بدون تردد

قضية ندرة المياه

محمد بركات
محمد بركات

لا مبالغة على الإطلاق فى القول بالأهمية البالغة للمؤتمر الخاص بالمياه، الذى انطلقت فعالياته بالأمس، فى إطار أسبوع القاهرة الدولى الثانى للمياه، الذى تنظمه وزارة الرى بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.
المؤتمر بدأت أعماله بالأمس بمشاركة دولية وعالمية واسعة، وهو الأكثر استحقاقا للمتابعة والاهتمام منا جميعا، نظرا لتناوله بالبحث والدراسة القضية الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للعالم كله، ولنا على وجه الخصوص، وهى قضية ندرة المياه والآثار المترتبة عليها، وكيفية التعامل معها.
يناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية خلال جلساته، تتعلق بندرة المياه، وتشمل الحد من آثار المتغيرات المناخية، واستراتيجيات التكيف معها،..، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ظل ندرة المياه،..، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية فى ظل ندرة المياه،..، والابحاث والابتكارات التى تم التوصل إليها لمواجهة ندرة المياه،..، وتعزيز آليات التعاون فى قطاع المياه.
واحسب ان المؤتمر يأتى فى وقت بالغ الحساسية والدقة بالنسبة للعالم كله وافريقيا بالذات ومصر على وجه الخصوص،..، نظرا للحالة التى تعانى منها قارات ودول كثيرة فى العالم الآن، وهى قلة الأمطار وشح أو ندرة المياه، وزيادة مساحة التصحر فى أجزاء ودول كثيرة فى العالم وخاصة فى القارة الأفريقية.
واعتقد أن القضايا والموضوعات محل البحث والدراسة فى المؤتمر، تستوجب الاهتمام البالغ منا فى ظل ما نعانى منه نحن من زيادة سكانية، وقلة أو ندرة فى المقننات والموارد المائية الطبيعية، وما نتج عنها من دخولنا فى دائرة الفقر المائى،..، هذا بالإضافة إلى الأخطار المتوقعة نتيجة السد الاثيوبى والتى نسعى جاهدين لمواجهتها والحد منها.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي