قال الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إنه تم خلال فعاليات مبادرة "أفكار للتنفيذ" لهذا العام التي أقيمت في واشنطن على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للتنمية المستدامة.
وأضاف محيي الدين في بيان اليوم الجمعة أنه ألقى الملاحظات الافتتاحية لفاعلية هذا العام وهو العام الخامس للمبادرة، وموضوعها "تمويل وتنفيذ التنمية المستدامة" حيث شارك بها 3 آلاف متسابق من 142 دولة، مشيرا إلى أن المبادرة تتضمن مسابقات سنوية تهدف لتشجيع الشباب للانضمام إلى الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشروعاتهم وأفكارهم.
وأوضح أن الفائزين الثلاثة: الأول هي شركة "كير نكس" من الهند التي تتناول الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة "الصحة الجيدة والرفاهية"؛ الثاني شركة "جاذر هب" من مدغشقر التي تتناول الهدف السادس فيما يتعلق بمشروعات البيئة والصرف الصحي؛ وفي المركز الثالث شركة "ول باور" من كينيا التي تتناول أيضاً الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة فيما يتعلق بمياه الشرب النقية وكذلك الهدف التاسع حول الابتكار والحادي عشر حول المدن.
وقدم كل فريق موجزًا عن مشروعه، مع تسليط الضوء على التحدي الذي دفعهم إلى تنفيذه وكيفية تطبيقهم للحلول،كما عرضوا اقتراحات عملية حول إمكانية التوسع في مشروعاتهم.
وعقب انتهاء العروض، ناقشت لجنة من الخبراء الاقتصاديين والقطاع الخاص المشروعات، وضمت: نينا ستويليكوفيتش، نائبة الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤسسة التمويل الدولية، وفيليب ياراميلو، المدير الإقليمي لكينيا، رواندا، الصومال، وأوغندا بالبنك الدولي، وديورديجا بيتكوسكي، زميل بمركز زيكلين لأبحاث أخلاقيات الأعمال التجارية، كلية وارتون.
وعلق المشاركون في حلقة النقاش على حلول المشروعات وفرص الحفاظ على استدامة تأثيرهم بالنظر إلى سياقهم المحلي، وما هو مطلوب لجذب الاستثمار الخاص من أجل التوسع، حيث ظهرت الحاجة الملحة لتعميم أهداف التنمية المستدامة كدافع وهدف لجميع الشركات والمبادرات.
كما شارك بملاحظات ختامية لويس فيليبي لوبيز كالفا، الأمين العام المساعد للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وأكد أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .. مشيرا إلى أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيشارك في هذه المبادرة اعتباراً من دورتها القادمة.
وكان الدكتور محمود محيي الدين قد أطلق المبادرة منذ خمس سنوات كمشروع مشترك بين البنك الدولي وكلية وارتون للإدارة كواحدة من أهم مدارس الإدارة حول العالم، للمنافسة في تقديم حلول مالية وعملية لمشكلات التنمية.
