«إنهاء قوائم الانتظار».. 3 نهايات سعيدة من ملف الصحة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتاد أن يقف على قدميه بكامل قوته فى طوابير مختلفة لأوقات طويلة قد ينتظر فيها لساعات حتى يأتى دوره، لكنه هذه المرة كان نائما على سريره يعانى الألم لا يستطيع النهوض على  قدميه للوقوف فى ذلك الطابور الجديد والأطول الذى لن يحين فيه دوره إلا بعد أسابيع، هذه المرة لم يكن ينتظر دوره على شباك إحدى المصالح الحكومية وإنما دوره فى دخول غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية، ولم يكن يعرف ما إذا كانت حالته ستتحمل كل هذا الوقت أم أنه سيفارق الحياة قبل الموعد المحدد لإجراء تلك العملية.

أحمد عبد العال، عامل زراعى يقيم فى محافظة الشرقية ويبلغ من العمر 50 عاما، كانت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنهاء قوائم الانتظار والتى انطلقت فى يوليو 2018، بمثابة طوق النجاة الذى رحمه من آلام المرض وأنقذ حياته، حيث إنه وبعد تفعيل المبادرة تم إجراء عملية قلب مفتوح له خلال يومين فقط بدلا من الموعد المحدد له سلفا والذى كان سيظل فيه على قائمة الانتظار لأكثر من شهر.

بعد حمد الله وشكره، أعرب أحمد عبد العال، عن بالغ امتنانه للمبادرة الرئاسية التى ساهمت فى إنقاذ حياته وحياة عشرات الآلاف غيره من المرضى الذين كانوا ينتظرون أمام غرف العمليات شهورا وأسابيع، مشيرا إلى أنه كان بصحة جيدة يمارس حياته الطبيعية وفجأة بدأت صحته تتدهور وبعد إجراء الفحوصات الطبية عليه وتحويله إلى أحد المستشفيات الحكومية التى قررت ضرورة إجراء عملية قلب مفتوح له، فوجئ بأنه سينتظر ما لا يقل عن شهر حتى يحين دوره فى دخول غرفة العمليات نظرا لكثرة أعداد المنتظرين غيره ممن يسبقونه، إلا أنه بعد يوم واحد كان تفعيل مبادرة إنهاء قوائم الانتظار وتم تحويله إلى مستشفى أخرى أجرت له العمليه مجانا فى اليوم التالي، واستطاع بعدها أن يعود ويمارس عملة بشكل طبيعي.

مبادرات الرئيس السيسى فى مجال الصحة كان وما زال لها أثر كبير فى إنقاذ حياة الملايين من المواطنين، حيث تعددت تلك المبادرات خلال السنوات الأخيرة ما بين القضاء على فيروس سى وإنهاء قوائم الانتظار أمام غرف العمليات ومكافحة سرطان الثدى ومسببات العمى وغيرها الكثير، وحققت تلك المبادرات نجاحا باهرا ولقيت إشادة واسعة من الدول المختلفة ومنظمة الصحة العالمية. 

وتشهد حالة «حامد عامر» وهو موظف بإحدى الهيئات الحكومية أحيل للمعاش منذ أسابيع قليلة، على مدى نجاح مبادرات الصحة، وتحديدا مبادرة «100 مليون صحة»، فـ«حامد» الذى يعد حالة واحدة من ضمن مئات الآلاف من الحالات التى تم شفاؤها قال: «لم أكن أعرف أنى مريض وأن حياتى مهددة بالفناء.. فهم من اكتشفوا مرضى وعالجونى بالمجان»، كلمات حامد تتردد على لسان الكثير من الحالات المصابة بهذا المرض، إذ إنه على مدار سنوات طوال مضت كان التهاب الكبد الفيروسى سى يعد إحدى أسوأ الأزمات الصحية فى مصر بعد أن تجاوز عدد المصابين به عام 2016 الـ4 ملايين مريض، وكان يموت منهم 40 ألفا سنويا، ولكن مع الإرادة السياسية استطعنا من خلال تطبيق أضخم برنامج من نوعه لاكتشاف وعلاج مرضى فيروس سى أن نحقق المستحيل، وننقذ حياة الملايين.

حامد عامر، أكد أنه لم يكن أبدا مهتما بمتابعة حالته الصحية عند الأطباء، وأنه لولا مبادرة 100 مليون صحة والتى أرسلت إحدى لجانها إلى محل عمله لما كان سيقدم على إجراء الفحص الطبي، قائلا: ذهبت مع صديق لى واشتبهت نتائج الفحص أنى مصاب بالفيروس فتم تحويلى إلى المستشفى وهناك تأكدت الإصابة بهذا المرض اللعين وتلقيت العلاج مجانا، مشيدا بالجهد الرائع غير المسبوق من الدولة فى الاهتمام بالمواطنين ورعايتهم، حيث لأول مرة تقوم الحكومة بهذا المسح الشامل على نحو 60 مليون مواطن وعلاج المرضى منهم بالمجان.

قصة أخرى توضح مدى نجاح الدولة فى علاج المرضى والنهوض بحالتهم الصحية خلال السنوات الأخيرة، تروى هذه القصة السيدة ابتسام فهمى أو «أم خالد» كما تحب أن يلقبونها، والتى استفادت من مبادرتين من مبادرات الصحة التى أطلقها الرئيس السيسي، الأولى كانت إجراء عملية فى العين منذ نحو 10 أشهر ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، والثانية علاجها من سرطان الثدى والذى اكتشفت إصابتها به عن طريق إحدى حملات مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدى والتى انطلقت فى يوليو الماضي، فتقول: «انقذتنى الدولة مرتين فى عام واحد، المرة الأولى عندما أنقذونى من العمى والثانية من سرطان الثدي.. مضيفة: أشكر الرئيس السيسى على اهتمامه الكبير بالمواطنين وتحديدا بنا كنساء مصر».

«أم خالد» أم لثلاثة أبناء وتجاوزت الأربعين من عمرها، وهى من تعول أبنائها بعد وفاة زوجها منذ أكثر من 10 سنوات، لا تملك من المال إلا ما تجنيه كل يوم من بيع الخضروات التى تفترشها على ناصية الطريق، كادت أن تصل إلى مرحلة العمى بعدما أصيبت عينيها منذ عامين، تقول: «لولا مبادرة إنهاء قوائم الانتظار لما كانت العملية ستتم بهذه السرعه وبهذه الجودة مجانا وربما كانت عينى ستتدهور أو تفشل إذ تأخرت وكنت سأصل إلى مرحلة العمى، لكن بفضل الله ثم مبادرة الرئيس السيسى عادت عينى كما كانت» مضيفة: ولكنى فوجئت منذ أسبوع بأنى مصابه بسرطان الثدى بعدما ذهبت للفحص ضمن حملة الكشف المبكر عن هذا السرطان، وتم تحويلى ليتم علاجى أيضا مجانا على نفقة الدولة.. مستطرده: الدولة عادت من جديد بقوة لأبناءها الفقراء.