تقوى الله

الرجل مايزال حياً يرزق

جلال السيد
جلال السيد

البعض منا يركزون فى إسلامهم على الصلاة والصوم والحج ويهملون ما أمر به عباده بالتقوى وحسن الخلق مع أن رسولنا بعث إلينا لكى نكمل «مكارم الاخلاق» وقال له الله: «وإنك لعلى خلق عظيم» فمع قيامنا بالعبادات التى امر الله بها يجب ان نتحلى بالاخلاق الحميدة بحسن معاملة الناس واجتناب أذية البشر وأن نبتعد عن الكذب والنفاق حتى لا يطلق علينا «الكذابون» ولعل ارتكاب الاكاذيب جعله الله من شر ما يرتكبه الانسان وقد ابتلانا الله بفئة من الناس يطلقون على أنفسهم لقب الإخوان المسلمين وما هم بإخوان ولا مسلمين بل هم الكذابون - لقد استغلوا مؤخراً كل أنواع الاعلام ومنها «الفيس بوك» ليطلقوا اكاذيبهم نحو الدولة التى نعيش فيها واستخسروا فينا ان نعيش فى هدوء واستقرار وبناء وطن قوى ومتقدم. وسأحكى لكم قصة وقعت لى شخصياً منذ أيام وأنا من الناس المقلين جداً جداً فى الخروج من منزلى وبخاصة بعد المغرب وتعودت ان أنام قبل العاشرة مساء لكى أنجح فى اداء فريضة الصلاة فى الفجر ومنذ أيام كما قلت جاءتنى دعوة من صديق عزيز علىّ وصديق عمرى الاخ على مهاود عضو مجلس الشعب السابق عن الاسكندرية يدعونى فيه الى حفل زفاف إبنه المهندس عاصم الشاب الجميل حسن الخلق الى عروسه الجميلة ايضاً «فرح» ولبيت دعوته فى احد الفنادق الكبيرة بجوار الاهرامات وكان فى استقبالى مهاود الذى أخذنى من يدى إلى مائدة وهو يقول لى ستقابل «حبيبك» وكانت مفاجأة مذهلة لى لاجد نفسى أمام اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية ومن قبلها كان محافظ الاسماعيلية ومن فرط نجاحه فى عمله اطلقت عليه الجماهير لقب «المحبوب» وأخذتنى المفاجأة فقد قرأت على الفيس «قرف» ان هذه الشخصية الوطنية التى أدت لمصر الكثير من الخدمات الجليلة أنه قد توفى. واستقرت فى نفس هذه الكذبة كما استقرت فى اذهان الكثير من الناس الذين لا يسلمون من أكاذيب جماعة الإخوان الذين يشوهون كل ما هو جميل فى حياتنا.. وقد شاهدت الفنانة «فيفى عبده» ضحية «القرف بوك» وهى كلما سافرت للخارج نشروا أنها قد توفيت ــ أطال الله فى عمرها ــ مما دفعها الى اطلاق شتائمها من النوع الثقيل على تلك الفئة الكاذبة.
> وتقوى الله لا تقتصر على الاكاذيب فهناك فئة لا ترحم البشر.. فهل يعقل ان يكون أجرة انتظار السيارة خلال ٥ ساعات فى الفندق مبلغ ٢١٠ جنيهات رغم ان السيارة لم تتناول العشاء معى يا ناس حرام كده.