قصص وعبر| صرخة زوج.. مراتي «رغاية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد الكلام من أهم الوسائل التي تساعد على التواصل الاجتماعي، والتعبير عن الذات وتكوين العلاقات والصداقات، فإن زاد عن المعقول فيكون مصدر إزعاج ويطلق عليه باللغة الدارجة رغاي أو رغاية، فماذا لو كانت هذه الشخصية الزوجة.


السطور التالية تروي.مأساة زوج يطلب الطلاق من زوجته ويصفها بالنكدية والرغاية.


وقف الزوج داخل محكمة الأسرة تتصبب حبات العرق فوق جبهته، تتلعثم الكلمات بين شفتيه، ينفث دخان سيجارته المشتعلة بحزن وهو مشدوه غير مصدق بأنه سيصل به الحال ويلجأ إلى محكمة الأسرة ليطلب الطلاق من زوجته التي تزوجها بعد قصة حب حيث قال: أنا مراتي رغاية، ونكدية فهي لم تكن كذلك في أول عام مر علينا بعد زواجنا كانت خلاله كالنسمة، استجدي منها الحوار والكلام معي، ولم أكن أعلم بأنها ستصبح رغاية لدرجة الملل.


,وقال: "بعد عودتي من عملي تسرد لي كافة أحداث يومها بالتفصيل دون أن تراعي إرهاقي وحاجتي للراحة والهدوء بعد يوم حافل بمشاكل العمل، وأصبحت لا تعرف الصمت فالمهم أن تتكلم دائما وفي أي وقت، كنت أقطع عليها الأمر وأدعي النعاس إلا إنها تخوض في أي حديث لا داعي له، وتارة تتدخل في أمور لا تعنيها أو لا تفقه فيها".


وأضاف الزوج: "مللت من كثرة المشاكل معها بسبب "رغيها" المتواصل الذي كان يمتد أحيانا إلي سيرة فلان وعلان، وازداد الأمر سوءا إذا عاتبتها فما يكون منها إلا الصراخ والبكاء وتحطيم كل مايقع أمامها وتسبني بألفاظ خارجة لم أستطع تحملها، توجهت إلى أبيها وأخبرته بسوء تصرفاتها اشكو له من تطاولها علي وكثرة كلامها ورغيها الزائد في محاولة لإقناعها بتغيير سلوكها إلا إنني فوجئت بأبيها ينهال عليها بالضرب، واعترضت على تصرفه، فقمت بمصالحتها واحتواءها وأخبرتها بتغيير طباعها أملا في عدم تدخل أسرتنا في حياتنا".


واستطرد: "اقتنعت زوجتي بكلامي، ومكثت عدة أسابيع في هدوء، وشعرت بالسعادة وحاولت عدم إهمالها والاهتمام بها، وياليتني مافعلت، فسرعان ماعادت لطباعها وتحولت إلى زوجة نكدية، وحولت حياتي إلى جحيم دفعتني للجلوس على المقاهي انتظر أن تخلد إلى النوم حتى لا اضطر إلى الجلوس معها والدخول في مشاجرات ومشادات كلامية خشية أن تتطاول علي وأفقد أعصابي واعتدي عليها بالضرب".


واختتم حديثه قائلا: "لذا قررت الحضور لرفع دعوى طلاق منها للضرر.. ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة".