الفوج السياحي القبرصي يزور متحف الشاعر اليوناني كفافيس بالإسكندرية  

الفوج السياحي
الفوج السياحي

زار الفوج السياحي القادم من ميناء ليماسول القبرصي على متن أول رحلة بحرية للباخرة السياحية القبرصية، متحف كفافيس بحي وسط، وذلك استكمالا لجدول الزيارات الميدانية التي أعدتها محافظة الإسكندرية لاستقبال الفوج.

 

وأبدى الوفد إعجابه بالمتحف و بوجود آثار تعبر عن وجود يونانين في الإسكندرية، كما قدموا الشكر لمنظمين الزيارة، متمنين قضاء أكبر وقت ممكن في الإسكندرية تلك المدينة الفريدة التي بها العديد من أوجه تشابه من موطنهم.

 

يذكر أن المتحف الذي تم افتتاحه في أكتوبر 1992 والذي يزوره الوفد اليوم ، يعد منزل للشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس، أحد أشهر شعراء العصر الحديث، وهو من مواليد الإسكندرية عام 1863م، أبويه يونانيين، هاجروا إلى الإسكندرية عام 1850، وأنجبوا 8 أولاد وبنت كان كفافيس أصغرهم، وكان والده يملك مصنعا لحلج الأقطان، وسلسلة محلات فروع لبيع المحاصيل الزراعية،بعد وفاة الأب إلى إنجلترا، وعاشوا بها 7 سنوات، ثم عادوا إلى الإسكندرية، وعمل كفافيس كمترجم حر في وزارة تفتيش الري، وكسمسار في بورصة المنشية للقطن، إلى جانب كتابة الشعر حيث كان يكتب ما يقرب من 70 قصيدة في السنة، اختار منها 154 قصيدة للنشر، ويعبر كفافيس في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين، اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم، استقر في هذا المنزل في سن الخامسة والأربعين، واستقر به حتى وفاته، ودفن بمقابر الجالية اليونانية بالإسكندرية عام 1933.

 

ويضم المتحف تمثال رخامي نصفي لكفافيس، ومجموعة من كتبه، وأول طبعة من ديوانه الشعري وبه بعض الكتابات بخط يده، ومجموعة من الصور الشخصية لكفافيس ولأسرته، وبعض أثاثه ومتعلقاته الشخصية، إلى جانب هدايا من الكنيسة اليونانية إلى المتحف، ومجموعة من الأيقونات وطوابع بريدية صدرت عنه، وشهادات التقدير التي حصل عليها، ومجلد ضخم يسمى “دليل الإسكندرية” فيه صور قديمة نادرة ولوحة زيتية للخديوي إسماعيل، وفي مدخل المبنى لافتة من الرخام الأسود مكتوب عليها “في هذا البيت عاش كفافيس آخر خمسة وعشرون سنة من حياته.