يواجه خط هجوم منتخب مصر الأول، أزمة عنيفة منذ اعتزال الثنائي عماد متعب، وعمرو زكي، في منتصف العقد الحالي بعدما استكمل هذا الثنائي الخطير مسيرة الهدافين الكبار الذين سبقوهم في تشكيل الفراعنة، وباعتزالهم حدثت حالة الفراغ في الخط الأمامي للمنتخب الوطني.
أسماء كبرى لمعت في سماء الكرة المصرية من الهدافين أصحاب القدرة على تحويل النصف فرصة إلى هدف في مرمى الخصوم، بدءًا من السيد الضظوي هداف النسخة الأولى للدوري الممتاز والذي توج باللقب 4 مرات، مرورًا بأساطير الترسانة حمدي عبد الفتاح وحسن الشاذلي ومصطفى رياض، وعلي أبو جريشة ومحمود الخطيب وحسن شحاته وثنائي غزل المحلة عماشة والمشاقي والمرحوم حازم وانتهاءًا بحسام حسن وأحمد بلال وعبد الحميد بسيوني وعبد الحليم علي ومحمد أبو تريكة ومحمد زيدان وعماد متعب وعمرو زكي.
«بوابة أخبار اليوم» تفتح الملف وتبحث مع هدافي كرة القدم المصرية الأسباب والحلول، فالبعض بتحدث عن ندرة المواهب وغياب المهاجم القوي عن قطاعات الناشئين في الأندية، فيما يتحدث البعض الآخر عن الاستعانة بمهاجمين أجانب بشكل يمنع الفرصة عن المواهب المصرية الشابة، وآخرين يتحدثون عن خطط اللعب وتغيرها.
وتحدث نجم نادي الزمالك السابق، وأحد الهدافين الكبار، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» عن سبب أزمة المهاجم في مصر مؤكدا أن السبب في ذلك ندرة الموهوبين، في السنوات الأخيرة مع اعتماد معظم أندية الدوري على المهاجمين الأجانب سواء الأفارقة أو العرب.
وتابع بسيوني، أنه لحل هذه الأزمة يجب التفرقة بين شيئين وهما المهاجم والهداف، فالمهاجمين كثيرين أما الهدافين قليلين لندرة الموهوبين، لأن الهداف هو الذي يحرز الهدف من نصف فرصة، مبينا أنه يرى ذلك حاليا يتواجد في لاعب الزمالك مصطفى محمد، كما أنه يعول على لاعب الأهلي صلاح محسن، بشرط التخلص من تأثير السوشيال ميديا، والجماهير عليه.
وأضاف بسيوني، أنه لحل أزمة ندرة الموهوبين، يقع على المدرب دور كبير وهو صناعة الهداف بتدريبه جيدا على استغلال الفرص المتاحة، بل وصناعتها أيضا الأمر الذي يؤدي لاكتساب حساسية الأهداف، بمرور الوقت مبينا أن كل المهاجمين الموجودين حاليا أخذوا الفرصة كاملة، ولم يثبتوا جدارتهم.
ونال عبد الحميد بسيوني لقب هداف الدوري المصري في موسمه الأول مع نادي الزمالك 1997-98 برصيد 15 هدفًا بعد انتقاله للأبيض قادمًا من نادي كفر الشيخ.
