم غلق المساجد فور الانتهاء من كل صلاة، واتذكر عندما كنا نستيقظ واهالى قريتنا للذهاب لصلاة الصبح ليتشارك الجميع بفرحة اللقاء يوميا لتعم البركة، لذلك يجب إعادة النظر فى غلق المساجد فور كل صلاة لأنها ليست مزارات سياحية لكى تعم فائدة المسجد الاجتماعية يجب على امام مسجد بحصر سكان المنطقه التى فى نطاقه لكل مريض أو محتاج أو غارم أو به أذى للحث على مساعدته فهناك من يريد فعل الخير ويبحث عن من يستحقه وهناك من يحتاج ولكن تمنعه عزة نفسه فالامام له قوة تمنحه التأثير على غيره لما يملكه من مقومات الإنسان القدوة ولو فعل كل أمام هذا لتغير الحال إلى الأفضل.
خطبة الجمعة يجب أن تعود إلى زمن الدعاه ليخرج المصلى وهو متشبع بأن الارض عرض يجب أن نحافظ عليه وأن الاسلام جوهر فى الفهم والبناء قبل أن يكون فى الملبس.
يجب أن نضع دائما نصب أعيننا أن الولاء والانتماء يرتويان بالشعور بالتقدير وهذا لن يحدث فى مساجد تغلق فور كل صلاه ومصلين يتبرعون لإنارته.